ستشهد الأيام القادمة وجود اليهود بشكل مكثف في أنحاء الوطن العربي ومع أعلامين وفنانين مصريين وعرب ومحمد رمضان لن يكون الأخير ولن تنحسر تلك الموجة الا بوعي الشعوب العربية الإسلامية بالخطر القادم والسياسية الممنهجة لدحر القضية الفلسطينية وجعلها قضية ثانوية للأمة العربية الإسلامية فما غرقت فيه الأنظمة العربية من صراعات داخلية وتصاعدت التوترات العرقية والطائفية بينها وأخذت بعض الأنظمة العربية تبحث عن طريقة لبقاء أنظمتها الديكتاتورية أو الشمولية أو الوراثية بعيداً عن استحقاقات التغيير الديموقراطي أو التغيير المعبر عن إرادة الجماهير وبدلاً من التفاهم مع شعوبها فضلت التعاون مع القوى الخارجية وأصبحت بعض الأنظمة تجد في دولة الاحتلال الإسرائيلي شريكاً مرغوباً أو معبراً للرضاء الأميركي سواء في مواجهة قوى التغيير لديها او من أجل بقاء انظمتها مما وجد فيها العدو الصهيوني فرصة ذهبية من أجل الألتفاف حول القضية الفلسطينية وافقادها المنظور العربي وفرض الرؤية الإسرائيلية من جانبها لا لحل المشكلة وحسب بل تحول الأمر الي خدمة الكيان الصهيوني نفسه فما نراه من المحاولات المستميته من التطبيع مع أغلب الدول العربية وقد سبقتهم في هذا مصر من خلال اتفاقية كامب دايفيد وتطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ 1978 واتفاق أوسلو ومتعلقاته مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنة 1993 واتفاق وادي عربة مع الأردن منذ 1994 وموجة الانفتاح العربي على دولة الاحتلال الإسرائيلي 1996–2000 التي شملت عدداً من الدول العربية مثل المغرب وموريتانيا وقطر وعمان وتونس وغيرها من الدول العربية وكل عمليات التطبيع هذه تؤكد فقدان البوصلة العربية ومدي التفكك الحقيقي لدول المنطقة وأنظمتها الهشه ومدي التأثير الحقيقي لليهود والتبعية لأمريكا التي تمخضت وظهرت بوادرها في الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها فكل تلك المحاولات لم تسني المقاومة الفلسطينية وكلما انكسرت موجة التطبيع وفشلت مع تصاعد التفاعل الشعبي العربي والإسلامي مع قضية فلسطين ظهرت موجة أخرى وذلك حيث جوهر المشروع الصهيوني قائم على بقاء الأمة العربية الإسلامية ضعيفة مفككة في أخر ركب التطور التكنولوجي والعلمي فما تجمعه المنطقة من وحدة اللغة والدين والجنس وما تتميز به من مقومات وموارد بشرية هائلة ومختلف أنواع الثروات يشكل خطرأ حقيقياً ووجودياً على اليهود فسعت الأجندات الصهيونية الممنهجة الي محاولات ومحاولات من التطبيع مع جيران المنطقة لتحقيق الحلم الزائف ولكني لاؤمن أن الغد قادم وغداّ سوف تأتي قطرة زيت لكي تضيئ سراج الأقصى وقنديل القدس وتعود للأمة مجدها حيث لا عزة ولا كرامة ولا وحدة للأمة دون استعادة قدسها ومقدساتها وأرضها المباركة وأن الأمة وان فقدت بعض اركانها فلم تفقد ثوابتها وأن نالت الكلاب منها شيئاً فلم تقطعها أرباً أن مؤشر الأنحدار والنهضة عاملان قويان وترمومتر لقياس حضارة الأمم ويؤكدان أن الأمم عندما تسقط في الهاوية يتبعها نهوضاً وقفزة حقيقة للتنيمة والنجاح فحتمية الأنتصار أمراً بديهي لا تراجع أو تنازل عنه وأن تأخر الوقت قليلاً فالغد قادم لامحالة