رغم اننى وبصفة شخصيه كنت لاأحب الرئيس الليبى السابق معمر القذافى لأنه صادر على شعبه التطور والحريه وأهدر ثروات هذا البلد فى مغامرات ومهاترات إلا أننى وربما يكون معى الكثيرين نرى انه قد اتحفنا خلال مدة حكمه بعبارات وكلمات وحركات مثيرة للتفكه والاندهاش ..... من هذه الكلمات كلمة ديمو كراسى أو كما ذكر هو انها اصل كلمة ديمقراطيه وفسر المعنى بانه لعبة الكراسى........فى الواقع أن هذه الكلمه وغيرها من نوادر التعبيرات التى كان يطلقها كانت تنطبق على المثل القائل (شر البلية مايضحك)........اما الآن فأنا أفكر فيما تمر به مصر ألآن وأرى فيما أرى مايجعلنى عفويا اردد هذه الكلمه وكأننى فهمتها للتو ......أليس مانعيشه ألآن هو (ديمو كراسى)...... كل ما أرجوه ألا أعيش حتى أرى (كرسى فى الكلوب). المعونه المصريه ربما انا لا أحب ولا أكره هذا الرجل (الشيخ محمد حسان) ولكننى بكل تأكيد أوقره وأحترمه وأثمن فيه الخلق الرفيع والوطنية الغالبه ....لقد كنت فى مناقشه مع آخرين عن مبادرة الشيخ بخصوص (المعونة المصريه)والاستغناء عن المعونة الأمريكيه وكانت التساؤلات التى لم اجد لها عندى اجابه .....إذا كان لدينا هذه القدره فلماذا لم نعلنها فى اعقاب ثورة 25 يناير مباشرة وكانت النفوس اكثر صفاءا وكان التوافق والتلاحم والاراده فى أعلى مستوياتها ؟ ...... هل من سيجمع هذا المال هو من سيتحكم فى انفاقه ؟ ..... هل سيتم دعم عجز الموازنه من هذه الاموال ؟........بالنسبه للاستثمارات الاجنبيه والتى ربما تهرب من مصر إن لم يكن قد هربت فعلا طالما ان السيد الأمريكى لايضمنها هل سيتم تغطيتها ؟ ......هل سيتم معالجة آثار الانهيار السياحى مع الحملات الاعلاميه فى الخارج بأن مصر غير آمنه والتحذير من السياحة بها ؟ .... هل سيتم تلافى آثار تخفيض التصنيف الإئتمانى لمصر الى درجة ضعيف جدا ؟ .....هل سيتم دعم الطاقه فى حالة قيام أمريكا بإختلاق أزمة دوليه وزيادة الأسعار بشكل فلكى ؟ ..... هل سيتم دعم الجيش لشراء اسلحه وتحديث المعدات والمهام العسكريه او للسير فى مسار تنويع مصادر السلاح ؟ .....هناك اسئله كثيره ربما تحتاج لصفحات كثيره لسردها وكتب للرد عليها .......أنا ارفض بشده الرضوخ للهيمنة الأمريكيه ولكن هل أعددنا العدة كما يأمرنا ديننا لذلك ؟....لماذا لا نكون لاعبين لنا خططنا ولنا معطياتنا وأدواتنا وأهدافنا وهل يجب أن نكون دائما فى محل رد الفعل كحائط لعبة الاسكواش ؟ الخروج الآمن أرانى تستبد بى الدهشة مما أسمع عن البحث عن خروج آمن للجيش ولولا اننى متأكد من أن من يقولون ذلك فى كامل قواهم العقليه وأن منهم الخلوقين والمحترمين وذوى المكانة الاجتماعيه التى لاتسمح لهم بأن يعاقروا الخمر أو يدمنوا المخدرات لظننت غير ذلك !......الجيش لن يخرج من الحياه المصريه سيان خروج آمن أو غير آمن لا برضاه ولابدونه ......عندما أتأمل صفحات التاريخ المصرى وعندما أرى هذا الصراع والتزاحم والتدافع على الإمساك بالسلطه أو بنصيب منها فإننى أطالب بالخروج الآمن للشعب !!! الرئيس التوافقى لا أدرى كيف يكون الرئيس توافقيا الا إذا كان (........) ......فكيف يكون هذا الاختلاف والتباين الذى نراه بين فصائل المجتمع وتياراته ثم نتوافق على رئيس يحقق كل الافكار والاجندات ويحافظ على منهج هذه الفصائل والتيارات ..... انها الخلطة المصريه التى لاتجد لها مثيل فى العالم ففى الدول الديمقراطيه الكبرى تجد أحزاب وتيارات متنافسه الى ابعد حد وفى النهايه ينتخب الشعب من يثق فى انه سيحافظ على مصالحه ومصالح الوطن العليا .....نحن نريد مصالح عليا توافقيه وهذا ماكتبت عنه بعد ثورة 25 يناير مباشرة فى اننا لابد أن نحدد أهدافنا بالتوافق ثم نختلف فى وسائل الوصول اليها . قاضى العيال عندما كنا صغارا كنا نسمع من الكبار ذلك المثل (قاضى العيال شنق نفسه ) وكان ذلك اسقاط على أن الاطفال هم الأصعب فى الحكم بينهم فكلهم ذوى عيون بريئه وتسكن الوداعة نفوسهم ولكنهم مختلفون بالفطره وبالوراثه وبالبيئه وكلهم يسخطون على من يقوم بالحكم بينهم إلا من حكم له فقط .....المشكلة عندما يتحول العيال الى كبار والمشكلة الاكبر عندما يتحول الكبار الى عيال .....ياترى من هو قاضى العيال الآن ؟ مطلوب مدير لارئيس الاعلان يقول .....مطلوب مدير لمصر يجيد تنفيذ الاهداف ولايكون منظرا لها .....له إدارة احترافيه وليس حاشيه ....لاينتمى الى اى فصيل أو تيار أو حزب ....يعرف أدواته ومساعديه ويعرف امكانياته وإمكانيات بلده ويوظفها بمهاره متطلعا الى حياة افضل لكل الناس وليس للاغنياء فقط ....يخاف الله فى عباده وفى مقدرات هذا البلد .... يكون صبورا أمينا متفانيا ....يجيد التعامل مع الداخل والخارج بدون عصاه أمنيه أو تقبيل للايادى ....يدرك تماما معطيات العصر والياته وتطوره ويحفز عجلة التطور والتقدم لانه لامجال للمتأخرين والمتخلفين ....له قلب شاب فى الثلاثين وحكمة شيخ فى السبعين ......العنوان --- مصر – شارع الامجاد عمارة الخالدين شقه رقم 25 يناير .....اصحاب النظريات والاجندات والمهاترات يمتنعون