محافظ شمال سيناء: رفح الجديدة متكاملة الخدمات    تطرح مرحلتها الأولى اليوم للمستفيدين... مدينة رفح الجديدة" درة تاج التنمية" على حدود مصر الشرقية بشمال سيناء ( صور)    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    «المحامين» تعلن موعد جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بجميع الفرعيات    ارتفاع هامشي بأسعار الذهب في مصر وعيار 21 يسجل 3100 جنيه    البنك المركزي التركي يقرر تثبيت سعر الفائدة    وزير قطاع الأعمال يبحث تطوير ملاحة "سبيكة" بسيناء    وزيرة التخطيط تناقش أهم إنجازات مدينة طربول الصناعية    محافظ الفيوم يشهد فعاليات الجلسة الختامية لورشة مخرجات الخطة الاستراتيجية    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    إصابة 4 ضباط أثناء اعتقال 108 طلاب في بوسطن الأمريكية    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    الأردن يدين سماح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى    كولر يكشف سر تغيير مركز متولي ونصيحة قمصان    هل ممدوح عباس وعد لاعبي الزمالك بمكافأة حال الفوز على دريمز؟    انطلاق البطولة العربية العسكرية للفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية    برشلونة عن بقاء تشافي: الاستقرار عنوان النجاح    حملة مكبرة لإزالة التعديات على الطريق العام بحي جنوب الجيزة (صور)    السيطرة على حريق نشب أمام ديوان عام محافظة بني سويف    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    مصرع شخص في ماكينة دراس قمح بمركز بلاط في الوادي الجديد    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    «الجيزة» تزيل تعديات وإشغالات الطريق العام بشوارع ربيع الجيزي والمحطة والميدان (صور)    تجاوزت المليون جنيه، إيرادات فيلم شقو في السينمات أمس    أيمن الشيوي عن أشرف عبدالغفور: «رجل أخلص لنفسه وفنه»    10.5 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم عالماشي في دور العرض    منة تيسير عن تأجير الأرحام: «ممكن أتبنى طفل»    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي للفصل الدراسي الثاني 2024 محافظة القاهرة    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    رئيس المنصورة: أتمنى أن يحظى الفريق بدعم كبير.. ونأمل في الصعود للممتاز    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر والسيسي بالذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    بكام يا أخضر.. سعر صرف الدولار اليوم الخميس 25 أبريل 2024    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    انطلاق القافلة الطبية المجانية حياة كريمة بقرى الخير والنماء بمركز الفرافرة    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف قتل الإخوان المسلمين القاضي أحمد الخازندار...؟؟


• المفاجأة التي لم يحسب الإخوان...؟. حسابها . !.
• لماذا قال حسن ألبنا ل عبد الرحمن السندى “أودى وشى فين” من حسن بك ألهُضيبي .
• المرشد العام ينكر أي علاقة للإخوان...؟. بمقتل القاضي الخازندار ثم يأمر أعضاء النظام الخاص بالعمل على تهريب القتلة من السجن .! ؟. • لماذا طلب حسن البنا عقد اجتماع فوري في منزل السندى قائد النظام الخاص صبيحة اغتيال القاضي أحمد الخازندار .؟.
• فتوى حسن ألبنا بقتل الخازندار كيف فهمها السندى .؟ .
• ماذا قالت زوجة الخازندار عندما شاهدت جريمة اغتيال زوجها تحدث أمامها ؟؟!!
*********
الحقائق بالوثائق :
كيف قتل الإخوان القاضى أحمد الخازندار...؟.
وقبل أن نقدم اعترافات القتلة من الإخوان...؟. نُذكر القارئ الكريم ب :
***رأى الإسلام في قتل النفس***
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم (الآية 93 من سورة النساء):
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا *) .
ويقول سبحانه وتعالى في (الآية 32 من سورة المائدة .):
(مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ *).
والله عز وجل أنزل قوله تعالى فى سورة الفرقان الآيات من 68- 71:
(وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ولا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ولا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)).
أي أن قتل المسلم يُضيّع على القاتل آخرته” وإن زوال الدنيا كلها أهون على الله عز وجل من قتل إنسان .
وبعد عرض هذه النصوص الكريمة من كتاب الله نناشد وزير الأوقاف أن يُكلف السادة خطباء المساجد [93 ألف مسجد في مصر.؟.!.] بأن يتناولوا في خطبهم ودُروسهم بين الحين والآخر هذه النصوص المقدسة من القرآن الكريم في مجال تحريم قتل النفس بغير الحق. وأن يلحوا على ذلك حتى يقلموا أظافر العدوان من النفوس ويستأصلوا آفة الأذى في المجتمع ويوقفوا أفراده وجهاً لوجه أمام بشاعة الجريمة وإثم التآمر غبَّة سفك الدم الحرام بغير حله... لو تم هذا لكان أجدى من كثير وكثير مما يقال عن الثعبان الأقرع ,...,...,..؟.
كما نرجو من كل أب وكل أم أن يعلموا أولادهم منذ طفولتهم أن قتل النفس أو الفساد فى الأرض يساوى عند الله قتل الناس جميعا .كما نناشد وزير التعليم أن يقرر في المناهج من الابتدائي إلى الجامعة النصوص الواردة في القرآن الكريم والتي تحرم قتل النفس والتي تعالج وتوضح خطورة قتل النفس ، والتى ذكرنا بعضاً منها كما نرجو من وزير الإعلام أن يقدم البرامج والمسلسلات التي تعالج موضوع قتل النفس التى حرمها الله سبحانه وتعالى وجعلت قتلها يساوى قتل البشرية جمعاء . ولقد أجمع العلماء على أن المسئول عن إقامة الحدود هو الحاكم وليس أعضاء قيادات النظام الخاص في جماعة الإخوان ...؟..
