جامعة عين شمس تفتح باب التحويلات الإلكترونية للعام الجامعي 2025/2026    اتحاد الغرف السياحية يواصل التحقيق في حرق الأسعار    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    رئيس الوزراء البريطاني: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم توقف إسرائيل الحرب    غزل المحلة يهزم المصرية للاتصالات استعدادًا لضربة بداية الموسم الجديد    محاضرة فنية من فيريرا للاعبي الزمالك في مران اليوم    الغندور: صفقة تاريخية على وشك الانضمام للزمالك في انتقال حر    السجن 10 سنوات لعاطل قتل شابًا في الشرابية    عاجل.. ضبط المتهمة بالتشهير بفنانة والزعم باتجارها في الأعضاء البشرية    جدول امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة 2025 للمكفوفين.. المواعيد والتفاصيل    نهاد السيد تفوز ب"السينوغرافيا المسرحية" في جوائز الدولة التشجيعية    مراسل "إكسترا نيوز": الفوج الخامس من شاحنات المساعدات يفرغ حمولته بالجانب الفلسطيني    وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا لبحث سبل تعزيز التعاون    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    أمين الفتوى: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر يرد فى هذه الحالة    أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء    مبابي ينتقل لرقم الأساطير في ريال مدريد    بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم تُنه إسرائيل حربها على غزة    ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الفتوى يجيب    التريند الحقيقي.. تحفيظ القرآن الكريم للطلاب بالمجان في كفر الشيخ (فيديو وصور)    محافظ الدقهلية يهنئ مدير الأمن الجديد عقب توليه منصبه    خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    "إدارة المنشآت السياحية والفندقية" برنامج دراسي جديد في جامعة الجلالة    تجديد حبس 12 متهما في مشاجرة بسبب شقة بالسلام    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    وزير العمل ومحافظ الإسكندرية يفتتحان ندوة للتوعية بمواد قانون العمل الجديد    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    نقيب الأشراف: كلمة الرئيس بشأن غزة نداء للمجتمع الدولي لوضع حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية    نقابة الموسيقيين تكشف تفاصيل التحقيق مع محمود الليثي ورضا البحراوي |خاص    من عبق الحضارة إلى إبداع المستقبل| فعاليات تبهر الأطفال في «القومي للحضارة»    أحمد التهامي يكشف كواليس العمل مع عادل إمام ويشاركنا رحلته الفنية|خاص    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    الحوثيون يحتجزون 10 أفراد من طاقم سفينة أغرقوها قبالة سواحل اليمن كانت متجهة لميناء إيلات    هآرتس تهاجم نتنياهو: ماكرون أصاب الهدف وإسرائيل ستجد نفسها في عزلة دولية    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    لماذا يتصدر الليمون قائمة الفاكهة الأكثر صحة عالميا؟    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    بالأرقام.. رئيس هيئة الإسعاف يكشف تفاصيل نقل الأطفال المبتسرين منذ بداية 2025    حزب الجيل يختتم دعايته ل انتخابات مجلس الشيوخ بمؤتمر في المنصورة    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    الخارجية الفلسطينية: الضم التدريجي لقطاع غزة مقدمة لتهجير شعبنا    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    معيط: دمج مراجعتي صندوق النقد يمنح مصر وقتًا أوسع لتنفيذ الإصلاحات    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    موعد مرتبات شهر أغسطس.. جدول زيادة الأجور للمعلمين (توقيت صرف المتأخرات)    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو موسي يفتح ملفات المرحلة الانتقالية في حوار مع »الأخبار«:
مصر تغرق.. تغرق.. تغرق وهناك فرق بين الثورةوالفوضي
نشر في الأخبار يوم 07 - 02 - 2012


عمرو موسى اثناء حواره مع » الأخبار«
لا اعتبر نفسي الأنسب والأفضل للرئاسة.. ولكني مستعد لمواجهة تحديات المنصب
علاقتي مع التيار الديني طيبة وعلينا قبول اختيارات الشعب لحزب الحرية والعدالة
أقدر موقف
منصور حسن الداعم لي..
وأعتقد أنه مستمر في أنني
»الأنسب للرئاسة«
مصر هي التي حاجة إلي الخروج الآمن
أنا مرشح حتي النهاية
و»مفيش گلام تاني«
والمزاج العام »متوتر«
والإسراع بإنهاء الفترة
الانتقالية ضروري
علاقتنا مع أمريكا »باظت« بعد
أن تحولت من مصالح دولة إلي أهداف شخصية تتعلق بالتوريث
لا اعتقد أن
عمر سليمان سيرشح نفسه
والرئيس القادم
لن ينجح ب ٪ 99
الحديث مع عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية متعة فكرية بحكم ما يملكه من رؤي وأفكار واسرار ومعلومات استمدها من تجربة طويلة في العمل الدبلوماسي والعربي تدريب عملي علي الاستعداد الجيد واليقظة الدائمة والمتابعة الدقيقة لما تقوله من أسئلة واستفسارات وما تتلقاه من أجوبه، لأنك قد لا تدرك ردوده التي تتسم بالوضوح والصراحة والعمق.. وأحيانا بالدبلوماسية.. وقليلاً بالسخرية اذا لم يعجبه السؤال.
الرجل كما هو لم يتغير منذ أول مرة ألتقيته في عام 1986 في مبني وزارة الخارجية بالجيزة عندما كان مديرا لإدارة الهيئات والمنظمات الدولية بالخارجية، وكان عائدا من تمثيل مصر في مؤتمر لوزراء خارجية الدول الاسلامية.. وكتبت يومها انه احد المهمين في مطبخ العمل السياسي بالخارجية وان طريقه مفتوح أمام توليه الوزارة.. تابعته عن بعد أثناء توليه وزارة الخارجية واقتربت منه سنوات عمله كأمين عام للجامعة العربية.. شعلة نشاط.. يشيع حيوية.. يتميز بقدرات ضخمة وواسعة علي الانجاز والابتكار والإحياء والنجاح في كل المهمات التي تولاها عبر سنوات عمله في الأمم المتحدة والخارجية والجامعة العربية.
لم اتعجب من قراره بخوض الانتخابات الرئاسية فهو وفق اعتقادي الشخصي "الأنسب والأقدر" علي تولي تلك المهمة الصعبة.. في ذلك التوقيت والتي تتلخص في خروج مصر من عنق الزجاجة.
