هاجم تنظيم الإخوان قيادات جامعة الأزهر، بعد إصابة نحو 480 طالباً من جامعة الأزهر بحالات تسمم جراء تناول وجبات «فراخ» فاسدة داخل المدينة الجامعية، بينما لم يستبعد نشطاء سياسيون، تورط الإخوان للإطاحة بشيخ الأزهر. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن استمرار نفس قيادات جامعة الأزهر فى مواقعها منذ سنوات والإصرار على ترشيح نفس النوعيات من الذين لم يتحملوا مسئولية الأخطاء السابقة، سيؤدى إلى تكرار كوارث المدينة الجامعية. وأضاف، فى تصريح صحفى له، إن الفساد قديم، ومشاكل طلاب وطالبات المدن الجامعية الأزهرية تتكرر منذ سنوات، والحال هو الحال، متسائلاً: «هل نسى التاريخ أن نفس المسئولين سمحوا بما هو أفظع من توريد أغذية فاسدة؟ إذا نسى البعض فلم ولن ينسى الطلاب ما حدث لزملائهم عام 2006 وأعوام سابقة»، واختتم تصريحاته، قائلاً: «ننتظر قرارات حاسمة من فضيلة الإمام الأكبر الذى لا يرضيه بقاء الحال دون تغيير حقيقى». وطالب الناشط الإخوانى أحمد المغير، المعروف إعلامياً ب«رجل الشاطر»، بإقالة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، حيث وجه حديثه إلى رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة العبد، قائلاً: «إنت مفروض لو عندك دم توقف عملك وتستقيل.. هى دى أول حادثة يا بنى آدم؟ ارحل أنت وشيخك». وانتقد القيادى الإخوانى صابر أبوالفتوح، غلق طلاب الأزهر لطريق النصر أمام المنصة، قائلاً: «هذا التصرف لا يليق بهم وليس فى موضعه الصحيح»، مطالباً فى الوقت نفسه بسرعة التحقيق فى الواقعة وتقديم المتورطين فى الحادث إلى النيابة لمحاسبتهم جنائياً. فى المقابل، لم يستبعد نشطاء سياسيون، تورط الإخوان فى حادث التسمم. وكشف أحمد دومة، مؤسس تحالف «ضد العسكر والإخوان» عن أنه قال لشيخ الأزهر قبل أشهر قليلة خلال اجتماع القوى الثورية داخل المشيخة، إن تنظيم الإخوان لن «يتورع فى ارتكاب مذبحة للتخلص ممن يزعج الإخوان فى مشروعهم نحو التمكين». وأضاف أنه لا يستبعد أن تكون أيادى الإخوان متورطة فى أزمة المدينة الجامعية للأزهر لإحراج الدكتور الطيب أمام الرأى العام، فى محاولة للتخلص منه.