رئيس الدولة رأساً برأس !!. ومُصرٌ على جعل الأزهر دولة داخل الدولة !!. والغريب أن شيخ الأزهر، نسي كيف كان هو نفسه، يتفنن فى مديح الحرامى حسنى مبارك !!. ونسي أيضاً كيف كان يكيل المديح لولى عهده الفاسد جمال مبارك !!. ولكن إذا كان شيخ الأزهر قد نسي هذا كله، فإننا أبدا لم ننسى شيئا من هذا.. نحن لن ننسي لك يافضيلة شيخ الأزهر، أنك قد ظهرت على شاشة قناة دريم، فى 22 مارس 2011, فى ضيافة الإعلامية منى الشاذلي، لكى تؤكد على فخرك واعتزازك وتشرفك بالانتماء للحزب الوطني !!. (وأنت بالطبع قرأت حيثيات حكم المحكمة، بحل هذا الحزب الفاسد، الذى وصفته المحكمة بأنه لم يكن سوى مجرد تجمع لمجموعة من أصحاب المصالح من اللصوص الذين نهبوا مصر) !!. وللأسف الشديد - يامولانا - فأنت فى هذا الحديث قد قارنت الأزهر - بكل تاريخه العريق - بهؤلاء الجماعة من اللصوص (الحزب الوطني) !!, وقلت يامولانا أنهما (الأزهر والحزب الوطني)يكملان بعضهما بعضاً !!. وأنهما كالشمس والقمر، ولايمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر !!. أنك يامولانا للأسف الشديد، قد أسأت للأزهر إساءة كبرى، عندما وضعت الأزهر على قدم المساواة مع حزب اللصوص والفاسدين !! (ملحوظة: الرابط الخاص بالفيديو المذكور موجود بالأسفل). ونحن لن ننسى لك يامولانا، أنك قد قبلت على نفسك - وأنت الإمام الأكبر - أن تكون مجرد عضو فى لجنة السياسات، وأن تعمل - عن طيب خاطر - تحت رئاسة المدعو جمال مبارك !!. ونحن لن ننسى لك يافضيلة شيخ الأزهر، أن مجلة الأزهر (الناطقة باسمه) قد صدرت في28 يناير 2011 (يوم جمعة الغضب) وعلى غلافها صورة كبيرة لوزير الداخلية حبيب العادلي، لتهنئتة بعيد الشرطة !! ولن ننسي لك يافضيلة شيخ الأزهر أنك - بدافع من ولائك الشديد لحسنى مبارك- قد أصدرت بياناً فى 3فبراير تدعو فيه الشباب "للتعقل"، والانسحاب من ميدان التحرير !!. وقلت فى هذا البيان بالحرف الواحد "إن من يوجد فى قلبه مثقال ذرة من دين، فإن عليه الانسحاب من الميدان فورا" !! ونحن لن ننسى لك مطلقاً، يافضيلة شيخ الأزهر، أنك، فى 2مايو 2011 قد إستقبلت، فى مشيخة الأزهر، -بكل الحب والترحاب - وفدا من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، برئاسة محمد بديع وعضوية ومحمد مهدى عاكف، ود.عبد الرحمن البر، والشيخ سيد عسكر.. وفى هذا اللقاء الكارثى، فأنت - ياشيخنا - قد وجهت حديثك لمحمد بديع قائلاً له "نحن نحتاج أن نعمل سوياً، وأن نواجه التشدد بخطاب مشترك"!!. ثم أضفت - ياشيخنا - إعترافا مؤلماً وموجعا قائلا "إن الإخوان جزء من الأزهر وأن نصف أعضاء الجماعة أزهريون" !!.. ورد عليك محمد بديع، التحية بأفضل منها، فقال لك "إن للمسلمين إماما واحداً وشيخا واحداً هو د.أحمد الطيب، وإن الأزهر هو مرجعيتنا الدينية"!! وفى اليوم التالى، نشر موقع إخوان أونلاين، فيديو لهذه الزيارة المشؤومة، وقد علق الإخوان علي الفيديو بالقول "لقد كان لقاءا وديا مباركا، أكد أن الإخوان والأزهر يد واحدة، وأننا قد وضعنا أسس الشراكة بين الأزهر والإخوان" !! ولن ننسي لك يافضيلة شيخ الأزهر، أنك بعد ساعتين إثنتين فقط، من بدء إجراءات فض اعتصام رابعه الإرهابى، قد خرجت بنفسك على شاشة التلفزيون لتعلن للعالم كله أنك برئ من فض الاعتصام !! لقد كان بيانك هذا - فى ذاك الوقت العصيب - بمثابة طعنة فى ظهر مصر وشرطتها وجيشها !!.. ولن ننسى لك يافضيلة الشيخ أنك قد آويت العديد من قيادات جماعة الإخوان المجرمين، وعينتهم فى مناصب قيادية كبيرة، ومن بين هؤلاء وكيل الأزهر د.عباس شومان، الذى قال عن محمد مرسي بالحرف الواحد "أنه يجب أن يتولى القضاء بنفسه، وأن هذا هو شرع الله، وأن من يرفض شرع الله، فعليه أن يبحث لنفسه عن شرع آخر" !!. يافضيلة شيخ الأزهر، أنت رجل دين لك منا الإحترام والتقدير، ولكنك لست رئيسا لمصر.. والأزهر لن يكون أبدا دولة داخل الدولة.. ونحن ليس لنا رئيس سوى الرئيس عبد الفتاح السيسي وحدة.. ------ محمود حسنى رضوان. كاتب وباحث مصري