ألتقيناه قبل ساعات من اعلان قرار فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية وتحديد الموعد في 10 مارس القادم.. فقال أن المزاج المصري يتسم بالتوتر خلال فترة المرحلة الانتقالية.. انتقد وبشدة أطروحات ملأت الساحة مؤخراً حول انتخاب رئيس مؤقت من البرلمان واعتبرها استهدافاً شخصياً له.
دعا وقال "ربنا يلطف بالرئيس القادم".. فمصر تغرق بالفوضي والتراجع الاقتصادي والغياب الأمني.. وأضاف ان المرحلة القادمة لا يصلح لها "اي رئيس".. استخدم مصطلح "الشرعية السياسية للثورة" بديلا عن الجدل العقيم حول اختلاف شرعية البرلمان وشرعية الميدان.. وقال ان القيادة العامة للقوات المسلحة مؤسسة مهمة واساسية للدولة المصرية..

وهذا هو نص الحوار.. ..
طوال عام بعد قيام ثورة 25 يناير ونحن داخل دائرة نسميها "الدائرة الجهنمية".. فنخرج من أزمة الي أخري.. بداية من أحداث ماسبيرو ثم أحداث مجلس الوزارء واخرها أحداث بورسعيد.. فكل يوم هناك ازمة تؤدي الي حالة عدم الاستقرار.. ماهي رؤيتك للخروج من هذه الدائرة؟
وجهة نظري ان المرحلة الانتقالية تجعل المزاج متوترا.. فالمرحلة الانتقالية بين أمرين.. فاذا كنا متيقنين اين كنا؟ والي أين سنذهب؟ وماهي اسباب حدوث هذه الاحداث، ستكون الامور سهلة.. انما الحال هو ان هناك علامة استفهام علي منتهاها وعلي هدفها، وعلي "احنا رايحين فين".. وادي الي هذا التوتر هو تساؤل "احنا رايحين علي فين؟".. والاجابة عليه "معرفش".
بالاضافة الي الشعور العام بأن الامن انهار والاقتصاد ايضا وهذا بناء علي بيانات تقال.. ووصل الاحتياطي المصري الي منتصف ماكان عليه.. وبالتالي كل شهر يتراجع.. وان الامن والاحداث العادية كالخطف وغيره، ادي الي هذا التوتر وهذا من ناحية.. ومن الناحية الاخري ان الناس انفسهم العاديين في الريف والمزارع والمصانع لم يتحسن امرهم.. اذا مع عدم التحسن هذا بعد الثورة في العام الماضي، فنحن في حاجه الي خلق وضع جديد يرتاح ويطمئن له الناس.. والاحداث المتتالية الكبيرة والاحداث العادية عن ضعف الأمن، ادي الي هذا التوتر.
وطبعا الكلام ايضا حول انه لم يأت لنا اموال من الخارج، وعجلة الانتاج لا تسير، وقلة التحويلات من الخارج ولم يصبح لدينا الا قليلا من مصادر الثروة، وكل هذا خلق مزاجا "معكنن".. فمصر تعيش في فترة هي هذه الفترة "العكننة".
وكيف نعالج مثل هذه الحالة المتشعبة من التراجع في كل شيء الاقتصاد والامن؟
اولا نسرع بانهاء الفترة الانتقالية، ومن هنا نطالب بنقل السلطة الي سلطة وطنية منتخبة.. وهنا حدث نوع من الصراع بين تيار فوضوي وتيار ثوري -الاثنين مش واحد -والتيار الوطني الي جانب التيار الثوري، والكلام علي انتقال السلطة الآن.. طيب لمين؟.. انما لسلطة وطنية منتخبة هذا "يظبط الأمور".. وانتهت الامر الي بالتوافق علي تسليم السلطة الي سلطة وطنية منتخبة.. ولكننا نطالب بالتعجيل.. لان الوقت تغير.
ومن ثم وصلنا الي نوع من التوافق المتصاعد الآن ان ننتظر الي 30 يونيو القادم.. وأطالب ان تتم قبل ذلك بقدر الامكان لنسمح بالاجراءات ان تتم.. انما اذا كانت الانتخابات 11 فبراير " طب ازاي عمليا؟".. انما "لما تدي فترة معقولة متطولش فيها"، وتختصر في الامور، انما تمكن الاجراءات انها تسير في المسار "المظبوط"، ويصبح الانتقال الي سلطة منتخبة انتخابا صحيحا سليما.. فهذا هو الشئ المطلوب.
المسئول الأول
من هو المسئول عن غياب ملامح الفترة الانتقالية؟.. ومن يتحمل مسئوليتها؟
قطعا الذي يحكم هو الذي يتحمل المسئولية الاولي.. انما في نفس الوقت سمعنا ناس تطالب بمد الفترة الانتقالية عامين وثلاثة.. وسمعنا أخرين يقولون "ادينا دلوقتي نقل السلطة لهذه الاسماء دون غيرها".. وسمعنا ناس تتحدث عن اسقاط النظام ككل.. وسمعنا حاجات كتير.. هذه الأشياء ايضا أثرت، لان التساؤل هو "البلد تمشي ازاي؟".. انما مع ذلك وصل العقل الجماعي في مصر الي الحل السليم، مع كل هذا الكلام "اللي احنا ممشيناش معاه".. والأغلبية كانت تتساءل ماذا يعني نقل السلطة ل20 اسم؟.. ومن اختارهم؟.. والناس كلها كانت لم تكن مع ان تذهب الي الفوضي والبلد تتغير بشكل فوضوي، انما كلنا مع التغيير السريع والمنطقي والثوري في اطار فترة زمنية قصيرة، وهذا ما طالبنا به.
فهناك اخطاء كثيرة حتي من القوي السياسية.. والاحزاب لم تعد نفسها الاعداد اللازم السليم لكي تكون منافسا قويا في الانتخابات البرلمانية لحزب الاغلبية، وهي لم تعد نفسها.. فهناك اخطاء من كل ناحية.
