منذ البداية كان واضحا أن المجلس العسكري هو من الذيول ومن قلب النظام السابق ويعمل ليل نهار بتوجيه اسرائيلي للإلتفاف على الثورةولإنقاذ الأسرة غير المباركة. غير ذلك! أنهم استطاعوا استعمال كميات من الأموال المسروقة وتنظيم الحزب الوطني تحت الطاولة في الحملة الإنتخابية لشفيق إضافة إلى تواطؤ كان وما زال واضحا بين الإخوان والمجلس العسكري؟ الثورة ما زالت في بدايتها ولن تفرض وجودها وانتصارها إلا بالتغلغل إلى داخل الجيش ، إلى صفوف الضباط القادة والأمراء ! نعم تحريك الثورة داخل الجيش وتنسيق حركة كبرى للضباط الأحرار لمساعدة الثورة في التخلص من المجلس العسكري الموالي لإسرائيل ولمبارك ولإيقاف مسلسل التآمر على الثورة . من يغمض عينيه عن الدور الإسرائيلي السري والقوي جدا بما يجري في مصر هو مخطئ . إن تبرئة القتلة المباشرين هو تأكيد لا لبس فيه على الإلتفاف على الثورة. هناك بين أجهزة الأمن من قتل لمجرد القتل كمجرم عادي ومن قتل هواية واستغلالا للظروف وكل جريمة معروف أنها تعود إلى الموجه للجريمة والمنفذ لها وكلاهما مجرمين!!! هذا الحكم سيعطي المبرر في المستقبل لهؤلاء القتلة ولأمثالهم بممارسة قتل الجماهير وقتل الأبرياء !!!1 هذه كارثة أخلاقيةوإنسانية ووطنية! ترتيب هذا الحكم المتواطئ مع القتل الجماعي والخيانة عمل أكبر إجراما من إجرام مبارك وجماعته بكثير ! على الثورة أن تستمر وتتغلغل إلى داخل الجيش وعليها أن تتجاوز المترددين والمتخاذلين والجهلة والجبناء وتتجاوز الأحزاب الدينية المتغولة على السلطة فحسب ! على الجماهير أن تنظم حركاتها وتكون قيادة ثورية فاعلة في كل مكان والأكثر أهمية هو التغلغل إلى داخل الجيش المصري وتجنيد الضباط الأحرار داخل أماكنهم في سبيل الحرية والمستقبل الديمقراطي لمصر وشعب مصر والأمة العربية . لقد بلغت وقاحة المتواطئين مع عهد مبارك وعصابته ومع النفوذ الإسرائيلي درجة مذهلة وغريبة . إن بقايا النظام موجودون في كل مكان وخاصة في هيئات وأشكال أعضاء المجلس العسكري وبعض ضبلط الأمن ووسائل الإعلام المصرية ! إنهم باقون كأنهم السوس كأنهم الديدان في جسد الكيان المصري ولا بد من كشفهم وتحديدهم ليتسنى في المستقبل إيقافهم ومعاقبتهم بالقانون الثوري وبما يستحقون. في الجيش المصري كثيرون جدا الشرفاء والوطنيون والأحرار ! وما ينقصهم هو الترابط والتنظيم لكي يفرضوا وجودهم والوجود الثوري داخل الجيش المصري البريء من أفعال أزلام النظام السابق، من إجرامه وتبعيته لإسرائيل.