إن أي مسلم عاقل يخشى الله رب العالمين وليس له أسوة إلا النبي محمد عليه الصلاة والسلام حينما يطلع على مذكرات جماعة الإخوان ...؟. يحزن أشد الحزن على ما يقدمونه لنا في مذكراتهم من أعمالهم التي ارتكبوها في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن العشرين على أنها عمل مشروع أباحه الإسلام . والحقيقة أن الإسلام برئ من هذا تماما لأن الله سبحانه وتعالى جعل قتل النفس بغير حق أو فسادها يُساوى عنده قتل البشرية جمعاء .
فيقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في: (الآية 33 من سورة المائدة):
((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 33 إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 34)).
والشريعة الإسلامية وضعت للحياة الإنسانية ضوابط ومن يخرج عن هذه الضوابط ويقتل نفسا بغير الحق فهو يساوى عند الله كمن قتل الناس جميعا..
والإسلام يرفض العمل السري لأن الإسلام دين البشرية جمعاء ويقول الحق في كتابه الكريم في (الآية 107 من سورة الأنبياء:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ 107) ويفرض على المسلمين أن يقوموا بإبلاغ دين الله للناس بالحكمة والموعظة الحسنة تنفيذا لقول الحق تبارك وتعالى في (الآية 125 من سورة النحل:(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ 125)وجميع المسلمين رجالا ونساء مكلفون من الله بالدعوة إلى الله بمعنى أن يعرف غير المسلمين من المسلمين ما هو الإسلام فيتعرفوا على الإسلام ومبادئ الإسلام من عامة الناس من خلال أخلاقهم وسلوكهم الإسلامي ومن خلال العلماء بالعلم الذي تعلموه بشرط أن يكون العالم قدوة لكي يكون له تأثير على الناس.. وعلى كل داعية إلى الله أن يعرف أن الله سبحانه وتعالى رب الناس يقول في كتابه الكريم لسيدنا موسى وشقيقه سيدنا هارون عليهما الصلاة والسلام عندما كلفها بالذهاب إلى فرعون قال لهما كما سجل القرآن الكريم في محكم كتابه في (الآية 43, 44 من سورة طه) :
(اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي ولا تَنِيَا فِي ذِكْرِي 42 اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى 44).
وقال لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في (الآية 48 من سورة الشورى:
(فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلا الْبلاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ 48).
وقال سبحانه وتعالى للنبي الأكرم في (الآية 21, 22 من سورة الغاشية :
(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ 21 لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ 22 إِلا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ 23 فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ 24 إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ 25 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ 26 ).
لأن من نزل لهم هذا القرآن عندما نزل كانوا يعرفون الله حق المعرفة لكنهم في غفلة ودليل معرفتهم بالله أنه يقول عن قوم النبي الذين نزل فيهم هذا القرآن الكريم في (الآية 25 من سورة لقمان :
(وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ 25) .
وإننا بهذه المناسبة نقترح على وزراء الإعلام فى بلاد الأمة العربية وبلاد العالم الإسلامي أن تقدم أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء برامج مكثفة عن الأصول العلمية للدعوة إلى الله كما جاءت فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
والآن إليك الحقائق بالوثائق عن :
كيف قتل الإخوان ...؟. القاضي أحمد الخازندار ؟. وفى هذا البحث نقدم حادثة اغتيال القاضى أحمد الخازندار وكيل محكمة استئناف القاهرة وهى جريمة من أبشع الجرائم التي أدانها الرأي العام المصري في الأربعينيات . وقد تم اغتياله يوم 22 من مارس 1948م = 11 من جمادي الأول 1367ه.
من هو القاضى الخازندار؟ .
*** القاضي أحمد الخازندار كان يقيم بالمنزل رقم 28 شارع رياض باشا بمدينة حلوان .
*** ولد في يوم الخميس 11 من ربيع الثاني 1307ه = 5 من ديسمبر:1889م.
*** كان عمره يوم اغتياله 58 سنة وثلاثة أشهر و17 يوما.
*** بعد حصوله على البكالوريا التحق بمدرسة البوليس ثم تركها والتحق بمدرسة الحقوق التي تخرج فيها عام 1912م = 1331ه وعين بوظيفة معاون نيابة في نفس عام تخرجه وتدرج في سلك النيابة والقضاء فرقى إلى وكيل نيابة درجة أولى ثم مفتش نيابات فرئيس نيابة استئناف مصر بعدها رقى إلى رئيس محكمة فوكيل محكمة استئناف اسيوط ثم وكيل محكمة استئناف مصر في ذى القعدة 1366ه = اكتوبر 1947م أي قبل حوالي ستة شهور من اغتياله وكان مشهودا له بالكفاءة بين المتشارين, كثير الإطلاق والتعميق في القانون وكان له هيبة وحزم في إدارة الجلسات وكان معروفا عنه طيلة حياته بأنه لا يخضع لأي وعد أو وعيد.
