توجهنا أمور فى الحياة عديدة ولكل أمر نجد له أيضاً العديد من التفسيرات، فأننا قد نتوه عن التوصل للمعنى والحقيقه الكاملة لتفسير أمور حياتنا، ولكى يكن حكمنا صحيح على فهم تفسيرات أمور حياتنا والهدف منها وحلها، يجب علينا نأخذ ونفكر ونربط جيداً أن ما هى الصلة والعلاقة بين "التفسير الإلهى" أو التفسير الإيمانى أو الدينى أى التفسير الذى يحدده الله سبحانه وتعالى لكافه الأشياء من حولنا التفسير من وجهة النظر الدينية، وبين "التفسير العلمى" أو التفسير المنطقى أى التفكير بطبيعة الحال للأشياء أو أمور حياتنا . ماهية " التفسير الإلهى"وتجاهل الأسباب الآخرى. "فالتفسير الإلهى"هو التفسير من وجهة النظر الإيمانية فقط أى الدينية، ودون اللجوء والتفكير فى أى سبب أو إثبات آخر بعد الأخذ "بالتفسير الإلهى"، فالأخذ بالأسباب فى الحياة هذا الأمر الذى حثنا الله جل علاه عليه لإننا بشر ونملك عقل وإدراك وأن الله سبحانه وتعالى هو خلقنا ويعلمنا قبل ولادتنا قبل أنفسنا، ويعلم أبعاد الإنسان وتدرج مراحل تفكيره، ويعلم أيضاً الله سبحانه وتعالى أن الإنسان يحمل نفس والأنفس عدة وأن نفوس البشر مختلفة، وأنهم لايكفيهم أخذهم بهذا التفسير وحده، وأنه من الضرورى أن يأخذ الإنسان بالأسباب فى الدنيا حتى يصل هو لإتمام مهام كونه كإنسان، لذلك حثنا الله على الأخذ بالأسباب فى حياتنا بجانب تفسبر الله الإلهى أو الإيمانى فى كافة الأمور. القصد من"التفسير العلمى"والحكم به منفرداً. هو التفسير الذى يعتمد فى معناه على الأخذ بتفسير أمور حياتنا من وجهة نظر علمية فقط قد يتسم أيضاً بالجانب العملى، حيث أنه أيضاً يعتمد فى تفسير كافة الأشياء من حولنا على البحث والأجتهاد من أشخاص فقط، وهذا لمحاولة الإثبات والرجوع المغلق للطبيعة وتطورها فقط لتفسير أمور حياتنا ككل. أهميتهما وضرورة الربط بينهما. تعد أهمية الأخذ "بالتفسير الإلهى"و"التفسير العلمى" أمر مهم تطبيقه للغاية، فهو قد يساعدنا على التوضيح وترتيب أفكارنا بشكل منظم مما يساعدنا أيضاً فى تفسير أمور حياتنا ومعرفة الهدف من وراء الأحداث بشكل به ثقة وتوقع، فالأخذ بيهم قد يبين لنا بعضاً ولو ضئيلاً من أسرار الحكمة الإلهية، حكمة الله عز وجل فى الدنيا، فضرورة الصلة والربط بينهما أمر لايتجزأ أبداً، أنه أمر يحدث بطبيعة الحال والمنطق، لذلك يجب علينا الا نأخد ونقتنع ونلجأ ونحكم من وجهة نظر واحدة منفردة أو التفكير بشكل ضيق بهذا الأسلوب أو التفسير،لتجنب عتمه المعرفة عند الأخذ بتفسير واحد، "مع العلم أن الأخذ بالتفسير الإلهى فقط يكفى وهو الأصح" ولكن يجب علينا أن نفكر بشكل جديد ومستنير تفكير يحمل جزئين من الكل، تفقه بعمق فى كافة أمور الحياة، لكى تحكم وتعرف بشكل متكامل وسليم شكل لايشوبه أى تشوهات فكرية أو نقصان أعجز أو بشكل يكن ضد طبيعة الإنسان وفضوله الذى خلقه الله عليه، لتصل للهدف حتى لو كان بشكل بسيط من تفسيرات أمور الحياة، ثم عليك أن تحدد أى وجهة نظر قد تبنيها أنت وتتابعها فلابد أن تأخد بكلا التفكرين لنجاح تفكيرك و لتحمل برهنك القوى وحجتك المستنيرة و المسندة عن حقيقة متكامة.