أنا مُستهدف
بعيدا عن شخصية الأمور.. الا تعتقد ان بعض الطروحات والأقتراحات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، كانت تستهدف اعاقة مسيرة عمرو موسي؟.. علي سبيل المثال انتخاب رئيس مؤقت من البرلمان.. الا تعتقد انها مطالبة مستترة بمد الفترة الانتقالية الي مالانهاية؟
"هو كده تمام".. وهذا كان واضحا لي.. وفي رأيي يقال ويتردد ان هذا استهداف اساسي لعمرو موسي.. انما قد تكون هناك اراء اخري.. هو استهداف اساسي لحالة الاستقرار لمصر.. ان تؤجل الانتخابات ونظل في المرحلة الانتقالية.. وان تنتقل المرحلة الانتقالية الي شكل اخر من المرحلة الانتقالية يرأسها رئيس مؤقت لمدة سنة.. وبعد 9 او 10 اشهر يقال "زود له" كمان سنة.. فيظل الامر كما هو مؤقت طوال الوقت.. ربما كانوا يروا مقترحي هذا الطرح انه لو عقدت انتخابات الآن -وقتها -كان عمرو موسي هو من سينجح كرئيس لمصر.. ومن ثم ابحث عن طرق اخري دون ان تتوجه اليه بشكل مباشر.. وكثير من الناس قالوا لي "انت مستهدف".
وانا اري ان الاجدي من اختيار رئيس مؤقت، ان يتم اختيار منتخب.. وماهو "لزوم" كل هذا؟.. ولماذا مؤقت؟.. واقول لهم الا تدرون ان وجود نظام مؤقت -بغض النظر عن الوضع السياسي والنظرة الضيقة جدا التي ينظر اليها في هذا الاطر -انه لن يأتي استثمارات، وان الوضع الاقتصادي لن يتطور ومن ثم تغرق مصر.
تصوروا ان قوة سياسية تصل في شخصنتها الي ان اقترح رئيس مؤقت.. ويدهشني ان من سيحدثون عن رئيس مؤقت عالمة انه طوال ماهناك حكم مؤقت، لن تكون هناك حركة اقتصادية ذات بال تنقذ البلاد، ومع ذلك يتجاهلون هذا النقطة.
لست محبطاً
الا تشعر بنوع من المرارة لانك كنت دائما صاحب شعار "الرئيس اولا".. بينما كان الاخرون يبحثون عن "الاساس قبل البناء: واشياء اخري.. وأنا لا اتحدث في سؤالي عن شخص بعينه، انما عن تيار عام.. وانت صاحب فكرة انه كان لابد من خلق راس للنظام اولا.
انا من الاول قلت هذا الكلام.. من بواكير الثورة في فبراير ومارس 2011..بأنه يجب ان يكون للدولة عنوان.. وقبلنا ان تكون الفترة الانتقالية 6 أشهر.. للاعداد لانتخاب رئيس.. وللأسف طالت.. انما تحركنا في هذا الاطار.
والحقيقة اننا وصلنا الي تحديد الاطار الزمني في شهر نوفمبر وديسمبر الماضي.. انما قصة اني متضايق او محبط من هذا.. فلا انا لست محبطا.
اتعلمون مامعني الرئيس القادم؟.. سيكون عليه عبء ومسئولية "ما أنزل الله بها من سلطان".. وربنا يلطف بالرئيس القادم.. لان هناك وضعا سياسيا لن يكون مستقرا، ويقتضي كثيرا من الحنكة والحكمة وكثيرا من الأموال وضخ الاستثمارات.
فالرئيس له مواصفات.. وليس رئيس مجرد انه يظهر انه اقل ترفا او "يتكلم كلمتين كويسين".. او ان يظهر انه اكثر اعتدالا.. فهذه مسائل بسيطة.. الدولة تغرق.. مصر تغرق.. مصر تغرق.. وتغرق بالفوضي، وبالتراجع الاقتصادي الخطير جدا، والتراجع الامني الواضح.. وليس هناك مشروعات "مفيش".
اذا ومصر تغرق فيجب ان نفكر في كيفية الانقاذ وعملية الانقاذ.. وماذا يعني الرئيس.
وماذا يعني الرئيس وأنت في مقدمة المرشحين للمنصب؟
يعني انه واحد يقود البلد.. في خضم ازمة كبري.. اتعلمون لو كنا في مرحلة عادية.. "فأي حد".. مجرد ان الرئيس موجود وهناك مؤسسات اخري تعمل.. انما هذه المرة.. هذا الرئيس عليه مسئوليات علي مستوي عالمي وعربي وافريقي.. هو من يتحدث في هذه الامور.. والحكومة ستدير الامور في الداخل "علشان تصلح"، وهو من سيكون مسئول في كل الأحوال.
تتحدث عن تحديات مرعبة في مرحلة مابعد انتخاب الرئيس؟
طبعاً.
"مفاتيح" الرئيس القادم
بهذا الشكل يبدو أنك متشائم؟
مش التشاؤم.. انما صعوبة المهمة.. وماتحتاجه من جدية وتواصل مع دوائر كبيرة عالمية واقليمية ووطنية هنا.. فالرئيس القادم يجلس في مكتبة!!.. "ده كلام مينفعش".. او لا يعرف "الناس اللي بره".. هذا ايضا لا ينفع.. او مفاتيح العمل العربي والتعامل مع العالم العربي أو مفاتيح التعامل مع العالم أو مفاتيح التعامل مع المنظمات الاقتصادية ومفاتيح العلاقة الاقتصادية، والمشاريع المشتركة والقروض وشكلها كل هذه الأمور علي الرئيس القادم ان تكون لديه هذه المفاتيح.. وايضا الثقة في من سوف يتحدثون اليه في مصر وسيقولوا "لا هؤلاء ناس عاقلين وسيعملوا كذا وكذا".. وليس ناس يكتشفوا من جديد.
انت تتحدث كما هو لو كان كل المواصفات تنطبق علي عمرو موسي؟
لا.. ليه.. بالقطع هناك اكثر من واحد "زي" عمرو موسي.. وانما عندما ترشحت للرئاسة كان علي اساس ان استثمر علاقاتي القائمة فعلا، وليس المفترضة.. وهناك فرق بين القائمة والمفترضة التي تقوم علي "ان شاء الله سيحدث".
