وعادت نفسى تحدثنى قائلة أنا مازلت فتاة فى الخامسة عشرة من عمرى وأنا من جيل الثورة أنا إنسانة لى ضمير وقلب لى صوت وتعلمت أن لا أخرسه وأعيش كما أريد فاعلة للخير ولكن أجد الحياة من حولى غابه أجد أننى الوحيدة التى تعيش بقوانين وضعتها لنفسها أشعر أننى أعيش كما يريد ربى أأعيش بضمير وسط مليون ظالم أأعيش لوحدى بدنيتى أفعل الخير وأواجه بالشر أقول الحق وأعاتب عليه أريد الحياة والمستقبل وحقى فيهما فيكون الرد أنى ليس لى حق أريد أن أرى الناس من حولى بصورة عادية لا حقد لا غيره لا واسطه ولا قلة ضمير أريد أنا وغيرى ممن هم من جيل الثوره أن نبنى حياتنا ولكن أين ما زال الغش موجوداً . مازال الشر موجوداً. ما زال الخوف موجوداً. فأين أعيش ؟ وكيف؟ كل ما أريده "حياة"!فقط حياة!! أهو مطلب مستحيل؟! أأعيش خطئا كما يعيش الناس وأكون مرتاحة البال معذبة الضمير؟ أأعيش كما أنا وكما أرى نفسى وأواجه العقوبات من المجتمع فاحترت كيف أرد واستمر صمتى قليلا.. ولكنى مازلت أرغب فى الجلوس مع نفسى لعلى أجد ردا.