كيف وقع الحادث؟
في صباح يوم [الاثنين الموافق 11 من جمادى الأولى 1367ه = 22 من مارس 1948م ] في الساعة الثامنة والنصف صباحاً . في ذلك الصباح المبكر خرج كعادته من منزله بشارع رياض باشا بحلوان . وكان يسير مُترجلا في طريقه إلى محطة حلوان ليركب القطار إلى القاهرة وبعد عدة خطوات من منزله أطلق عليه الرصاص فسقط قتيلا في الحال وسالت دماؤه على الأرض, وقام الأهالي بتبليغ الأمر في الحال إلى قسم حلوان وكان الضابط النوبتجى في قسم حلوان هو: الكونستابل / فتحي عبد الحليم الذي توجه بسرعة إلى مكان الحادث للقبض على الجناة وكان أول من أبلغ القسم بالحادث وأول شاهد على هذا الحادث نجاراً فقيراً يقع دكانه على بعض خطوات من منزل الخازندار. ولقد رآه ملقى على الأرض والدماء تنزف من جروح في صدره كما رأى على بعد خطوات منه شابين يجريان فصرخ النجار. واستنجد بالناس الذين قاموا بمطاردة المجرمين فألقى أحد المجرمين قنبلة على المطاردين له ولكن من فضل الله لم تنفجر ثم ألقى بقنبلة أخرى ولم تنفجر أيضا... وقد تكاثر الناس خلف المجرمين اللذين لم يجدا مفرا من الاتجاه إلى طريق الصحراء والناس خلفها يجريان حتى وصل المجرمان إلى هضبة عالية ووقفا وأشارا إلى الناس بأنهما سيطلقان الرصاص عليهم وفى ذلك الوقت كانت قوات الشرطة قد عرفت أين المجرمان . وأحاط البوليس بالمكان وبدأ في إطلاق النار ولم يرد المجرمان على النار بالمثل نظرا لعدم وجود رصاص معهما وقد تم القبض عليهما وتعرف البوليس على القتلة وعرضهما على الشهود الذين أكدوا بالاجماع أنهما اللذان أطلقا الرصاص على المرحوم الخازندار .
القاتل الأول اسمه:
محمود سعيد زينهم طالب بمدرسة الصناعات الميكانيكية 21 سنة كان يقيم بشارع عباس بالجيزة وكان أحد أبطال المصارعه في وزنه وفاز بالبطولة عدة مرات . ولقد ترك التعليم الثانوي لتكرار رسوبه والتحق بالمدارس الصناعية .
أما القاتل الثاني فهو:
حسن محمد عبد الحافظ 24 سنة، طالب بالتوجيهية . يسكن بالمنزل رقم 12 شارع نافع بن زيد بالجيزة . ومن المصادفات العجيبة أن يكون والدا المجرمين مدرسين للغة العربية.. والد الأول مدرس بمدرسة حلوان الثانوية.
ووالد الثاني مدرس بإحدى المدارس الثانوية للبنات بالجيزة .
وكان المتهم الثاني قد رسب عدة مرات وكان يحب لعب الرياضة وكانت لعبته المفضلة الهوكى وكان أحد أبطال فريق النادي الأهلي .
قيدت جريمة قتل الخازندار تحت “رقم 604 جنايات حلوان سنة: = 1948م = 1367ه ” ولقد أصدر النائب العام قرارا بحظر النشر عن هذه القضية حتى تستكمل إجراءات التحقيق .
وانتقل إلى مكان الحادث فور إبلاغهم :
رئيس الوزراء في ذلك الوقت محمود فهمي النقراشي .
ورئيس محكمة الاستئناف محمد محمود باشا.
وعبد الرحيم عمار وكيل الداخلية .
ومرتضى المراغي مدير الأمن العام .
وقد عاين الجثة كبير الأطباء الشرعيين : الدكتور محمد توفيق في مكان الحادث وتبين أن الجناة أطلقوا عليه 9 رصاصات أصابته منها خمس رصاصات ثلاث في صدره اخترقت إحدها القلب فتوقف فورا .
قدمنا وصفا مختصرًا لحادث اغتيال القاضى أحمد الخازندار من واقع محاضر تحقيق النيابة ولا يفوتنى في هذا المقال أن أقول إن النيابة استدعت المرشد العام حسن البنا وقام بالتحقيق معه النائب العام محمود منمصور.
فقرر المرشد الأول حسن البنا أنه لا صلة للمتهمين [ بالإخوان...؟!.].
ولقد اهتز الرأى العام في مصر لارتكاب هذه الجريمة البشعة ولم يعرف عن القاضى الخازندار إلا كل مواقف النزاهة والأمانة والتواضع .. ولقد شعر الناس بأن الاعتداء على قدسية القضاء يعد شيئا خطيرا في مجتمعنا وقرر مجلس الوزراء منح أسرة الخازندار مبلغ عشرة آلاف جنيه وصرف معاش استثنائى لهم وتعليم أولاده بالمجان على حساب الدولة .
==================================================
إعترافات الإخوان :
شهادة الدكتور محمود عساف :
المستشار لمجلس إدارة النظام الخاص كما أنه من كبار جماعة الإخوان...؟.:
[ وبعد هذا نقدم ما كتبه الإخوان عن هذا الحادث في مذكراتهم التي طبعت بالآلاف وموجودة في المكتبات..] [ في صفحة 146 من كتاب "مع الامام الشهيد حسن البنا" للدكتور محمود عساف المستشار لمجلس ادارة النظام الخاص فى جماعة الإخوان...؟.:
كما أنه من الكبار فى تلك الجماعة الهدامة ...!.] وتحت عنوان:
مقتل الخازندار كتب يقول د/عساف:
“كنت مستشارا لمجلس إدارة النظام الخاص منذ عام 1945م = 1364ه باعتباره أمينا للمعلومات تابعا للإمام حسن البنا.[ يعنى جهاز مخابرات الإخوان ] وكنا نحضر الاجتماعات وعرض مقتل المستشار الخازندار وأنا مستشار لمجلس إدارة النظام . ولم يكن مجلس الإدارة يعلم شيئا عن هذه الواقعة إلا بعد أن قرأناها في الصحف وعرفنا أنه قد قبض على اثنين من الإخوان قتلا الرجل في ضاحية حلوان ومعهما درا جتان لم تتح لهما فرصة الهرب حيث قبض الناس عليهما .