"القماشة" العالمية
تحدثت عن ان هناك 40 مليار دولار جاهزة لدعم دول الربيع العربي ومؤكد أن النصيب الاكبر سيكون لمصر.. الا تعتقد في وجود دور مهم لعمرو موسي في استثمار ماتحدثت عنه سابقا في علاقات دولية في لمساعدة الحكومة للخروج من المأزق الحالي التي تتحدث عنه فايزة ابو النجا الآن؟
هم 20 مليار.. والاتحاد الاوروبي تحدث عن 70 مليار لدول ما يسمونه بالربيع العربي.. هذه الاموال ليست اموال حكومة من حكومة الي حكومة.. وانما اموال استثمارات.. يعني ان يقال لرجال الاعمال ورجال الصناعة "روحوا" استثمروا في مصر.. ومصر تكون جاهزة للمشروعات وجاهزة قبل المشروعات باستقرار، وقبل الاستقرار بالأمن.. ستأتي هذه الاستثمارات.
تحدثت كثيرا مع مسئولين.. فكان لدي لقاء من عدة يوم وزير خارجية المانيا، واليوم -أي امس الأول -لدي عشاء مع رئيس وزراء ايطاليا السابق الموجود في مصر.. وأمامي »كل القماشة العالمية« كما هي بل أوسع مايكون.. وكان من المفترض ان اكون في ميونيخ حاليا، انما اعتذرت بسبب الاحداث الموجودة الآن.. وتحدث مع هؤلاء.. وقد قابلت ايضا رئيس البنك الدولي وصندوق النقد، ورؤساء وزارات كثيرين اوروبيين وغيرهم، واتحدث في ذلك.. وواضح جدا ان الاستحداث موجود.. انما هذه اموال "لايرموها".. اموال يريدون ان يطمئنوا وهم يضعونها فهي مليارات وبلايين.. فهي لن تأتي وهم يشعرون بعدم استقرار الآن.. او بعدم أمان.. فهذا لايمكن.
انما واضح ان العزم منعقد علي دعم مصر اقتصاديا، ودول الربيع العربي كذلك، والعزم منعقد ان تعود العلاقة الي علاقة تفاعل بين مصر وبين دول هامة كثيرة حولنا.. وانا من ناحيتي عزمي منعقد علي ان نتعامل تعاملا خاصا رشيدا رصينا مع الدول والمجتمعات التي تشكل المجال الحيوي لمصر، في العالم العربي وفي الشرق الاوسط وافريقيا، ودول البحر المتوسط، ودول مراكز العصب العالمية.. فهذه مكان حيوي لمصر.. سياسة خارجية يجب ان نتوجه اليها وتتوجه الينا في نفس الوقت.. وهذا هو ماسيغطي ويسند الحركة المصرية نحو التغيير الحقيقي الفعلي.. في المجتمع في الامن في الاقتصاد.. من اللحظة التي تقوم فيها الجمهورية الثانية.
هل تعتقد ان المهمة لو ساهمت فيها اسهل علي المستوي العربي؟.. بحكم علاقاتك السابقة كأمين عام للجامعة العربية.
طبعا.. ممكن جدا
مازلنا نتحدث عن دور لعمرو موسي في دعم ودفع دول عربية لها علاقات طيبة معك تاريخيا لحل أشكالية أن هناك شكوي حكومية من تباطؤ مساعدات تم وعد مصر بها من الدول العربية.. هل تعتقد ان هناك دور لك في هذا الموضوع؟
هناك شكوي من تباطؤ الاسهام العربي.. وفي نفس الوقت هناك شكوي عربية من الوضع والطريقة في التعامل مع الاحتياج المصري.. وحصل ان السعودية ساندت ب500 مليون دولار، وقطر ساهمت في دعم الميزانية "كاش".. اما الاستثمارات، فليست الدولة، انما الناس هناك .. فانا مهمتي هنا في مصر ان أؤكد للناس هؤلاء اننا جاهزون للاستثمار ونضمن سلامة الاستثمار وأمن الناس "اللي جايه".. وعندما اصل الي هذه النقطة وارجو ان نصل اليها سريعا سيحدث ذلك.. ومن هنا الاستعجال الذي اتحدث عنه في نقل السلطة وليس استعجالا شخصيا، "اي حد" "انتخبوا اي حد"، يصلح للمهمة.
الشرعية السياسية للثورة
هناك مصطلحات في غاية الغرابة والخطورة معا، يتم رفعها وطرحها، دون تدقيق وهو "شرعية الميدان" و"شرعية البرلمان".. فماذا يعني؟
لا تتعبوا انفسكم في هذه الأمور.. فهناك شريعة سياسية للثورة.. انما الشرعية التشريعية هي للبرلمان " ومفيش كلام"، انما الشرعية السياسية للثورة.. ولا يصح بعد ثورة وهي ناجحه نجحت ان نمشي في طريق تاني مختلف.. فنستخدم كلمة الشرعية السياسية للثورة، والشرعية القانونية للدولة.
من المصطلحات الأخري "الخروج الآمن" للمجلس العسكري ماذا يعني ذلك بعد كل ما قام به منذ حماية الثورة؟
انا الحقيقة هناك مقال قرأته للدكتور معتز عبدالفتاح طالب فيه.. "الخروج الآمن لمصر كلها".. وليس الخروج الآمن لأي مؤسسة.. يعني الخروج الآمن من خندق دخلنا فيه نريد خروج آمن منه.. الدولة لا تنهار ولا تنضرب، وانا الحقيقة اقول اننا لدينا فرصة قريبة جدا ان لايحدث هذا وان تعدي مصر.. وقد استخدمت عبارة الجمهورية الثانية.. واستخدمها قاصدا.. "مش نمرة واحد ونمرة اتنين".. وانما اقصد انها منفصلة ويجب ان تنتصر في اسسها وفكرها وتصرفها واهدافها عن الجمهورية السابقة.
هيبة الجيش.. ونقد قراره
المهمة الأكبر في هذه الجمهورية الثانية كما أشرت اليها هي صياغة العلاقة بين المؤسسة العسكرية والرئيس القادم.. ماهو دور القيادة العامة للقوات المسلحة في مرحلة مابعد انتخاب الرئيس؟
القيادة العامة للقوات المسلحة ترأس مؤسسة مهمة اساسية في الدولة المصرية وهي جزء من الدولة المصرية والمؤسسة المصرية، ولا يمكن ان نتجاهلها، او نحاول ان نقلل من قيمتها، فلها قيمة وهيبة ودور يجب ان يستمر، انما اي دور.. ان تكون جزءا من الدولة، فالدولة لها رئيس واحد ومؤسساتها واضحة كالسلطات تشريعية وقضائية والتنفيذية، ومؤسسات كالعسكرية والبرلمانية.. وكلها أجزاء مهمة من الدولة.. انما الدولة واحدة والرئيس واحد وهكذا.. وهذا يجب ان نكون فاهمينه.
