يواصل النظام الأسدي مجازره بحق الشعب السوري العظيم في محاولات بائسة منه للقضاء على ثورة الحرية والكرامة تلك الثورة التي تريد تخليص سوريا الكرامة من زمرة الأسد وعصاباته التي احتلت سوريا على مدار أربعة عقود عاثت فيها إجراماً وفساداً وقمعاً إن الشعب السوري يدرك بأن نظام عائلة الأسد هو نظام محتل للدولة السورية وأنه قد تولى مقاليد الحكم في سوريا بعد تقديمه الجولان لإسرائيل على طبق من ذهب وأن هذا النظام المحتل لسوريا لم يكفيه عاراً تسليم الجولان بل سفك الدماء السورية الشريفة في حماة في مجزرة تاريخية تقارب مجازر التتار في سوريا قديماً بل وزاد على ذلك سفكه للدماء الفلسطينية النبيلة عندما قتل الهالك حافظ الأسد أكثر من ألفين فلسطيني في تل الزعتر كما أن الشعب السوري البطل يدرك بأن المقاومة والممانعة براء من أمثال عائلة الأسد ونظامهم المجرم فهم أدعياء المقاومة بهتاناً وزوراً والمقاومة أنقى من أن ينسب إليها أمثال هذا النظام المتعفن الذي سفك دماء السوريين والفلسطينيين دون رحمة واليوم تأتي المجازر في حمص وغيرها من المدن السورية لتكون وصمة عار جديدة في جبين هذا النظام فهو لم يظمأ من دماء أربعين ألف حموي في ثمانينيات القرن الماضي فجاء اليوم ليصنع مجازر أخرى في المدن والقرى السورية وهذه المجازر بكل تأكيد ليست بغريبة عن نظام لا يمت للعروبة والإسلام بصلة فهو نظام وضع يده القذرة بيد الشيطان الإيراني ليذبح أبناء الشعب السوري مستخدماً في ذلك السلاح الروسي والمال المقدم من حكومة المالكي في العراق فهو نظام يشهر السلاح في وجه الشعب السوري ليقتل أبناءه دون رحمة أنه نظام أصبح في مصاف أعداء الأمة وإن لبس ثوب المقاومة الكاذب لست أدري كيف سيدافع أنصار الأسد عن هذه المجازر ؟!!! وبالطبع أبسط دفاع هو إنكار ما حصل ونسبته إلى جماعات مسلحة لكن هذا الدفاع لم يعد يصدقه إلا أصحاب العقول الضيقة أو أولئك الذين يغيبون عقولهم عن الواقع ولا يزالون يعيشون في أحلام المؤامرة الكونية ضد بشار الأسد ويستمتعون لرؤية مرتزقة وكتائب الأسد تقصف وتقتل الأبرياء بذريعة أنه يقاوم المؤامرة الكونية وفي الحقيقة أنه ليس هناك من متآمر على الشعب السوري والدولة السورية سوى الاحتلال الأسدي هذا الاحتلال الذي يجب أن يحاكم على ارتكابه الإبادة الجماعية بحق سكان حماة في الماضي ناهيك عن الحاضر فإن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ومن هنا نسأل من يدافع عن نظام الأسد هل يحق لأهالي ضحايا مجزرة تل الزعتر محاكمة النظام الأسدي على ما فعل بحق الفلسطينيين أم لا ؟!!! إن نظام الأسد مهما قتل وسفك من دماء السويين فهو نظام عابر على الدولة السورية ومصيره إلى مزبلة التاريخ شأنه شأن الدولة الفاطمية في مصر وهذا تشبيه مع الفارق فالدولة الفاطمية لم تفعل فعل نظام الأسد إلا أنها على الرغم من أنها قد حكمت مصر ما يقارب مئتين سنة لكن في النهاية ذهبت هذه العصابة الفاطمية حيث هرب بعضهم إلى سوريا وبقيت الدولة المصرية وهكذا عصابة الأسد ومن شايعه فهم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ وستبقى سوريا العروبة إن التاريخ لن يتذكر من حافظ الأسد وابنه بشار وكلاً من رفعت وماهر الأسد إلا أعمالهم ومجازرهم القذرة فهذه العائلة المجرمة هي من قدمت الجولان لإسرائيل مقابل تولي حافظ الأسد مقاليد الحكم في سوريا وهي من منعت وجود مقاومة سورية لتحرير الجولان وهي من ارتكبت المجازر في حماة وتل الزعتر وهي من تقتل الشعب السوري اليوم وهي من سلمت لبنان العروبي للشيطان الإيراني وهذه العائلة المجرمة هي من جعلت سوريا تتحول من قلب العروبة النابض إلى قلب الفرس النابض في المنطقة إن الثورة السورية المباركة كشفت القناع عن هذا الاحتلال الأسدي واليوم أصبحت الثورة السورية هي معيار المقاومة الحقة فهي ثورة للتخلص من الاحتلال الأسدي وهي المقوم والكاشف لأدعياء المقاومة فمن يقف مع بشار الأسد في قتله للشعب السوري ليس بمقاوم بل من يضع يده بيد بشار الملطخة بالدماء الشريفة هو عدو للأمة العربية والإسلامية حتى وإن تغنى ليل نهار بأنه ضد إسرائيل أو أنه سيحرر لنا فلسطين فهؤلاء مجرد أدعياء للمقاومة أن التاريخ يكشف أن من يشارك في قمع حرية شعب فإنه أبعد ما يكون عن تحرير شعب أو وطن وهذا هو حال الاحتلال الأسدي كما أن التاريخ يكشف أن الأوطان لا يحررها العبيد بل الأحرار وأن الحرية لا توهب بل تنتزع وهذا ما يجب أن يفعله الشعب السوري العظيم ... الكاتب : إياد حماد