في ذات اليوم طلب الأستاذ الإمام عقد اجتماع لمجلس الإدارة بمنزل عبد الرحمن السندى وحضر الأستاذ بعد صلاة العشاء وبصحبته شخص آخر. لا أذكر إن كان حسن كمال الدين المسئول عن الجوالة أو صلاح شادى رئيس نظام الوحدات الذي كان يضم ضباط وجنود البوليس.[ منزل عبد الرحمن السندى يقع فى شارع جوهر بالدقى . ].
دخل الأستاذ وهو متجهم . وجلس غاضبا . ثم سأل عبد الرحمن السندى قائلا :
أليست عندك تعليمات بألا تفعل شيئا إلا بإذن صريح منى...؟!.
قال: بلى....! .
قال : كيف تسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس إدارة النظام .؟... هل أصرح لكم وأنا لا أدرى. ؟...!.
قال عبد الرحمن : لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول :
ما رأيكم دام فضلك في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين...؟!.
فقلتم فضيلتكم:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ...)
فاعتبرت هذا إذنا...!!.
قال الإمام : إن طلبك الإذن كان تلاعبا بالألفاظ . لم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة . أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الإذن الصريح فيه . ثم إنك ارتكبت عدة أخطاء : لم تعرض الأمر على مجلس النظام . ولم تطلب إذنا صريحا . وقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله . واعتبرته يحكم بغير ماأنزل الله وهو يحكم بالقانون المفروض عليه من الدولة . ولو افترضنا أنه كان قاسيا . فإن القسوة ليست مبررا للقتل .
وقال : إن كان قتلك للخازندار تم بحسن نية فإن علينا الدية..!.
تعقيب ابن عساكر المعاصر: [ وهل في القتل حُسن نية... ياشيخ حسن...؟!] .
ويقول “إن الإخوان...؟. كجماعة إسلامية لا تقر الاغتيالات السياسية وتنظيمهم الخاص كان مُخصصا لأعمال الجهاد في سبيل الله. فهو- كتنظيم – برئ كل البراءة من هذا الحادث الذي يقع وزره على رئيس النظام وحده . لهذا كان استنكار الإمام لهذا الحادث علنا أمام إخوانه جميعا .”
كان مرتكبو هذا الحادث هم :
• عبد الرحمن السندي رئيس النظام .
• ومحمود سعيد زينهم .
• وحسن عبد الحافظ .
وقد خُدع الاثنان الأخيران- ظانين أن هذا عمل شرعي مُصرح به ...!.
ويسأل ابن عساكر المعاصر: [ أين التربية الإسلامية... ؟.].
ويقول د/عساف: “وقد استغلت وسائل الإعلام هذا الحادث- الذي نُسب إلى الإخوان ...!. ظُلْماً”.
ويسأل ابن عساكر المعاصر: [ ظُلما يا دكتور وأنتم القتلة؟!!!]-
فصارت تهاجم الإخوان...!.- وانتهزته صحف الوفد فرصة مواتية للهجوم على شخص الإمام”.
[ إنتهت الشهادة نقلا من كتاب محمود عساف ص 149] .
شهادة صلاح شادى- رئيس قسم الوحدات المسؤل عن تجنيد رجال الشرطة من كافة الرتب في النظام الخاص:
[ وتحت عنوان "أحداث 1948م كتب صلاح شادي أحد قادة النظام الخاص في صفحة 92 من كتابه "صفحات من التاريخ حصاد العمر" يقول:].
“كانت هذه السنة حافلة بالأحداث التي أثرت تأثيرا كبيرا على كيان الجماعة, ففي مارس سنة 1948 اغتيل الخازندار بيد الأخوين محمود زينهم, وحسن عبد الحافظ, وحكم عليهما بالسجن المؤبد في [20 من محرم 1368ه = 22 من نوفمبر سنة 1948م] وتم هذا الحادث بغير علم المرشد, وبغير إذنه مما أثر عليه تأثيرا بالغا, ونقول نحن ولكن اللذين قاما به من الإخوان.
وأراد الاستاذ المرشد[يقصد حسن البنا ] في بادئ الأمر أن يتحقق من أن هذا الحادث قد قام به السندى, حيث جرى في ظنه احتمال حدوثه من بعض الطلبة غير المسئولين, الذين يخضعون لقسم الطلاب, والذي كان مسئولا عن العمل فيه في هذا الوقت الاستاذ محمد فريد عبد الخالق[ حي يُرزق2010م وعنده أسرار خطيرة.!. ], ولذلك ما إن قرأ الاستاذ المرشد هذا النبأ في الصحف بعد فجر هذا اليوم, حتى أرسل من يستدعى الاستاذ فريد عبد الخالق على عجل, ليقابله في منزله في صباح هذا اليوم الباكر فذهب إليه على التو إذ كان يسكن في منزل قريب من منزل الأستاذ المرشد.
وسأله المرشد عما إذا كان لقسم الطلاب دخل في هذا الحادث...؟.
فأجابه بالنفي طبعا.. وأنه لا يمكن أن يصدر لأحد الطلاب أمرا بهذا الخصوص وأخذ الغضب والأسف من المرشد كل مأخذ وهو يقول :
إن هذا يعنى تدمير الجماعة التي قضى عمره في بنائها...!.
وان الرصاصات التي أطلقت على الخازندار إنما أطلقت على صدره هو...!!.