لا نستهين او ندير ظهرنا للمؤسسة العسكرية.. "مايمكنش وميصحش"، والتقليل من أهميتها او الطعن فيها مضر.. انما هذا لايمنع باعتبارها تتولي الحكم حاليا، انه يكون هناك اتفاق اواختلاف معها، انه يكون هناك موافقة ونقض لها.. والنقض ليس موجه للجيش وانما للقرار السياسي.. ولا حتي للمجلس العسكري وانما للقرار الذي تتخذه.
هل تتحدث عن القرار السياسي في المرحلة الانتقالية؟!
نعم.. القرار في الفترة الانتقالية بصفتها الحاكم.. انما بعد ذلك "خلاص".. تنتقل السلطة السيادية من المجلس العسكري الي الرئيس في اللحظة التي يتقلد فيها رئيس مصر القادم الحكم ومقاليد الأمور.. السيادة تنتقل اليه.. هو الذي يحملها ومن يمثلها.
تحدث الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ان هناك اخبارا سارة للشعب المصري خلال أيام قليلة.. في اعتقادك ما هي هذه الأخبار؟
ربما ستكون حول التبكير بانتخابات الرئاسة بشكل معين.. انا لا أعلم، ولكن ربما يكون هكذا، ولا علم لي ماذا ستكون بالضبط.
انت علي تماس مع المجلس العسكري.. وهناك من يشكك في امكانية ان يسلم المجلس العسكري السلطة كما حدد فهل أنت مع هذا التشكيك؟
انا اعتقد ان نقل السلطة سوف يتم الي رئيس منتخب.
هل شعرت ببعض من الراحة بعد انسحاب الدكتور محمد البرادعي من ترشحه للرئاسة؟
لا أبدا ابدا.. عبرت عن اسفي لقراره سابقا.. وقلت له شخصيا بعدما التقينا.. وهناك 5 مرشحين آخرين.. ولا يمنع ان تترك مرشحين من تيارات اخري.. وانما ارجو ان تتحرك الساحة الانتخابية ان يكون هناك مرشحين فقط.. تعبيرا عن "ايه المطلوب".. وانا اقول اثنان تسهيلا علي الناس.. فكان هناك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وجد حوالي 120 مرشحا في دائرة واحدة.. يعني انه لو هناك 6 او 7 مرشحين نسهل علي الناس.
دعم منصور حسن
وحول ماتردد عن ترشح منصور حسن لانتخابات الرئاسة.. هل اقلقك الأمر.. خاصة وانه قال من قبل أن عمرو موسي هو الانسب لرئاسة مصر.
سمعت ان مؤسسات معينة تريد ان ترشحه.. وان هناك صفقة بالنسبة لترشيح "فلان".. وبالتالي الموضوع ليس موضوع "فلان" انما الموضوع موقف وصفقة، والتوافق علي أساس ايه؟.. أليس الأمر يتعلق ب ويعود الي الشعب نفسه؟!.. وانا مرشح وان شاء الله مرشح الي النهاية "ومفيش كلام تاني".
وحول منصور حسن.. اقدر كثيرا كلام اخي منصور حسن وهو صديق مقرب.. للدعم الكامل والمطلق من حيث موقفه ممن هو الذي يراه الانسب للرئاسة.. وكرر اكثر من مرة انه "فلان" -عمرو موسي -.. وحتي ونحن نتحدث في اي اطار سياسي في جماعة نكون موجودين ونحضره، دائما يشير الي ان الرئاسة الأنسب لها هو "فلان" -عمرو موسي -.. ولذلك اعتقد انه سيبقي علي وجهة نظرة هذه.
ما رأيك في فكرة ضرورة رضاء التيار الديني عن أي مرشح قادم للرئاسة؟
طبعا لابد ان يكون هناك تفاهم مع التيار الديني.. وينتج دعما.. وهذا المفروض ان يحدث، ربما الآن الوقت أزف.
علاقتي طيبة بالتيار الديني
هل حدث نوع من التماس أو الحوار بينك وبين اي من الاحزاب الاسلامية؟
حدث.. في وقت سابق.. وحدث حوارات كثيرة مؤخرا، وانما لم ندخل في الدعم والتأييد للوضع الانتخابي القادم، والآن اقول انه كان هناك تماس وحوارات.
هل نستطيع ان نقول ان علاقتك عموما بالتيار الاسلامي الموجود بمصر طيبة؟
أه.. طبعا.. علاقة طيبة.. "مش عايزة كلام".. لأني من أول من قالوا واقروا انه طالما -قبل الانتخابات البرلمانية وبعدها -اخترنا النظام الديمقراطي يجب ان نقبل بنتيجته، ونتيجته ستكون فوز حزب الحرية والعدالة ليستعد للتعامل علي هذا الأساس، وهذا ما أراه الآن وغدا وان انتخبت، هذا هو الاساس في التعامل.
كيف تقيم ملامح الفترة الماضية من أداء البرلمان رغم قصرها؟
الفترة الماضية ليست كافية للحكم عليه.. خصوصا ان الانتباه كله كان موجها الي مايحدث في الشارع واحداث بورسعيد وكل هذا.. اذا الفترة غير كافية للحكم علي ادائه.. فأداؤه تشريعي ورقابي.. والآن هو يناقش واداؤه نقاشي.. نحكم لما يبدأ البرلمان في القيام بمهامة التشريعية والرقابية.

كيف تقيم أداء حزب الحرية والعدالة أثناء الفترة الماضية بعد تشكيله؟
كثير من الأحزاب الأخري لم تكن سعيدة بانتخاب رؤساء اللجان في البرلمان.. وكانوا يطالبون أو يتمنون رئاسات اللجان موزعة بطريقة مختلفة عن هذا.. انما هذا حزب اغلبية يجب أن ننتظر منه انه يقول انا سأرشح هذا ولي حق في هذا.. وفي الوقت نفسه طبعا الوضع الحالي وضع أزمة كبيرة في مصر وكان يدخل في اعتباراتنا جميعا احزابا وساسة ومسئولين ان هذا الحال ينتهي.. فاحيانا منطق الامور ليس هو الذي يحكم وانما منطق الضرورة.
