أبو عمر / أنا زوج وأب لخمسة أطفال ثلاثة أولاد وبنتان كبيرهم في سنة أولى جامعة وصغيرهم في الصف السادس إبتدائي أبلغ من العمر 53 عاما .ميسور الحال والحمد لله تعالى .كافحت كثيرا في حياتي من أجل أن أصل لمركز مرموق زوجتي سيدة محترمة ومخلصة ولا أنكر أنها وقفت بجانبي ولها مواقف كثيرة إيجابية مشكلتي ان زوجتي منصّب إهتمامها على الأولاد فقط دوني .فهي تحاول بكل الطرف أن تنشغل بهم عني .أشعر أنها تتعمد هذا الأمر وبالذات أنهم لم يعودوا صغارا .أشعر بالوحدة العاطفية القاسية والروتين الممل القاتل . لا أنكر انني أحبها وخوفي من الله تعالى يمنعني من خيانتها مجرد التفكير بالزواج من اخرى لم يتطرق لفكري . حاولت كثيرا ان ألفت نظرها لهذا الأمر الهام بالنسبة لي ولكن دون جدوى . لا أكاد أشعر بوجودي وكياني كزوج ولاحياة من طرفها لمن ينادي فماذا أفعل وبكل صراحة أقولها أنني أخشى على نفسي من الفتنة ********** الحل / أخي الكريم أبو عمر .... هذه مشكلة يعاني منها الكثير من الأزواج في مجتمعنا الشرقي التي تجعل المرأة فيها الأولويات للأبناء دون الزوج منذ البداية .فحين يكونوا صغارا يأخذون كل وقتها في تربيتهم ورعايتهم ونشأتهم وإذا كانت إمرأة عاملة فالزوج ليس له نصيب الأسد منها لطالما أنجب منها الطفل الأول فما بالك بخمسة حفظهم الله تعالى لكما ؟؟ ولحين وصولهم لأعمار أولادك تكون الأم قد إستنفذت كل طاقتها المتعددة من كل النواحي وتغدو في حالة إحتراقات ذاتية فكلما كبر الأبناء كبرت حقا مشاكلهم ومع هذا لايعطي الزوجة الحق في هضم حق الزوج وتجاهله لدرجة عدم شعوره بوجوده وكيانه !!! بل أحيانا يفقد شعوره برجولته مما يوقعه فيما خشيت أن تقع فيه أنت من فتنة وفي بعض الأحيان ربما يتزوج باخرى للإلغاء هذا الشعور المدمر لكل رجل . الحل بعد محاولاتك الفاشلة أولا يجب أن تطرد فكرة أن الرجل حين يبلغ من العمر 40 عاما يعود مراهقا لديه طاقة كبيرة من العواطف كالمراهق تماما . دع عقلانيتك هي التي تسيّرك . ثانيا حاول أن تبدأ بالافعال والتصرفات دون الكلام . دون إلقاء الأوامر عليها بأن تفعل كذا ... وكذا المرأة في هذا الوضع حتى وإن كانت تتظاهر بالتشاغل هي كذلك تحتاج منك أضعاف ما تحتاجه أنت منها .تحتاج ليدك الحانية لإنتشالها من دوامتها الأسرية المطالبة بكل صغيرة وكبيرة من قبلها .بالتعاون وتنظيم أموركما ووقتكما وبمبادرتك أنت أولا وأولادها ثانيا في القيام من إخراجها من هذه الدائرة الموضوعة بها منذ أن أنجبت أطفالها الخمسة بمساعدتك أنت وبدايتك أنت كونك ربّان السفينة تستطيع أن تعيدها لذاتها التي بالتأكيد قد فقدتها بالمقابل .كن البادي تكن هي مثلما تريد فالعمر يمضي ومن حقكما أن تعيشا حياتكم كأزواج وليس كوالدين لاتنتهي طلبات أولادهما وإن كبرا ... وتزوجا .وبالذات انك تشهد لها بانها صالحة ومثالية .وفقك الله تعالى أبو عمر