ولم يخفف من هول الحادث ما تذرع به السندي عندما ووجه برد الفعل هذا لدى المرشد فادعى أن المرشد قال في مجلس عام :
إن القاضى يستاهل القتل وذلك عندما سمع بالأحكام القاسية . التي صدرت ضد أشخاص [من الإخوان...؟.] ضبطوا في الإسكندرية أمام نادى الجيش الإنجليزي ومعهم قنابل لم تفجر بعد . فأصدر عليهم القاضي الخازندار أحكاما قاسية في نفس الوقت الذى حكم فيه على حسن قناوى سفاح الإسكندرية . الذى ارتكب جنايات قتل وهتك عرض أثارت الفزع والغضبب في الرأي العام والخاص في الإسكندرية . فقضى عليه بالسجن سبع سنوات ... ! فاعتبر السندى أن هذه العبارة من المرشد إذنا ضمنيا . لقتل الخازندار!!.
وهذا تبرير غير معقول لحادث كهذا. ولكن الحقيقة كانت كامنة وراء شعور السندى في هذا الوقت باستقلاله هو . وبمن يتولى قيادتهم من إخوان النظام الخاص . عن سلطان الجماعة وقائدها [ حسن ألبنا ] . الأمر الذي سهل له هذا السلوك . لم يكن من حق أحد إخوان النظام أن يتصل بالمرشد في شأن من شئون النظام الخاص إلا عن طريقه . وبهذا عزل إخوان النظام تماما عن قيادة الدعوة . وأصبح فهم السندى لدور المرشد . هو أن يبحث له عن مخرج أمام الناس لترميم الصدوع التى تحدثها أمثال هذه التصرفات غير المسئولة . وتكييف الرأى العام في داخل الجماعة وخارجها لتقبل هذه الحوادث! .
تعقيب ابن عساكر المعاصر:
انتهى كلام صلاح شادي” أحد قادة الإخوان الكبار وقائد فرع النظام الخاص المُسمى بالوحدات والذي كان يجند رجال الشرطة في ذلك الوقت لارتكاب الجرائم...!. ومنهم الضابط الذي شارك في قتل النقراشي باشا وانظر التفاصيل في بحث كيف قتل الإخوان...!. النقراشي باشا رئيس وزراء مصر عام 1948م ...!.
تعقيب ابن عساكر المعاصر:
ويهمنا هنا أن نقول إن مناصب الرجال غالبا ما تكون في مجتمعنا المعاصر شاغرة لأن الذي يشغلها رجال المناصب لأن الرجال لا يبحثون عن مناصب وأن أشباه الرجال هم دائما الذين يسعون إلى المناصب لأنهم بدون هذه المناصب لا قيمة لهم بمعنى أنهم قبل المنصب وبعد المنصب لا قيمة لهم...!..
ويسعدني قول الصديق العزيز الغزالي المعاصر “إن المسلم الصادق هو الذي يعرف الرجال بالحق . أما أولئك الذين يعرفون الحق بالرجال ويثقون في أي كلام يلقى إليهم لأنه صادر عن فلان أو علان فهم أبعد الناس عن فهم الإسلام . بل هم آخر من يقدم للإسلام خيرا أو يحرز له نصرا”. أ. ه.
وهنا نتذكر قول الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه.. “كل امرئ يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا المقام” يقصد رسول الله – عليه الصلاة والسلام – مالك بن أنس المتوفى سنة 179ه = 795م.
نقول ذلك وقلوبنا تنزف دما وحزنا على ما وصل إليه الحال فنجد الناس فى مجتمعنا المعاصر يقدسون بشرا أمثالهم لهم وعليهم ، أخطأوا وأصابوا ، لكن الدهماء يعتبرون أن الحديث عن هؤلاء الأشخاص يعد خروجاً على الإسلام .. !!!
ونذكركم دائما بقول أنس بن مالك الذي سبق وذكرناه ، كما نذكرهم بأن خليل الرحمن نبى الله إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – قام بتحطيم الأصنام الحجرية والتي كان ابوه آذر سادنا من سدنتها وخادما من خدامها يرعاها ويمسح الغبار عنها ويتقرب إليها ويتحدث للمقهورين والضائعين عن قدراتها واسرارها ودرجاتها هكذا وجد إبراهيم قومه وسط هذه التماثيل الحجرية والخشبية الناطقة بلعنة من نحتها ومن عبدها ومن يتكهن لها، فقام بتحطيمها متحديا كل عبدة الأصنام الحجرية.
وفى مجتمعنا المعاصر نجد من هم أخطر من عبدة الأصنام الحجرية وهم عبدة الأصنام البشرية ويطلقون عليهم أسماء وصفات ويحكون عنهم حكايات فوق الخيال ومنهم من يرفعونهم إلى درجة النبوة ...! .
وكل هذا بعيد عن الإسلام تماما لأن الله سبحانه وتعالى حدد للمسلم طريقا واحدا هو سبيل الله وحرم عليه الانضمام لأي طريق وندد بمن يجعلون طريق الله الواحد طرقا وفرقا ومللا متعددة فيقول فى كتابه الكريم الآية 153 من سورة الإنعام :
...(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
وفى نفس المعنى الآية 13 من سورة الشورى:
(.. أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه).
ويقول سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم الآية 159 من سورة الإنعام:
(.. إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء).
ويأمرنا الحق تبارك وتعالى بالاعتصام بحبله ويأمرنا بعدم التفوق كما جاء فى الآية 103 من سورة آل عمران.
(... واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.
