يحكي أن مسئولا خليجيا كبيرا، أمر بمد السجاد الأحمر، أمام سلم الطائرة التي أقلت أول بعثة مصرية من أساتذة الجامعة.. ووقف مبهورا يرحب بالأسماء اللامعة في دنيا العلم.. لكنهم في العام التالي لم يجدوه في المطار واعتذر سكرتير مكتبه عن تحقيق لقائه بهم.. لأنه مشغول. ❊ ❊ في مسابقة الشعر التي نظمتها المؤسسة الهامة.. همس لي منظم المسابقة بعد طول تردد وبعشم صداقة مد يده.. هل تلاحظ مظهر الفائزين.. وكان أولهم يرتدي قميصا بسيطا، واضح من شكله أنه قد اشتراه بالكاد قبل حضوره للحفل، ليحسن قليلا من مظهره البسيط.. همست لمحدثي.. لو استشرتني مسبقا.. لنصحتك بمضاعفة قيمة الجائزة لمثل هؤلاء المبدعين القادمين من ريفنا البسيط. ولم تتكرر المسابقة مرة أخري. ❊ ❊ علي سلم الطائرة التي حملت صفوة الأدباء والمفكرين لحضور المؤتمر الأدبي الدولي.. وجدت المحافظ الواعد بكامل الشياكة الباريسية.. يتلقف بالسلام.. لكل الأسماء ذات البريق.. ولأني أعرف قرأت في عينيه دهشته من بساطة مظهر معظمهم لفظ منمنم وعندما تزاحموا في غذاء البوفيه المفتوح علي لحوم الكباب.. وشرائح الديك الرومي.. (وقد أكلت يومها بصارة صعيدي وعيش شمسي).. همس لي بصراحة المعرفة القديمة.. يبدوا أني »غلطت« وفي المؤتمر الثاني.. تبسمت وأنا لا أجده علي سلم الطائرة ولا حتي في المطار من أصله.. ولم أفكر في الذهاب لمكتبه.