هل فوجئت بنجاح التيار السلفي؟
فوجئت بالحجم.. ولكن لم أفاجأ بوجوده في البرلمان.
هل تعتقد انهم مؤهلون للعمل السياسي؟
العمل السياسي يأتي بالتجربة.. أو يولد مؤهلا الا يعني قلة.. انما هم في المناقشات والنشاط التشريعي والرقابي والاستماع الي المسئولين ومساءلتهم، كل هذا سيربي فيهم خبرة العمل السياسي.
لست من النظام السابق
هل عاد الكلام السابق والساذج أحيانا عن أن عمرو موسي جزء من النظام السابق؟
هناك نقط يجب ان تكون واضحة:
اولا النظام السابق اسقط، وهذا النظام الذي اسقط انا لم اكن جزءا منه، لاجزء من ادارته ولا من حزبه ولا من مسئوليه "ولا حاجه ابدا".. وعندما كنت احد المسئولين كوزير خارجية، كان الدعم الشعبي كاملا لوزير الخارجية، والشعب لايتغير، هو غياب معلومات أو تكذيب او غيره، انما الشعب لايتغير.. ومن ناحية ثالثة حكاية اني كنت وزيرا في العهد السابق، لم يمنع انه يؤيد ويدعم رئيس الوزراء السابق عصام شرف الذي كان ايضا وزيرا في العهد السابق وعضو لجنة سياسات الحزب الوطني، اذن هذا ليس معيارا، هذا طعن حزبي، وحملات انتخابيه، وليس موقفا ثوريا، لان الموقف الثوري ينطبق علي الكل، والموقف الثوري يفرق بين الفاسد وغير الفاسد بين الصالح والطالح بين الوطني وغير الوطني.. اما التفرقة بالتاريخ فهذا كلام "مايمشيش وماينفعش" في مصر.. هذا ينفع افراد ومجموعات بعينهم ولا ينفع في بلد.. مايصح ان تجعل كل التيار الوطني الي جانب التيار الثوري سويا والذي ثبت بسجله سواء فردا او مجموعة يجب ان يكون ضمن التيار الذي يعمل علي اعادة بناء مصر.
تحدثت اكثر من مرة علي ان انتخابات الرئاسة لن تحسم من المرحلة الاولي وسوف يكون هناك اعاده.. فما هي توقعاتك من ستكون؟
ضاحكا.. أتوقع انها بين اثنين.. "مقدرش أقول" من هما؟!
عمرو موسي :
تبگير الانتخابات الرئاسية
يتوافق مع مطالب القوي السياسية والثورية
أعرب عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن ترحيبة بقرار تبكير الانتخابات الرئاسية الذي يتوافق مع مطالب مختلف القوي السياسية والثورية، ويصل بمصر إلي لحظة نقل السلطة إلي رئيس منتخب يرأس حكومة وطنية دستورية حديثة واعتبرها خطوة إيجابية.. وقال أن المطلوب الآن هو تحديد الجدول الزمني للخطوات المتبقيه حتي عقد الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة وتجاوز الأزمة الحالية والتحرك علي مسار تحقيق الاستقرار.
وأضاف موسي لقد بدأت الحركة نحو إستكمال العملية الديمقراطية في مصر، والتي لاشك سوف تتوج بعد إنتخاب الرئيس وإعتماد الدستور، وقال أن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة تتصاعد فيها الفوضي بشكل يهدد استقرار البلاد، وأصبح المواطنون يشعرون بأن أحوالهم ساءت في جوانب عدة، والثوار يشعرون بأن شيئاً من أهداف الثورة لم يتحقق، وأن انتقال السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة تأخر كثيراً، بل كان يخشي البعض الايتم.
كما أشار المرشح المحتمل للرئاسة الي أن عاما كاملاً مضي علي مصر وهي تدار في إطار فترة انتقالية شهدت انهياراً للأمن وافتقاداً للأمان، والإقتصاد يترنح، والمواطنون تزداد معاناتهم، وهنا لابد من كلمة صريحة بأن الوقت قد حان لإفساح الطريق ونقل السلطة لحكم مستقر منتخب يحقق أهداف الثورة ويؤدي الي الاستقرار ويستمر لفترة محددة معروفة تمكن من تحقيق الامن ومن التعامل الجاد مع عملية إعادة البناء واستدعاء الاستثمارات وطمأنة المستثمرين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبدء عملية الإصلاح بما في ذلك مراجعة القوانين التي أساءت إلي حياة المصريين وسمحت للفساد أن يستشري وسوء ادارة الحكم أن تتفشي.. وختم موسي بقوله "ولتحيا مصر وتحيا جمهوريتها الثانية".
المصالح المصرية
كيف تقرأ الازمة الاخيرة بين مصر والولايات المتحدة حول ازمة منظمات المجتمع المدني؟
هي موضوع اسلوب ادارة الأمور.. لا اكثر ولا اقل.. مصر لها حقوق معينه ومسئوليات معينة واهتمامات معينة.. ومن الضروري ان يدخل "الواحد" في تفاصيل هذه الأمور.. وانا لا أعرف تفاصيلها.. فكيف تسمح لمنظمات بالعمل، ثم تفيق بعد فترة لكي يقال انها تمارس هذا العمل بدون رخصة؟.. هناك معلومات يجب ان تتضح.. وكان ممكن ان تتصل بالحكومة الامريكية قبل الاعلان -الله اعلم هذا حدث ام لا -ان الحكومة المصرية تري ان هذا مضر جدا بكذا ومن ثم تطلب كذا.. هل هذا حدث ام لا، قد يكون حدث.. انما ممكن يكون ايضا لم يحدث.. وفي موقف لنا طلبات معينة ونريد دعما معينا ونريد ونريد ونريد.. هنا لابد ان تدار الأمور بطريقة تجعل حقك "تمام".. انه لا يتدخل احد في شئونك وان يطبق القانون.. اما ادارة الأمور بحنكة فهذا هو المطلوب، لتضمن ان قانوننا ينفذ، وطرحنا يحترم، ونضمن ان العلاقات التي تربطنا بأي دولة من الدول تظل قائمة.. وتكون الخسارة في اقل قدر ممكن.
