كانت نفسى قد استطالت صمتى فى سؤالها ... فتركتنى وذهبت قائلة سأعود حينما تجدين الإجابة. من شوقى لها وحنينى للجلوس معها بت ليالى أفكر لأجد اجابة وبينما أفكر همست نفسى فى أذنى قائلة: كلامى سابقا لايعنى أنى ملاك لا أخطئ ولكنى أخطئ كى أتعلم وأبتعدعن كل ماهو خطأ........ فالتفت بسرعة إليها فلم أجدها وأخذت أعيد تفكيرى !!!!!! هل العيش بضمير يقظ وحق لا يموت وعزيمة لا تهدأ أفضل حتى ولو واجهت مشاكل قد تشق الصخر وتقتل العزيمة ...... أم العيش كما يعيش الناس كما الأنعام وراحة البال والعيش بهدوء أفضل وهنا صاح ضميرى وهل ذلك يحتاج لتفكير؟ .......... أرجوك لا تقتلينى فأنا على مر العصور والوقت مع أجدادك وأبائك قد واجهت الكثير من الصعاب ولكن كانت النهاية رائعة فلا تقتلينى لأنك ستخسرين الكثير والقرار لك.. وجاء الليل وسكونه وبهدوء اقتربت منى نفسى وسألتنى كيف أعيش؟؟؟ قلت لها بقانون القرآن وتعاليم السنة والضمير المسلم ولو واجهت الصعاب فالله معك تمتعى بالحياة وارضى بقضاء الله مهما كان وكونى كالملكة فى زمان الأوهام فتنهدت وكأنها كانت تحمل عبئا وارتاحت منه قلت لها : هل من شيئ آخر ...فقالت: الناس وعرفت عالمهم ...... ضميرى وعرفت ....... نفسى قد نظمت ومن حياتى تعلمت......ولكن قلبى مازالت طيبته تفيض ........وهمست فى أذنى ....لن يتغير ذلك القلب أبدآ .......يحب ويعشق ثم يهجره من يحبه .........ويجرحه من يعشقه ......فيبحث ليعيد الكره فدمعت عينى وتبسمت شفتاى ....على أحباء تركتهم وتركونى بحكم القدروالحياة وافتقدتهم وابتسمت لذكراهم ....على أناس عشقتهم فأصبحت عيونى فى عيونهم ولا يلقوا حتى السلام فبكيت لذكراهم فآه عليك يا دنيا .....وآه آه عندما تأتينا بأشياء عجيبة لا نتوقعها تدغدغنا لنلمس السماء بأيدينا ونحلم أن نمسك بالنجوم وتتركنا لنسقط على الارض ونموت قبل أن نعيش......ولكن...............