عندما يكون القرآن لدينا فقط في الرفوف ومعلق ببرواز بالحيطان مغبر ،مقتم، في ذاك المكان وحيدً سجين بذاك المكان ولا يتلى لا بالليل ولا النهار عندما يحفظ فقط كتحفه من الآثار ، ولا يسمح كأمثلها من الغبار وخطى الحشرات فلابد أن يهان أن يمزق، ويداس ويحرق علي نظر الملا في الغرب ، والباكستان وعندما نتلوه فقط في الصلاة بلا خشوع ولاهتمام ولا دمع في العينان لن نبالي بوجوده في زريبة الأبقار ,وأمامنا بالشوارع ، وبجوار الأقذار ،، وكأحد الأحجار ولابد أن يلعب به لدينا الصبيان و يحرقه ذاك الحمار لسعد جند البيرطان وعندما يتلي بعظيم أحسان في مساجد العالم وبدمع في الحرمين ولا تقشعر منه الأبدان ولا تدمع له الأجفان (فلابد أن) يحرف في مدارس الأطفال خوف من الإرهاب ، ولا أهواء ذاك السلطان وبرضي الشيوخ فهل نغضب ؟ من حرقه با لإيران؟ وعندما يرى كل هذا الجحود والنكران لابد أن يخرج من هذه الأوطان ، ويهاجر ،يهاجر، يهاجر عن كل بلاد الأعراب وبعيد عن هذه الإتعاب فقد أهدته الجفاء والضياع والنكران وينام لدى ربه الرحمان ويبنى صداقته مع محار البحار،والنسيم و الأطيار والبلابل له الشداة ،فقد كفر به جمع من حماه الإسلام وغفلته بحجاب النساء خوفا أن ينقل لهم الجرب ،والأدران، فطوبي لكم من مسلمين في العلان (سجن ) الغاضبون من حرق القرآن في بلاد (الأفغان)! وبلا ذنب كان! تجمهروا في الميدان وبكوا أمامكم بالتلفاز وبدمع من دم وبقول يا أخوان يا أعراب وأخيرا نقلوا لا أقبح جلاد وأجر سيثقل لهم الميزان فآه ،،وآه لو كان ذاك في عهد عمر وعثمان لزلزلوا بعد لحظتين نعم لحظتين ولتعهد الأطفال قبل الرجال أن لا يمسوه بسوءُ بطول ألازمان ولكن كان في عهد الحكام الأنذال وأنتم أيها ألا خون الخالدون في سبات المنام وفاتحي العينان معجبة لكم الشفتان وحكامكم تصفق وتعبد حاكم الأمريكان طوبي لكم من مسلمين في العلان ومنافقين في الخفاء أحرق ،وأهان لكم شافي الأوجاع وبكي الجان والأشجار والنجوم والبحار والحيوان وأنتم في غفلة يا أعراب من حشيشه السلطان وله السجان لم تتظاهرون أو تغضبون لم تدمعون أو تحجبون وتشذبون وفي الصحف تكتبون أدني مقاله كحماته وبكاه من ألأفغان.