هل تعتقد ان المعونة الامريكية مازالت عامل ضغط في هذا التوقيت علي قرارات الحكومة المصرية؟
لا شك ان اي معونة تأتي - "فلوس" - لابد وانها تؤثر في تصرفنا.. ولا نقول ان اي معونة تأتي لله وتمام ونحن جالسين يبقي "بتضحك علي نفسك".. طبعا بتؤثر.. انما ايضا ادارة السياسة "ايه"؟.. لان فيه مقابل هذا.. انت لديك ايضا قدرة تستطيع ان تؤثر في مصالح الأخرين.. وتكون مصلحة أمام مصلحة.. مصالح أمام مصالح.. وهذا عندما تحدد مصالحك مضبوطة.. واذا انتخبت انا كمسئول مصري لدي مصالح مصرية وليس مصالح شخصية.. وما ادي الي "بوظان" الأمور ان المصالح المصرية اصبحت مصالح شخصية.. وانتهت الي انه "عينلي فلان الفلاني ده الرئيس القادم".. "اللي هو ابني".. وهذا كلام غير مقبول.. انت لديك مصلحة مصرية يجب ان تتحلي بالمصالح المصرية.. وتوازنها بالمصالح الأخري مصالح الوطن.. تحقق مصلحة واخري في مقابل ماذا؟.. اما انك تحقق مصلحة شحصية ذاتية في مقابل الوطن تدقع ثمنه.. فهذا هو الغلط.. وهذا اتصالا بالمعونات وكل العلاقة المتشابكة.
لا أمريكا ولا اسرائيل
قبل الثورة قال الدكتور مصطفي الفقي ان رئيس مصر القادم لابد ان يخطي بقبول ودعم واشنطن وتل ابيب.. هل تعتقد انه مازالت هذه الرؤية موجودة؟
"مش بالظبط".. هو يمكن كان يقصد في اطار العهد السابق.. انما "حكاية" ان ترضي عنه بالذات اسرائيل.. فهذا صعب "شوية" انه قد يكون هناك اي جهة مصرية تطلب الاذن او تطلب التصريح او تطلب علي الأقل الرضا.. وكذلك امريكا.
انا متصور طبعا ان امريكا كدولة كبيرة عظيمة انها تعطي مش موافقاتها وانما تعبر عن انه نحن نفضل فلان مثلا، وعادة هذا ينتهي الي انه يصل الي عكسه.. فما قاله د.الفقي ان رئيس مصر القادم يجب ان يكون مرضيا عنه امريكيا او اسرائيليا.. الواقع ان رئيس مصر القادم لايجب ان يكون اعطي بشأنه ضوءا اخضر.. خصوصا ان الكلام الذي قاله د.الفقي ينطبق علي النظام السابق.. انه مجموعة صغيرة تجلس وتقرر من هو الرئيس القادم.. اذا وافقت عليه امريكا ومن وراء امريكا "خلاص مشي".. انما النهاردة المواطن المصري سيصوت.. ولا اعتقد انه سيحدث اتصال بين واشنطن او تل ابيب وبين المواطن المصري في كفوره وقراه وغيره.. وهؤلاء المواطنين هم اصحاب الرأي وهذا هو الشئ الجديد.
هل تعتقد ان هناك مفاجآت في طرح اسماء جديدة كمرشحين آخرين اذا تم فتح باب الترشيح للرئاسة؟
آه.. ممكن.
ليس عمر سليمان
وكيف ترقأ اعادة عمر سليمان للساحة السياسية وظهور تسجيل له مع العقيد معمر القذافي.. في اعتقادك هل سيرشح نفسه؟
لا.. أنا لا أعتقد أن اللواء عمر سليمان سيرشح نفسه أبداً.. لا أعتقد هذا.
ماهي ملامح البرنامج الانتخابي لعمرو موسي بعد ان اقتربنا كثيراً في المعركة الانتخابية؟
الملامح موجودة.. البرنامج لابد ان يقدم وقت فتح باب الترشيح للانتخابات.. وهو برنامج يتعامل مع آراء من وضع مصري اقتصادي واجتماعي داخلي وخارجي.. سيتعامل برنامجي مع كل هذه النقاط.. وليس فقط من قبيل تحليل الموقف، وانما استشراف المستقبل واقتراح.. وما اراه ان مصر لاتواجه ازمة اقتصادية فقط وانما تواجه أزمة اجتماعية ايضا وازمة في ملفاتها في التعليم والصحة والطاقة والاسكان والسكان والنقل والزراعة ومشاكل الفلاح والصناعة والعامل والمحافظات وكيفية ادارتها وكذلك السياحة، وقبل ذلك في الانسان المصري ذاته.. فاذا كان الفقر 05٪ فهذه مشكلة كبري.. وهذا الفقر ليس فقرا اقتصاديا او "في الجيب" فقط، وانما فقر في العلم والتعليم والصحة وغيره.. الفقر كما يعرف في القواميس.. وبرنامجي يتعامل مع كل هذا.. وهذا ما يفرض البرنامج.. والبرنامج يجب ان يتحدث في كل هذه الأمور.
برنامجي الانتخابي.. والاقتصاد
أعرف أن الدكتور حازم الببلاوي كان يتولي الجزء الاقتصادي في برنامجك قبل توليه منصبه الوزاري الأخير ومنهم هم الرموز في حملتك الرئاسية؟
انا استشرت حازم الببلاوي.. ونحن دفعة واحدة في الجامعة.. وذهب في بعثة وانا ذهبت للخارجية.. وكنا نضحك سويا ويقول لي "انا اخذت البعثة وانت اخذت الوزارة".
الحقيقة انني استمعت الي كثيرين.. ومن مدارس اقتصادية مختلفة.. من مدرسة الحرية الاقتصادية المطلقة ومدرسة الاشتراكية ومدرسة اقتصادي اجتماعي وغيرها.. كثير جدا.. وكان لابد ان استمع.. كيفية علاج هذه المدارس للموقف الاقتصادي المصري.. وللازمة الاقتصادية.. انما المقطوع به اننا نحتاج الي الاقتصاد الحر ولكن علينا ان نوازنه بعدالة اجتماعية.. لانه اذا كان عندنا 05٪ فقر إذن لا نقدر ابدا نمشي علي الاقتصاديات الحادة للسوق.. بل يجب ان تحقق لهم حد معقول ومقبول من الحياة.