كما حدد أن يكون خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد ابن عبد الله – عليه الصلاة والسلام – هو الأسوة الحسنة للإنسان المسلم في حياته كما جاء فى القرآن الكريم في قوله تعالى (الآية 21 من سورة الأحزاب.) :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً 21).
ومن منطلق حبنا وتقديرنا لكل من شاركنا بآرائه في هذا الحوار الحى عن الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...؟. سواء كان مؤيدا أو معارضاً فإننا نقدم له هدية وهى عبارة عن مجلد من السلسلة الذهبية كتب “مع القرآن الكريم الرؤية المستنيرة لحقائق الإيمان والحياة ” والتى كان لى شرف إصدارها في موقع عملى بشركة المقاولون العرب [عثمان أحمد عثمان] في المدة [من 1392 إلى 1400ه = 1973 إلى 1980م .] “عشرة مجلدات”.
شهادة أحمد عادل كمال:
قال أحمد عادل كمال: [مواليد 1926م=1344ه. بارك الله له فيما بقي له من عمره[2010م=1431ه].حي يرزق ]:
وقع الاختيار على حسن عبد الحافظ ومحمود سعيد زينهم لاصطياد الرجل. وبعد مراقبة الرجل أياما علم أنه يذهب إلى المحكمة في باب الخلق بالقاهرة ويعود إلى حلوان بالمواصلات العادية, سيرا على الأقدام إلى محكمة سكة حديد حلوان ثم قطار حلوان إلى باب اللوق ثم المواصلات المعتادة, كذلك أبانت الدراسة أن قسم بوليس حلوان لا تتبعه سيارات! وعلى ذلك وضعت الخطة: أن ينتظر خروج الرجل من بيته, فيغتاله حسن بالمسدس بينما يقف له محمد حارسا وحاميا لانسحابه بالمسدس وبقنابل يدوية صوتية ثم ينسحبان ويمنعان تتبعهما من الجماهير بإطلاق الرصاص في الهواء وإلقاء القنابل, ويكون انسحابهما في غير تتبع من أحد إلى بيت عبد الرحمن. ولقد باتا ليلة الحادث أيضا عنده في هذا البيت, بيت عبد الرحمن السندى “رئيس النظام الخاص”.
وفى الصباح الباكر وقبل الموعد المعتاد لخروج الخازندار من بيته كان الصائدان يترصدان ذلك الخروج, ثم خرج في خطوات وئيدة لا يدرى ما هو مبيت له.
وكان محمود بعيدا بعض الشيء يرقب الطريق والمارة ويرقب أيضا أخاه في المهمة . بينما تقدم حسن وأطلق بضع طلقات لعلها كانت ثلاثا لم تصب الهدف ولم يضع محمود الفرصة فترك مكانه وتقدم نحو الخازندار وقيل إنه أمسك به من ذراعه وأوقعه إلى الأرض, كان محمود مصارعا ورياضيا وكان مكتمل الجسم مثل الجمل الأورق, وصوب إليه مسدسه فأفرغ فيه ما شاء, ثم تركه وانسحب بزميله وقد خرجت الأرملة تصيح من الشرفة وتقول “ألم أقل لك؟ يا أحمد بك ألم أقل لك...؟” “أنا مش قلت لك...؟”.
كان العجلاتى القريب من البيت يفتح محله حين سمع اطلاق الرصاص وصراخ الزوجة ونظر فوجد الخازندار ممددا على الأرض في دمائه وانطلق العجلاتى باحدي دراجاته إلى قسم البوليس فأبلغ الأمر, وهنا كانت مفاجأة القسم الذي كان معلوما خلوه من السيارات تصادف أن جاءته من القاهرة سيارة في تلك اللحظة لنقل بعض المحجوزين به, وانطلق الكونستابل الذي كان يصاحب السيارة بها في أثر الفارين.
وتغير الموقف فاتجه القتلة محمود وحسن صوب الجبل بدلاً من اتجاهما إلى بيت أحد الإخوان بحلوان . والذي يعرف جبل المقطم يعلم أنه ليس مجالا مناسبا للفرار في تلك المنطقة . واجتازا في انسحابهما هذا بعض أسوار الحدائق والبيوت . وسقط حسن فجزعت قدمه . واضطر محمود أن يحمله أو يسنده بعض الوقت . وتوالت قوات البوليس من القسم نحو الجبل ثم لم يلبث أن ضرب على الجبل حصار من العباسية إلى حلوان على مسافة تزيد على ثلاثين كيلوا مترا ، وتقدمت تلك القوات إلى داخل الجبل الأجرد فقبضت على محمود وحسن ، وانكرا كل صلة لهما بالحادث ، وجرى التحقيق ليلتها في قسم حلوان بمعرفة النائب العام محمود منصور, ثم نقلا إلى القاهرة, وفى اليوم التالي وجدتني أشهد جنازة الخازندار إلى مسجد شركس وقد سار فيها جمع من رجال القضاء .
وطال التحقيق وكذلك المحكمة وتظاهر حسن بالمرض العصبى وأحيل إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعباسية وقدمت البحوث والتقارير والمناقشات حول مرضه ومدى مسئوليته الجنائية في ظل الحالة التى تنتابه .
وفى قضية مصرع الخازندار عمد الدفاع إلى تأجيل النظر بكافة الحجج ، ومن المعلوم عن القضايا “الساخنة” أنها “تبرد” بمضى الوقت ، وكان هذا في الواقع ما يهدف إليه الدفاع ، وكان الأستاذ فتحي رضوان من هيئة الدفاع وقد بني مرافعته أساسا على براءة المتهمين مما نسب إليهما من قتل القاضي الخازندار ثم لجأ إلى الدفاع الاحتياطي فقال.. ومع ذلك نفرض جدلا أنهما قتلاه ، فما الدفاع لهما على ذلك؟ وذكر ما شاء تحت هذا العنوان ثم ختم مرافعته بتحذير.. إنها نار فحذار أن تطفئوها بالبنزين! وأخيرا صدر الحكم في 22 من نوفمبر 1948 على محمود زينهم وحسن عبد الحافظ بالاشغال الشاقة المؤبدة .
