.........................في شتاء مصر القارس مازال الإحساس بالأمان قصيا لشعب جفاه النوم ولازمه الأرق وآن له أن يفارق الأحزان! .........................مازالت هناك دموعا لاتفارق"حُزناً" علي شباب في عمرالزهور قتلوا غيلة دون ذنب سوي أنهم خرجوا ثائرين لأجل إطلاق سراح الوطن من أسر الظلم والفساد والطغيان والنيل من مقدرات شعب أبي ماكان لأحلامه أن تشارف علي الذوبان! .......................ستظل الأحزان لاتفارق حُزنا علي أجيال ماتت والحسرة تلازمها جراءإستلاب أمانيها وتعذر بعث مسببات الحياة فيها في وطن ماكان له أن يتعثرجراء طول بقاء الظلم والطغيان! ....................مصر مازالت في أسرأحزان لازمتها "طويلا"وقدوجدت في ثورة الشباب هدأتها ولكن مازال للحلم بقية لأن القافلة تتعثر في بحار من الرمال تعرقل مسيرها نحو تحقيق الآمال عِوضا عن زمن الهوان! .................. يعز علي النفس أن يظل الحلم قصيا وسط مشاهد توحي بأن في الظلام مايحاك بليل لأجل النيل من ثورة جددت شباب أمة أريد لها الغرق في الأهوال وتبقي مصر مصونة من الواحد الديان. .................مصر الثائرة تبحث عن العزة والكرامة بعد طول قهر ولابد من بتر كل مسببات آلامها كي تعود يوما كما كانت منذ فجر التاريخ ذات حضارة عظيمة نال منها الظلم كثيرا جراء تتابع"عهود" الطغيان! .................آن لمصر أن تتوحد تحت ظل الأمل وصولا إلي أمانيها الضائعة التي تتطلب قليلا من الكلام وكثيرا من العمل لأجل التعجيل بشفاءجراح لابد أن تبرأ وتندمل كي يتذكر أبناؤها مجددا معني كلمة إنسان! ...............آن لأمة الكلام التي كثرفيها الصخب أن تُدرك ان الحلم قد يتعثر إذا طال مقام الفتن والإنقسامات التي تحول دون التقدم بمصر مابعدالثورة لتحقق ماتعثر طويلا في عصر الظلام الذي فارق بغير رجعة وبقي أثره علي نحو يستوجب إعادة بناء مصر التي نال الظلم كثيرا ولابد أن تحرر من توابع الأحزان!