مستعد للتحديات
هل تعتمد علي انك »المرشح الأنسب« للمرحلة القادمة؟
انا لا اعتبر نفسي الانسب ولاغيره.. انما اعتبر نفسي اني مستعد وأعددت نفسي لمثل هذه التحديات.. يعني يكفي مااستمعت اليه خلال الأشهر الماضية من الخبراء والمسئولين، وكانت مرحلة دراسة جيدة.. واهمها الجولات "ياسلام"، وتستمع الي الناس.. تفهم بالظبط معاناتهم.
انت الأكثر جدية في التعامل مع تحدي الانتخابات الرئاسية.. بدأت مبكرا.. واعلنت مبكرا.. ماهو تقييمك لفترة الأشهر الماضية التي قضيتها في جولات انتخابية في محافظات ومدن مصر وكيف شاهدت الشارع المصري؟
رأيت الشارع غاضب.. مضطرب.. انما شارع واعي وفاهم ولا فرق في ذلك بين المتعلم تعليم عالي والفقير او الشخص العادي.. وسأقول عن تجربه حقيقية.. انني طلبت من عدد من كبار الاقتصاديين ان يشرحوا لي دور بنك التسليف الزراعي والتعاوني الذي اصبح بنك التنمية، وماهو دروه.. واستمعت الي فلاحين خلال جولاتي.. والله انا فهمت بالظبط اين الضرر والكارثة من الفلاح.. لانه قال لي ان هذه المشكلة وهذه الطريقة والموجود وطريقة الحل ومايجب ان يكون.. لانه يتحدث من تجربه حية وليس من كتاب او تقارير.
الناس والحملة الانتخابية
علي من ستعتمد الفترة القادمة في النجاح والفوز بمنصب الرئاسة؟
علي الناس والحملة الانتخابية.. وعندما اذهب الي مكان اشعر ان هناك ناس تؤيدني بحماس شديد.. وهناك ناس تنتقدني.. وهذا مايحدث التفاعل.. وأتحدث معهم وارد علي من ينتقدني وتحفظاتهم ومنهم من يقتنع ومن لا يقتنع.. وفي النهاية لم ينجح احد ب99.9٪ خلاص دي خلصت".. ولما أجيب 51٪ ده يبقي كويس جداً.
هل انتهيت من برنامجك الانتخابي؟
لا.. مازال هناك "شوية".. وكنت قد جهزته علي أساس ان انتخابات الرئاسة ستتم آخر يونيو.. انما الآن المواعيد ممكن ان تتغير.. ولابد ان نسرع فيه لأنه من الممكن ان تتم الانتخابات الرئاسية قبل هذا الموعد.
في اعتقادك متي ستتم الانتخابات قبل الموعد المقرر من المجلس العسكري آخر يونيو؟
نحن نتحدث عن أبريل او مايو.
هناك من يروج لفكرة ان الدستور هو المعركة الأسهل من ضمن المعارك في الساحة السياسية.. وهناك من يؤزم الموضوع.. ماذا تري في ذلك؟
ستكون المعركة جدية.. وسيكون فيها الكثير من نقاط النقاش الحاد في مصر.. انما لست متصور ان معركة الدستور هذه ستخلق عداءات.. وسيكون من السهل الاتفاق عليه.. وعلي سبيل المثال الوقت الماضي نجده فاعل فنجد في برنامج حزب الحرية والعدالة أنه مع النظام البرلماني.. وفي برنامج حزب الوفد نجد انه مع النظام البرلماني.. والنهاردة الاثنان يتحدثان عن النظام الرئاسي المختلط.. وليس البرلماني المختلط.. فهناك أمور كالمادة الثانية الخاصة بمرجعية التشريع فالنهاردة الكنيسة موافقة عليها والأزهر موافق عليها وهناك تعديلات واضافات خاصة بالاديان ايضا هذه انتقلت من مرحلة خلاف الي مرحلة توافق.. وسيأتي بعد ذلك موضوع المؤسسات كالمؤسسة العسكرية وغيرها، والعمال والفلاحين والنظام الرئاسي وأخري.. فهذه أمور كانت تأخذ سنه واتنين انما هذا أري انه لن يأخذ شهر او اثنين.. وفي كل الاحوال هناك تاريخ محدد ومستهدف لانتخاب الرئيس وارجو انه في نفس اللحظة يكون الدستور قد انتهي.. واذا لم ينتهي فيأخذ وقته.. وهناك احكام انتقالية في الدستور تسمح للوضع الحالي ان يستمر الي فترة وتاريخ محدد الي ان يعمل الدستور الجديد.. وهذه مسائل متروكة للنقاش.
حسني مبارك
هناك جزئيتان خاصة بالرئيس السابق حسني مبارك كمواطن.. الاولي هي هل من الممكن اذا أخذ حسني مبارك حكم بالبراءة أن نجده مرشحا للرئاسة؟
لا أظن ان هذا ممكن يحدث اساسا.. امال الثورة تبقي ايه.. هذا يحدث ثورة عارمة مثل هذا الافتراض.. هذا عهد مضي.. فنحن في عصر الثورة.. في عصر جديد.. وانتهي.
والجزئية الثانية.. هل تعتقد ان هناك ربطا بين البطء الواضح في محاكمة الرئيس السابق وبين بلوغه سن ال85 عاماً في العام القادم.. الي ان يصل السن القانوني اذا واجه حكماً بالإعدام بان يلغي وفقا للقانون؟
أول مرة أسمع هذا الموضوع.. نحن الآن في عام 2012..وهو سيتم ال85 عاما في 2013..استبعد ذلك.. فالمحاكمات مستمرة والمحكمة استمعت الي الدفاع والنيابة.. وستستمع الي الشهود ثم ستستمر.
وبالنسبة لي اول مرة أسمع عن هذا.. ومن يضمن أنه سيواجه حكماً بالاعدام.. فهناك احكاما كثيرة.. والله أعلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.