وفاة أمس الغالية أو عودتها إلي الله ذكرتني بالحديث النبوي الشريف لما سأله أعرابي محمداً رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحق الناس بحسن صحابتي قال نبي الهدي: أمك قال ثم من قال محمد نبي الرحمة أمك قال ثم من قال نبي الله أمك قال ثم من قال ابوك ذلك الحديث النبوي جعلني أتعامل مع مصر كأمي وإذا كانت أمي رحلت إلي خالقها وبارئها فإن مصر ذكرها الله سبحانه وتعالي في القرآن في 5 مواضع ومع ذلك أهل مصر مازالوا لا يعرفون ان الله حافظها في كتابه العزيز وأقول ذلك لأن ما نعيشه الآن وحالياً علي أرض مصر يجعل القلب يعتصر ألماً والعين تدمع دهورا وليس دهرا وان كنت أشعر ان الأمل في الله ان يسبغ علينا صبرا ورحمة ويعيد الحب الذي ضاع بيننا وبين قلوبنا وان يعيد الأمل في غد أفضل أكثر ايماناً وان يكون الضمير هو الحي في أعمالنا وافعالنا حتي تعود الحياة والاستقرار والأمان لمصرنا الحبيبة اسمحوا لي ان أقول لكم جميعا يا مصريين.. ارحموا.. أمي.. مصر ارحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء كونوا رحماء بعضكم البعض يرحمكم الله وياشباب الترس.. ياكل الشباب.. ياشباب الغد.. يا مستقبل مصر.. عودوا لحب مصر ليس بالتهديد والوعيد.. فالقصاص العادل الذي تنشدونه وننشده جميعا لا يأتي بالمظاهرات ولا بالشعور انهم الأقوي وليس بايقاف شريان الحياة في ملاعبنا كونوا انتم أصحاب القرار في عودة الحياة لملاعبنا بدلا من الاصرار والتحدي لانفسنا وللأمن ونعيش كالدبة التي قتلت صاحبها ومثلما أقول لشبابنا أقول لكل المصريين ليس بالمظاهرات والضغوط يستجاب لمطالبهم الشخصية ولن تتحقق العدالة والمساواة إلا بالعقل وبالهدوء وليس بالصوت العالي والخروج عن الشعور. فقط حبوا مصر كما تحبون انفسكم وفي عيد الام اسمحوا لي ان اكتب لأمي التي رحلت بعيدا عن قلبي ونفسي إلي خالقها وأقول اللهم ارحمها.. واسكنها فسيح جناتك واجعلني قريباً منك يا الله.