الشاعر المالحي زهير ما اتعس عينا لم ترى جمالا *** وناظرا مقعدا بين الحدود وما أنحس الأيام حين تمضي *** والعقل تائه بين القيود وما أضنى فؤادا ظلّ يبكي نادبا ينْعي أرض الجدودْ من وحدّ المشرقين غازي من علم الناس السُجودْ من سقى الأكْوان عِلما فاستقى منه الوُجودْ من بنى للاسلام صرْحا من لقّن الغَرب الصمودْ من سعى للتّكبير فتحا من ذرّ في التّرائب جودْ من دعى قبل الحَرب سلما من طهّر القلب الحَقود كم عدى النِسيان سهْلا والذِكر جامد بين الجُمود أعيتني لُعبة الدهر فينا كا الدمى أو كالكِسَاءمثل الجُلود ام أنّنا رضيْنا اليوم خُنوعا وامتطينا صَهوة الخيْل الشّرود دثّرتْ قوافل عشقي رمَالٌ حالما بالوصل راجيابعْدالصُدود هي البتراء موْلد الأنباط فا ذْكر بين الجلمود أطْلال العُهود وهاتي عروسٌ رُصِعت بتاج زُفّت بين الحناجر والوُعود هي الشّماء الحَسناء شام تسْتلقي شامة بين الخُدود تلك الكِنانة هَرم الأنبياء نيلٌ يا أبا الهوْل طال القُعودْ وذا يمن من الجنّتين تجلّى وذا مأربُ تربّع بين السّدود وهاتي البروج من حدائق غلّتْ منَ الرافدين تُلقي الوُرود وتلك المنابعُ للحمية ضلّت مغربُ الفحُولة خفّاق البُنود ما اتعس عينا لم ترى جمالا *** وناظرا مقعدا بين الحدود وما انحس الأيام حين تمضي *** والعقل تائه بين القيود أيا وطني هَل يكفيك منِي غَزلٌ مهمافاض واسْتفاض فَلن يجود كمْ عشقت البدْرَ فيك حتى غدى البدرُ يَعني لِي سِر الوُجود بليالي الخسْف أسْتجدي دُعاء أنجُما تدعوا معِي عَوْدافعود انك يا وطنِي أبيٌ فاعتزم و شُدّ من روْعاتك عزْم الخُلود رغم الخناجِربأكبادك نَكّلت رغم الخِيانة رغم طَعنات الحَسود اِن لِعجلة التّاريخ اليوم رُوحٌ سكنت شبابامنها مِن تلك العقُود المالحي زهير.وطني المخضرم