عندما توجهت السفينه إلي الإعصار الإنتخابي في وطن ينتظر الحصول علي الحريه والعداله الإجتماعيه وعودة الحقوق المفقوده من زمن قد ضاعت فيه المعاني والقيم التي تؤهل شعب مكبل في ظلمات الفقر والجوع والمرض ظهر الواقع الأليم بكل وضوح اليوم وهو أن الملايين يعانون من الإفتقاد إلي الحنكه في تقيم الامور وانشقت الفصائل المتناحره علي السلطه في بحر الظلمات طمعا في المكاسب المقبله التي زينها لهم أساتذه مخضرمين في السياسه علي طريقة ( لعبة المتاهه ) فقد أدخلهم العسكريون في اللعبه الممنهجه معتمدا علي معرفته الجيده بطبيعة العدو الذي يتعامل معه إستراتيجيا ونفسيا وبدنيا في أرض المعركه فقد ظهر محافظا في البدايه يقوم بدور التامين والمراقبه لكل ما يحدث في مصر بعد سقوط الحكم واستطاع أن يكسب قلوب وثقة الجموع أنه المحافظ عليهم المسالم الذي يريد العيش بسلام وترك الفرق المختلفه تتناحر من إخوان إلي مدنين إلي ثورين وظل هو يشاهد المعركه من بعيد إلي أن يهئ الموعد والمكان والاشخاص للنزول إلي ساحة المعركه ليفصل الامر بمنتهي الدهاء لصالح من يرغب واستفاد من السقطات المتواليه الساذجه للمرشحين الاخرين في بناء سلاحه مدعما الإنقضاض بسطوة المال وأقطاب النظام السابق الذين استماتوا أيضا بكل ما يملكون من مال وعلاقات لتمويع الرأي مره أخري وشراء الضمائر لكي يعودوا أكثر قوة بالإتفاق مع القوي المختلفه وبكل وسيله ممكنه أي كانت وأتت قررات المحكمه الدستوريه بالهدف في شباك الخصوم فاربكت شباك الجميع وتوالت الأجداث تباعا ليسكن الإحباط نفوس كثيرين كادوا يفقدون الحلم بالحريه في ذهول مما يحدث حولهم لكن من يقرأ الأحداث من البدايه بمنتهي الدقه سوف يصل إلي النتيجه التينراها الان بلا شك فالمماطله والغياب في البت في الأمور كان من ظمن السياسه وبمرور الوقت يخف الضغط ويتوه الشارع مه أخري لنعود مئات السنوات للخلف بمعني أوضح إلي نقطة الصفر الكبير ولا عزاء للتائهين من ظن أن عصر العبوديه قد مضي فهو قد إبتدي بفضل البلاهه السياسيه والطمع مما أفرز الإنقسام الكائن في صفوف الكثيرين وأقول من مقولاتي التي تنطبق علي الحدث. لله الأمر من قبل ومن بعد العله في السبب والسبب في الإضافه والتطابق أما العشق فهو بالتدريب علي قبول المهانه والنتيجه الامتثال للذل والفاعل أذكي من المفعول به لانه ملك رقبته فصار عبدا !