ردود الفعل :
كان للحادث ردود فعله السيئة في كافة المجالات ، فلدى القضاة كان الاستياء على أشده.. ولكن طبائع الشباب لا تحملها دائما على هذا المحمل ، لقد كان اغتيال الخاز ندار جريمة قتل جزاؤها الإعدام ، ولكن عدم الحكم بالإعدام ربما كان يعكس أن رأس القضاء لم يبتعد عن الاعتبارات التي عرضناها .
وكما ترك الحادث أثره في دوائر القضاء كذلك استغلته الدعاية الحزبية المضادة ولا سيما حزب الوفد أسوأ استغلال لمهاجمة الإخوان...؟. فكان موضوعا ثانيا مع موضوع يحيى حميد الدين ومعاصرا له. ورسم كاريكاتير صحافة الأحزاب الأستاذ حسن البنا يلعب بالسكاكين والمسدسات ونال الإخوان ...؟. من التشهير الكثير وفى الواقع أنه ولو أن الذين قتلا أحمد الخاز ندار كانا من الإخوان...؟. بل من إخوان النظام.. ولو أن ذلك القتل تم بناء على تعليمات صدرت من رقم واحد في النظام.. وبالرغم من أن تلك العملية كانت تجاوبا مع ما في نفوس بعضنا أن لم يكن كثير منا.. بالرغم من كل ذلك فقد كانت عملية فردية .
وذلك أن الوحيد الذي ينطق باسم الجماعة ويحدد اتجاهها هو المرشد العام يقصد “حسن ألبنا” فماذا كان موقف المرشد العام؟ لقد كان الرجل رحمه الله أكثر الناس مفاجأة بهذا الحادث ، فالذان قتلا الرجل من جماعته ومع ذلك لم يؤخذ رأيه ولم يخبره أحد مسبقا... وهذه هي الحقيقة غضب الأستاذ “ألبنا” غضبا شديدا وناقش عبد الرحمن السندى وكان مما قال “أودى وشى فين من حسن بك الهُضيبي؟ .
تعقيب ابن عساكر المعاصر:
[يخشى الناس ولا يخشى الله...!!!].
لم يكن اعتراض الأستاذ ألبنا مقصورا على تخطيط العملية وإنما انصب اعتراضه في المقال الأول على شرعيتها. كان من رأيه أن من حق القاضي أن يُخطئ وان اغتياله غير جائز شرعا.
[يدهم ملطخة بالدماء ويتحدثون عن الجائز وغير الجائز شرعا؟!!!] هنا وبعد أن عرفنا هذا انتكست أحاسيسنا وارتد حماسنا لهذه العملية وأشفقنا أيما إشفاق على حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم. إننا نفعل ما نفعل- كل ما نفعل- جهادا في سبيل اله وابتغاء رضاه فإذا انتهينا إلى أن العمل غير جائز شرعا فمن شأن هذا أن يصيبنا بصدمة ، لست أدرى لماذا لم نحاول أن نعالج المشكلة معالجة شرعية, لم نحاول أن نؤدي الدية إلى ورثة الخازندار وان نسترضيهم حتى يرضوا . ربما كانوا رضوا وربما كانوا رفضوا ولكننا لم نحاول .
الخاص فيها:
1- حادث مقتل الخازندار بك:
أقرر بكل الصدق أن كلا من الإخوان ...؟. كجماعة إسلامية يرأسها المرشد العام للإخوان ...؟. والتنظيم الخاص للإخوان ...؟. كتنظيم عسكري سرى, خصص لأعمال الجهاد في سبيل الإسلام برئ كل البراءة من هذا الحادث الذي يمكن أن يقع بدوافع وطنية ، ولكنه مُخالف ومُستنكر من الشريعة الإسلامية التي اتخذها كل من الإخوان ...؟. وتنظيمهم السري أساسا لكل عمل يقومون به ، ومن ثم يكون استنكار الإمام الشهيد له علنا أمام إخوانه جميعهم ، وإحساسهم جميعا بالآلام التي سببها لهم هذا الحادث ، استنكارا مصدره العقيدة الإسلامية التي اعتنقها الإمام الشهيد ويدعو لها بكل جهده وطاقاته ، كما يكون استنكار النظام الخاص لهذا الحادث مستمدا من نفس الأسباب التي استنكر الإمام الشهيد بها قتل الخاز ندار بك ، على الرغم من أن مرتكبي هذا الحادث هم ثلاثة أفراد من الإخوان ...؟. بصفتهم الشخصية. هم عبد الرحمن السندى ، ومحمود سعيد زينهم ، وحسن عبد الحافظ .
ويسأل: ابن عساكر المعاصر:
[وهل الشريعة تُقر قتلكم لزميلكم سيد فايز عبد المطلب عضو النظام الخاص والذي قتلتموه وهو واحد منكم بنسفه بصندوق حلاوة ملغم .؟!!!] . وسوف نقدم كيف قتل الإخوان...؟ زميلهم .؟.!. قريبا.
