ما اراه من الكثير من احزاب مصر يثير لدي حالة من الغضب والحزن والاشمئزاز فعجبا لحزب ينادي بالحرية وتكافؤ الفرص لبناء وطن سليم يتمتع افراده بارادته الخاصة دون الضغط عليه او ارهابه بأي وسيلة كانت ،عجبا ان يكون هذا الحزب هو نفسه من يمارس اساليب لا تنتمي للتشريعات الدولية ولا لمواثيق حقوق الانسان بأي صلة .او على الاقل يتحايل عليها لهدف ما في نفس يعقوب ومن هنا اود ان اطرح سؤالا : أليس انا وانت وهو وهي نسيجا لوطن واحد ومن حق كل منا ان يمارس حقه السياسي بحرية دون التسلط واللعب على اوتار السياسة الصفراء !؟ لماذا لا يوجد في مصرنا تنافسا شريفا لاثبات الذات ؟لماذا دائما التجريح هو السلاح الاقوى في الشارع المصري ؟ لماذا لا نحترم الاخر ؟ألم نكن دولة عربية تاجها التدين والسماحة ؟! من حق الكل التنافس السياسي لكن كما يعزف البعض على اوتار العولمة فهناك من يدفدف على ايقاع الدين حتى وان لم يلتف بعباءة حزبية لها سمة قانوية وهناك ايضا من ينفخ في الكير مدعيا بأنهم من الاقليات المهضوم حقها وينسون مع تباكيهم المزيف انهم كرباجا لجلد الوطن وفي النهاية لن نضحك ونكذب على انفسنا فكلهم يتودد للسيادة الدولية ويعزف على اوتار اللعب مع الكبار ظنا انه سينال الرضى والتدعيم الدولي ومن هنا اقول أن كل الاحزاب والجماعات في مصر باءت بالفشل ، نعم اقولها بملء فمي لقد فشلت كل الاحزاب الا من رحم ربي حتى من استخدم الدين شعارا لهم ،هذا لأن كل منهم صنع لنفسه شرنقة بابها مغلقا في وجه الاخرين معلق على عقولهم وافكارهم ممنوع الاقتراب فالتحاور من اجل مصلحة الوطن والتلاقي في نقطة وسط ممنوع ، ترك هؤلاء باب الفتنة وثغرة خطيرة جدا لأعداء الوطن ليتسللوا منها لتطبيق سياسة(فرق تسد) وا أسفاه على رجل سياسة لا يستخدم الادلة والمواثيق في اتهامه للأخر بالتواطؤ على الوطن ، لكن لا عجب في هذا فالرقابة معدومة ، والصوت العالي هو سلاح الغوغاء في البلاد التى يطلق عليها بلدان متحضرة يقف كل مرشح في مناظرة امام خصمه لتقديم ما لديه من اثباتات على فشل مناظره ونرى التنافس جد خطير ومثير ومحترم لأن هناك تقديس واحترام للقانون اما نحن كبلد شيمته التدين افتقدنا لتعاليم ديننا سواء الاسلامي او المسيحي فكل الديانات تنادى بالاحترام وتقدير القانون السائد وتحث على التعامل بضمير يقظ يا احزاب مصر كفاكم عبثا بنا واغلقوا دواليب المصالح التى عششت فيه العناكب وطيور الظلام واعلموا ان صفحات التاريخ لا تنس شيئا واما ان تكونوا في صفحات الشرفاء واما ان تلقوا في سلة المهملات هذا لأنكم نسيتم مصلحة الشعب المصري ، ولا اعرف أعلى فتات دنيا تتصارعون ! ان كان هذا هو حالنا فلا داعي لتعدد الاحزاب في مصر ولنعد من جديد لحزب واحد تشاركون جميعكم فيه لعلكم تفلحون لكن هيهات !حتى وان كنتم في حزب واحد ستتصارعون من اجل رئاسته وستكون الطامة اكبر ، لا اعرف هل اقول على الثقافة السياسية وممارسة السياسة في مصر ان عليها السلام العيب ليس فى الساسة فقط بل في رجال العلم والقانون ووسائل الاعلام ووزارة التربية والتعليم التي شغلت انفسها بصغار الامور لتطوير التعليم في مصر ونسيت ان مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة تحتاج فيها لجيل يفهم ماذا تعنى كلمة سياسة؟ نعم لابد وان نفكر بجدية كيف ندخل في المناهج مادة لتعليم مبادئ السياسة لن نتقدم بانتصارنا للذات مصر في حالة فوضى لكنها ظاهرة صحية جدا ولابد من اغتنامها فأرجوا ذلك واعلموا ان هناك من يتربص بمصرنا متمنيا زيادة في الارهاصات السياسية وزيادة الخلافات حتى يمهد لنفسه طريقا لينقض منه على فريسته التى يحلم بها ولن ينال منها شبرا الا بالفرقة بيننا لا مانع من الاختلاف لكن بلا خلاف فكلنا مصر وفي النهاية لااقول الا : اللهم اخرج فينا رجلا رشيدا يوحد صفوفنا واليكم مادة من ميثاق حقوق الانسان في البلاد العربية ماذا تعني حرية الممارسة السياسية المادة 24 ......... 1- حرية الممارسة السياسية. 2- المشاركة في إدارة الشئون العامة إما مباشرة أو بواسطة ممثلين يختارون بحرية. 3- ترشيح نفسه أو اختيار من يمثله بطريقة حرة ونزيهة وعلى قدم المساواة بين جميع المواطنين بحيث تضمن التعبير الحر عن إرادة المواطن. 4- أن تتاح له على قدم المساواة مع الجميع فرصة تقلد الوظائف العامة في بلده على أساس تكافؤ الفرص. 5- حرية تكوين الجمعيات مع الآخرين والانضمام إليها. 6- حرية الاجتماع وحرية التجمع بصورة سلمية. 7- لا يجوز تقييد ممارسة هذه الحقوق بأي قيود غير القيود المفروضة طبقاً للقانون والتي تقتضيها الضرورة في مجتمع يحترم الحريات وحقوق الإنسان لصيانة الأمن الوطني أو النظام العام أو السلامة العامة أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو لحماية حقوق الغير وحرياتهم.