قد بدا العد التنازلي على موعد يوم الاختيار ودخول كل واحد منا وراء الستار ليضع علامة على المرشح الذي ارتضه لنفسه رئيسا عنه , وكلنا أمل وتفاؤل أن هذا الرئيس هو المنقذ والمخلص والفاتح لنا, ولكن للأسف الشديد هذا صعب المنال فهذا الرئيس القادم هو الأتعس حظاً . بل هو الربان المجني عليه لأنه عليه في أربع سنوات إن يعبر بالسفينة الحائرة إلى بر الأمان. وهذا من الصعب بمكان والسفينة الحائرة مازالت إلى الآن تلطم الأمواج أملا منها في العبور دون خسائر ولكن الأصل انه كل يوماً يمر تجد خسائر في جسم تلك السفينة وتفقد عدد من ركبها. ولكن الباقين أمالينا في النجاة ولكن هل حيتان البحر سوف تترك السفينة والربان يعبرون أم سوف تعرقل حركتهم وتشلها تمام كما كانت تفعل دائما قبل وجود الربان ,والربان هنا علية أن يصنع المعجزات ويحارب الحيتان ويرضى طاقم السفينة ومع ذلك يرضى الركاب . ونحن نعلم جميعا أن رضا الناس غاية لا تدرك هل علية أن يجد العصا السحرية ليفعل كل ذلك هل سوف تتركها الحيتان يتحكم في زمام الأمور بكل سهولة ويسر, ويضع القوانين بمساعدة الطاقم لديه الذي يحكم به تلك السفينة دون اعتراض أو تدخل ويضع أيضا القانون لتلك الحيتان كي يحمى السفينة منهم , هيهات هيهات لن يحدث هذا أبدا هم قوة صعب أخضعها بسهولة . وعلى الربان حين إذا المداهنة لان الحيتان سوف تتحكم وتحرك الأمر من وسط البحر حتى مع وجود الربان ولن تترك السفينة تعبر وهذا طبعا إذا جاء الربان على رأس السفينة دون رغبة الحيتان أو على حسب أهوائهم . ولكن وقتها ما هو رد فعل ركاب السفينة إذا جاء الربان على غير ما يريدون هل سوف يحدث انقلاب وثورة تطيح بالأخضر واليابس معا. أم تسليم بالأمر الواقع ويا ثورة ما تمت أخذتها الحيتان وطارت . سؤال أخير هل سوف تترك الحيتان قاطم السفينة يشرع لهم ويحركهم دون أي اعتراض ودون أي مقاومة تذكر هذا من الصعب جدا لان الحيتان قوة فوق القوة أو دولة دخل الدولة لن تسمح لأحد أن يشرع لها أو ويضع لها القوانين التي تحكمها . كان الله فى عونك أيها الربان القادم وكان الله في عون ركاب السفينة الحائرة .