ويقول الصباغ:
“ولقد استحل هؤلاء الإخوان الثلاثة لأنفسهم القيام بهذا العمل لدوافع وطنية اقتضتها ظروف هذا الحادث واستشعرها جميع شعب مصر في حينما, دون أن يكون لأحد من الإخوان المسلمين أو من قيادة النظام الخاص أمر أو إذن به. ولا يغير من هذه الحقيقة كون عبد الرحمن السندى رئيسا للنظام الخاص ولا كون الأخوين محمود سعيد زينهم وحسن عبد الحافظ أعضاء في النظام الخاص لأن النظام الخاص لا يمكن أن يتحمل إلا الأعمال التي تقرها قيادته مجتمعة, بأمر صريح من النظام الخاص : فإن هذا العمل يكون عملا فرديا تقع مسئوليته كاملة على من قام به [إذَا كانت حوادث القتل الأخرى بأمر حسن ألبنا!!!].
“إن من المُسلم به شرعا وقانونا في تحديد المسئولية أن تنحصر على من قام بالعمل أو أسهم فيه بالتوجيه لقوله تعالى :
((مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً*)) هذا من ناحية الشريعة الإسلامية .
كيف واجه النظام الخاص وجماعة الإخوان المسلمين وقوع هذا الحادث على يد بعض رجاله.
“لقد وقع هذا الحادث في وقت كنت قد تركت فيه مسئوليتي في النظام الخاص متفرغا للجهاد في فلسطين ، ولم يرد على خواطرنا قبل هذا التفرغ قتل هذا القاضي على الإطلاق ، حيث لم يطرحه علينا الأخ عبد الرحمن السندى للدراسة كتعليمات المرشد العام من ناحية, ولم يقم في ذهن أحد منا أن هناك واجبا على النظام الخاص قبل هذا القاضي يستحق أن يستأذن المرشد العام في القيام به .”
ويقول محمود الصباغ أحد قادة النظام الخاص في مذكراته كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر تحسبا لما يمكن أن يقع في نفس القضاة من غضب لزميلهم ، فيحكموا عليهما بالاعدام ، وحرصت على ألا تكون في هذه الخطة فرصة لإراقة دماء ، وقد اشترك معي الأخ صلاح عبد الحافظ في متابعة تنفيذ الخطة, فقد كان ولعه بنجاة شقيقه حسن ولعا كبيرا .
تعقيب ابن عساكر المعاصر:
[... سبحان الله؟ يعالجون الجريمة بجريمة أخرى ولا ضابط ولا رابط ومع ذلك يقولون إنهم ملتزمون بالشريعة...؟! .] وقد إنبنت الخطة على الاستعانة باثنين من السجانين في نقل سورة المفتاح الماستر الذي يفتح جميع الزنازين ، على قطعة من الصابون بحيث يمكن صنع مفتاح مطابق له بيد البراد الماهر على الخولى ومن الطبيعي أنني دفعت لهذين السَّجَّانين أتعابهما عن هذا العمل, وقد كان اختيارهما دقيقا, فلم يفصحا لأحد عن عمليتهم الخطرة.
ويقول محمود الصباغ أحد قادة النظام الخاص في مذكراته ولكن إرادة الله شاءت أن يلقى القبض علينا في قضية “السيارة الجيب” قبل تنفيذ هذه الخطة على الرغم من أن تجربة المفتاح قد نجحت في فتح الزنانين, كما أن القبض علينا لم يسمح لنا بتنفيذ خطة بديلة كانت تقضى بخطف الأخوين من سيارة السجن عند دخولها بين مسجدى الرفاعى والسلطان حسين بتهويش حراستهما بقنابل صوت، ثم الفرار بهما بعيدا عن الموقع المختار.
تعقيب ابن عساكر المعاصر:
[من خلال قراءتنا لأقوال الإخوان في كتبهم نلاحظ أن الجميع يعترف بأن حوادث القتل كانت تتم بأمر من المرشد العام حسن ألبنا !!!.].
وبعد أن استعرضنا أقوال بعض قادة النظام الخاص في حادث قتلهم للقاضي أحمد الخاز ندار.
نسأل شيخ الأزهر والمفتى وعلماء الأزهر الشريف خاصة في كليات الشريعة والقانون وكلية أصول الدين خاصة أقسام الحديث :
• ما رأى الإسلام فيما قاله [ الإخوان ...!.].
• وكان المفترض على الأزهر – مشيخة وجامعة ومعهم وعاظ ووزارة الأوقاف وأجهزة الإعلام مناقشة هذه الكُتب والرد عليها. وأطالب المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بدراسة هذه الكُتب لكي يستفيد الشباب ونحميه من فلاسفة الإرهاب .
تعقيب: هام...هام ...هام ... لابن عساكر المعاصر:
• منتهى أملى قبل الرحيل ...!!! . أن يقول لنا الأحياء (كبار السن) من جماعة الإخوان...؟. من وضع خطة قتل القاضي الخاز ندار الأولى والتي عدلها السََنَدي بأن جعل الجناة يركبون دراجتين بدلا من السيارة المخطط لها فى الخطة الأولى... ولا تكتموا الشهادة...؟. وأنتم تعرفونه كما تعرفون أبناءكم ...!!!!!.؟.
ونذكر الإخوان القدامى بقول الحق تبارك وتعالى:
((.....وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ*)). سورة البقرة آية رقم(283).
• وإلي اللقاء مع اعترافات الإخوان...؟.: ب قتل رئيس وزراء مصر: محمود فهمي القراشي باشا.في: 28/12/1948م ..؟.!.
يارب: إحفظ مصر من الأشرار أعوان الشيطان بيقظة الأحرار. أبناء مصر الأبرار...؟.
ودائما لكم دعاء وتحيات : ابن عساكر المعاصر. الكاتب الإسلامي:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.