منذ أوسلو والفلسطينيون ، ماذا سوى ضحك على ذقون! الفدائيون! كفى! إنهم بالسلطة متمسكون ! والسلطة طارت لأنهم بها باقون!! مرضنا منذ آدم وحفيده هارون ، هو سلطة بل متسلطون !!، فإذا كنا للسلطة واصلون، نسينا كل شيء ما عداها! نموت لها ونحيا بها! لا يهمنا ما قبلها ولا ما بعدها ..!، وشعبها لا يهم، تحت الاحتلال ..، تحت القنابل .. ، تحت المطر ..، في العراء ..، تحت الشمس ، في الهواء .. ، في القرى في الأحياء ..، دون طعام دون ماء .. ولو كنا أمواتا .. أو شبه أحياء ، جرحى ، ومرضى دون دواء !! الشعب يستغيث.. والسلطة تلهو في النقاش في الحديث .. ، الأيام تمر والاستيطان يستمر، يتوسع ..، يهدم العربي ويبني صهيوني حديث ..، أما السلطة.. فهي في المراكب .. على الشواطئ ، بلا سروال ولا قميص، الأحياء تختفي وأسماؤها تنتفي، أما المستوطنات، فتنبع ، تكبر، تزهو دون تصد أو نداء، من فدائي أو حريص ..، المهم، السلطة باقية بيد السيد الرئيس وحوله مؤنس وأنيس .. نضالنا على الدولتين..! سنكتفي ولو حتى بمترين..! وليس عيبا أن تكون دولتنا بحكومتين ..! فهذا نصر أن تكون لإسرائيل حكومة ولنا اثنتين !. نحن نرفض مشروع الدولة الواحدة مع اليهود .. لأننا قد نسيطر عليها خلال عقدين .. وعندها سيغضب منا بن إلعازر وبن يامين ، لا.. لا ، سنكتفي بالصداقة ، بالشد على اليدين ..بالتقبيل على الخدين ..، الأفضل للسلطة أن تسامحهم بكلا الدولتين وتنسى أن هناك عرب مزعجين. أيها الزعماء، سدوا الآذان، فلن تسمعوا لآلام شعوبكم أنين أو طنين .. وعن الاستيطان أغمضوا العينين إذا أردتم البقاء لصوصا مارقين .. لأن السلطة أغلى من الروح ..، من الوطن ..، من الأرض ..، من الشعب ..، من دماء الأطفال ، من الشباب ، من النساء ..، من الشرف ، من الكرامة ، من الدين ومن الوالدين ..