* مشكلتي علي عكس ما اقرأ في بريدك وأخص بالذكر ما جاء في مشكلة "امرأة رخيصة" قصتي عكسها تماماً والحكاية كالتالي. في صدر شبابي تعرفت علي فتاة ريفية جاءت هي وأسرتها لتكمل تعليمها في المدينة التي أعيش فيها. أعجبت بها ولذا تقدمت إليها وقرأت فاتحتها مع والدها أنا ووالدي رحمهما الله. كان ذلك في عام 1972 وبعد شهور جاء دوري للخدمة العسكرية ونظراً للظروف وقتها طالت فترة تجنيدي بسبب حرب أكتوبر ولأن فتاتي كانت في سن الزواج تم انهاء الاتفاق من جانب والدها وذلك لأنها مطلوبة للزواج وحدث ما حدث بدون علمي.. سلمت أمري لله بعد أن علمت خاصة أنها قد تزوجت وسافرت للسعودية.. أنا الآخر تزوجت بعد ذلك بسنوات وانقطعت كل الأخبار عنها.. لكن القدر لم يهدأ طوال 38 عاماً فمنذ عامين قابلت فتاتي صدفة وعرفت أن زوجها قد توفي وأنا أيضاً في هذا التوقيت لم يكن معي زوجة.. بدون تردد عرضت عليها الزواج ولكنها اشترطت أن يكون هذا الزواج سرياً بحجة أن ابنها الأكبر لن يوافق علي زواجها علي اعتبار أن هذا الفعل عيب وعار. حاولت أن أقنعها بمواجهة ابنها وأهلها ليتم الزواج في النور.. لكنها أصرت علي ذلك.. ولم يكن لي أي خيار سوي أن أوافق علي شرطها. وفعلاً تم زواجنا عرفياً عند محام وبصحة توقيع وتوثيق من المحكمة وبشهادة شاهدين وتم الاشهار من جانبي عند أبنائي واخواتي وأصدقائي.. لأن السيدة تسكن في مدينة تفصلها عن مدينتي ب 40 كيلو وأخذت لها شقة مفروشة في مدينتي ورغم أن الزواج شرعي وقانوني إلا أنني أحس وأشعر بأنني أسرق حقي المشروع فهي تأتي إلي سرقة من ابنها علماً بأن لها بنتين متزوجتين وعلي علم بالزواج لكنهما يخفيان ذلك عن أزواجهما بسبب العيب والعار. أستحلفك بالله يا سيدتي أن توجهي النصيحة لزوجتي وكل السيدات وكل الأبناء أن يتقوا الله في أنفسهم وفي ذويهم ويعلموا أن الله أحل الزواج ولم يفرق بين سن معينة وسن أخري.. لم يفرق بين الفتاة الصغيرة والسيدة التي مات عنها زوجها أو طلقت وتريد الزواج للعفة.. وأن هذا شرع الله فلماذا يحرمون ما أحله الله. وجهي النصيحة لزوجتي علي الأخص لعلها تواجه ابنها أو تتركني أقوم أنا بهذه الخطوة عسي أن يقرأ ابنها وبناتها نصيحتك حتي يظهر زواجنا في النور علماً بأن عمري 57 عاماً وهي أصغر مني بعام ولا يرضي الله أن يكون زواجنا سرياً بسبب هذه الأفكار والتقاليد البالية. أتوسم يا سيدتي في الكتابة إليك خيراً عسي أن تكوني ممن يقضون حوائج الناس وإن كان عندك أكثر من النصيحة بالتدخل شخصياً لحل هذه المشكلة مع زوجتي وابنها سأكون ممتناً وسأترك لك أرقام هاتفي وهاتفها وأرجو الرد سريعاً. الصديق - ق. ع. ق ** دعني اسأل زوجتك في بداية رسالتي وقبل أن أوجه إليها أو إليك كلامي سؤالاً مهماً.. ألا وهو: ماذا سيكون موقفك يا عزيزتي إذا أصابك مكروه لا قدر الله وأنت في الشقة المفروشة التي أخذها لك زوجك وعلم أولادك بوجودك هناك؟! كيف سينظرون إلي أمهم التي تزوجت عرفياً وأنكرت وقبلت أن تكون زوجة في الظل!! ماذا لو قابلت زوج إحدي بناتك وأنت تصعدين لشقة مفروشة تقضين فيها بعض الوقت ثم تنصرفين كيف سيفكرون وماذا سيفعلون مع بناتك؟! ما شعور ابنك لو شك فيك وتبعك يوماً ورأي أمه تختبئ لتنال بعض حقها سرقة؟! كل هذه أسئلة حاولي أن تجيبي عنها لتدركي أي مأزق أنت فيه.. أنت يا عزيزتي لم تحلي المشكلة ولكنك وضعت رأسك كالنعامة في الرمل فلم تري بشكل جيد إلا مكان الاختباء.. هذه الاحتمالات التي سقتها قد تحدث والأهم منها هو أنك تختبئين من شيء أحله الله لك وأعطاك الحق فمن ذا الذي يجرؤ علي أن يحرمه.. أي عرف وأي تقاليد هذه التي تكون أقوي من شرع الله!! عليك بإخبار أولادك وأزواجهم أنك قد أديت رسالتك وأنك تحصلين علي جزء يسير من حقك فيما تبقي من عمرك خاصة بعد أن أصبح لكل منهم حياته الخاصة. أما أنت أيها الزوج المستغيث فكيف وافقت علي هذا الوضع أنتما لستما مراهقين تسرقان حقكما من خلف أعين الناس كل منكما رب أسرة ومسئول كان عليك أن تضغط عليها لتعلن ذلك فما أحله الله لا يحرمه بشر والزواج ميثاق غليظ ومقدس وله اعتبارات كثيرة ولكنك فرحت بفتاتك التي مازلت تطلق عليها هذا الاسم رغم مرور هذا الزمن.. هي الآن أم وعليك أن تطلب منها تحسين صورتها وأن تطلبها بشكل رسمي من أهلها أو أولادها وتعقد قرانك عليها الأمر متروك لكما فإن قبلت هي الاختفاء فعليها أن تتحمل تبعات ذلك ولا تلم إلا نفسها.