تنتشر بعض الفيديوهات المفبركة والمعمولة بإتقان من قبل ناس تنشر ثقافة الفزع والرعب لغرض شيطاني في نفوسهم المريضة وبيع هذه الفيديوهات المفبركة للمنتديات والمواقع والتكسب من وراءها الملايين وهذه الفيديوهات وراءها مدعو التدين المغشوش لإرهاب الناس بثقافة الموت لكي لا تعمل في الحياة علاوة علي إضافة آيات قرآنية تتكلم عن الموت لبعض الشيوخ من دول الخليج وغيرهم وتسجيل هذه الآيات بالصوت مع تحريك الصور المفبركة من بعض الممثلين الذين يدعون الموت وكأنهم يمثلون فيلم سينمائي مرعب وهذه الفيديوهات تم عملها أيضا لإرهاب الناس ومنعهم من ممارسة أعمالهم في الرياضة والثقافة والفنون والزراعة والصناعة وغيرها والتفرغ للبكاء حول هذه الفيديوهات المفبركة بحجة الاستعداد للموت وطلوع الروح والفوز بالجنة وتوقف الحياة وترك الدنيا لغيرنا يعمل ويجد فيها ونحن نعيش محلك سر لا عمل ولا سعي في الأرض ونكون من الأمم المتخلفة في الحياة وهذه الفيديوهات تمول من ناس لا تحب الخير للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء ونقول لأصحاب هذه الفيديوهات المفبركة الله تعالي يعلم نهاية عمر كل إنسان في الأرض ولستم أنتم والموت من اختصاص الله تعالي ولا يعرفه إلا الله تعالي ولستم أنتم حتي لو الميت مات أكلينيكا فالله هو الذي يعلم متي طلوع الروح ومتي خروجها وليس الأطباء ولا أنتم ونقول لأصحاب الفيديوهات المفبركة استعداد الناس للموت والخوف من الله ليس بنشر ثقافة الفزع والرعب والبكاء والضحك علي الذقون والعوام من الناس وإنما استعداد الناس للقاء الله تعالي هو بالعمل الصالح والعمل الصالح هو أداء العبادات بإخلاص وضمير حي والسعي في الأرض بالعمل والإنتاج والابتكار في كل المجالات الإنسانية من أجل خدمة الفرد نفسه وأسرته ووطنه والإنسانية جمعاء وذلك بإتقان جميع الأعمال ونشر ثقافة اليسر والرحمة والابتسامة والضحكة الطيبة والإقبال علي الحياة بحب وسعادة نحو مرضاة الله تعالي هذا بجانب ترك خصال البخل ونشر خصال الكرم وترك ثقافة الكذب ونشر ثقافة الصدق وترك ثقافة الخصام ونشر ثقافة الصلح وترك ثقافة التشاؤم ونشر ثقافة التفاؤل وترك ثقافة الغش ونشر ثقافة العمل الجاد وترك ثقافة المكر والخداع ونشر ثقافة الحب والصفاء وترك ثقافة التكفير ونشر ثقافة قبول الآخر وترك ثقافة أكل المال الحرام ونشر ثقافة أكل المال الحلال وترك ثقافة قطع الأرحام العامة والخاصة ونشر ثقافة صلة الأرحام بصفة عامة وترك ثقافة إيذاء الجيران ومضايقتهم ونشر ثقافة احترام الجيران دون تمييز وترك ثقافة الكبر علي الناس ونشر ثقافة التواضع معهم وترك ثقافة إيذاء الشوارع والطرقات بنشر الخوازيق ورمي القمامة وترك السيارات في غير أماكنها المشروعة ونشر ثقافة نظافة الطرق وتجميلها وترك ثقافة تشويها بكل المخلفات الضارة وترك ثقافة العنصرية ونشر ثقافة المحبة وترك ثقافة الأخلاق الرديئة ونشر ثقافة الأخلاق الحسنة والحميدة وترك ثقافة احتكار المرأة وسبها من علي المنابر ونشر ثقافة احترامها فهي مخلوق مثلك خلقه الله تعالي فكلنا من أدم وحواء دون تفرقة وترك ثقافة التطرف والغلو في الدين ونشر ثقافة الاعتدال واليسر والرحمة والبساطة والتسامح ترك ثقافة عدم تحرير أراضينا المغتصبة ظلما من قبل اليهود وأمريكا وغيرها والمطالبة بردها لأهلها المظلومين في الأرض كل هذا وغيره يجب علي كل من يستعد للموت والرحيل للآخرة فالله تعالي خلقنا لنعمل ونخلص في الحياة ونتفاءل ونعيش علي الأمل وليس لليأس فالحياة عمل وإخلاص وتفاءل وسرور وإنسانية ومعاني طيبة كل هذا يقرب الي الله تعالي وليس كما يفبرك دعاة القنوط من رحمة الله من تجار نشر ثقافة الفزع والرعب والخوف وترك الحياة لغيرنا ليعمل ويتقدم ونحن نعيش عالة علي العالم نتسول طعامنا وشرابنا منهم ونقول لدعاة القنوط من رحمة الله الذين ينشرون ثقافة الفزع والرعب ويحصلون علي الملايين من الجنيهات من وراءها واستغلال الآيات الطاهرة في غير محلها لتخويف كافة الناس من أجل رواج تجارتهم وتغيب عقولهم بحجة تخويفهم من الموت وتذكيرهم به مع أن هؤلاء يتمتعون بكل سبل الحياة ونعيمها ويعيشون في جنات الأرض ولكن ينشرون كذبهم باسم القرآن الكريم البريء منهم ومن أعمالهم ويتصنعون البكاء داخل الفيديوهات المفبركة لتغيب عقول العامة من أجل مأربهم الشيطانية في الدنيا ونقول لهؤلاء وأمثالهم أعلموا أن الله تعالي هو الذي يعلم كل شيء ولستم أنتم فالموت وقيام الساعة ونزول الأمطار والمخلوقات الموجودة في جميع الأرحام وغيرها من علم الله تعالي ولذلك يقول الله تعالي في كتابه الكريم::- إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] سورة لقمان الآية رقم 34 وقال تعالي عن الروح [ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ] سورة الإسراء الاية 85 وعن الموت قال تعالي [ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِندِكَ ۚ قل كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَٰهؤلاء الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا ] سورة النساء الآية رقم 78 وغيرها من آيات أخري فهذه الآيات جاءت من الله تعالي لكي تنذرنا وترغبنا لكي نعمل صالحا لأنفسنا ولغيرنا في الحياة ولتقربنا إلي الله تعالي والتقرب الي الله تعالي ليس بالبكاء والنحيب وترك الدنيا لغيرنا وإنما لإتقان الأعمال والإخلاص في العبادات ومعاملة الناس بالأخلاق الحسنة الطيبة ونشر قيم التسامح والمحبة وإعطاء الناس حقوقها وليس أكلها والرقي بالحياة وبالناس لكي تعيش الناس في حب وسعادة ويشكرون الله علي نعمه التي لا تحصي عليهم هذا هو المراد فعله يا ناس وليس إرهاب الناس وتخويفها بشرائط مفبركة لممثلين بارعين في التمثيل عليهم وخداعهم وتغيبيهم وتخديرهم حتى يموتوا وهم مغيبون في الحياة وسيدنا الرسول يقول لكم [ إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها ] حديث صحيح متفق مع القرآن الكريم يدعو للعمل ويزرع ثقافة التفاؤل والأمل في الحياة يا دعاة اليأس والقنوط من رحمة الله أعاذنا الله منكم ومن شركم إلي يوم القيامة --- بقلم عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث مصري