إن الكاتب جين شارب"" (Gene Sharp) الذي ساقته الأستاذة مطيعة طايع في مقالتها (إسقاط طاغية بنظرية اللاعنف )والذى كان أستاذ العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في دارتموث ورغم أن فكر جين الذى استمد أفكاره من دراسات متعمقة لحركة مهاتما غاندي في المقام الأول، ومن هنري ديفيد ثورو، وإن كان تأثره بثورو أقل. كما يذكر العديد من المصادر التي تأثر بها في كتابه الصادر عام 1973 بعنوان "سياسة الحراك السلمي"، والذي كان توسعاً على أطروحته للدكتوراه عام 1968. والذى قدم في كتابه تحليلاً سياسياً عملياً عن الحراك السلمي كوسيلة لممارسة القوة في فترات النزاع. ومن أهم الأفكار التي يطرحها جين هو أن السلطة ليست أحادية ثابتة، أي أنها ليست أمراً لا يمكن انتزاعه من أصحاب السلطة، ولكنه يرى أن السلطة السياسية، أي سلطة الدولة، بغض النظر عن طبيعة تنظيمها، هي نابعة في المقام الأول من المواطنين فيها. وهي يرى أن أي قاعدة للسلطة إنما هي قائمة على (طاعة المواطنين لأوامر الحاكم أو الساسة،) فإن امتنع المواطنون عن الطاعة، ففي هذه الحالة يفقد الحاكم سلطته (وهذا ماحدث بالفعل )ولكن ماهي النتائج التى جاءت بعدما قامت تلك الثورة والتغيير ؟؟ حتى الآن على الأقل ؟ فهل التغيير لمجر التغيير بالوجوه دون المضمون ؟ هل التغيير الرجوع للخلف دون التقدم للامام ؟ – فأنبوبة الغاز وصلت بعهد التغيير لمبلغ (خمسون جنيها وفوقها قتيل او جريح مجانا لايحسب شهيد بنظر الشعب المصرى أما الذى يفجر زجاجة ملتوف ويقتل سواء عن طريق هذه الزجاجة من باب ومن أعمالهم سلط عليهم او من قبل رجال الامن الذين يحافظون عن مقتنيات الوطن يعتبرون شهداء ؟؟ ) ولن أسرد غيرها ولن أخوض بحرق وسرقة وبلطجة وضياع هيبة الوطن والمواطن .. .وكما يرى جين أن كل قاعدة فعالة للسلطة يكون فيها أنظمة تعمل على تشجيع أو تحصيل الطاعة من الأفراد،فأين نحن منها أستاذة (مطيعة ) ألم ترين معي ان الثورة قتلت في مرقدها وما الخروج الى الميادين الآن ماهى الا فتنة من حركة 6 أبليس ومن على شاكلتها ؟وهنا يوضح أيضا بأنه عادة ما يكون للدول أنظمة معقدة للحفاظ على التزام المواطنين وطاعتهم. وهذه الأنظمة تشتمل على مؤسسات الدولة المعروفة، كالشرطة والمحاكم والهيئات التنظيمية، وهنا نحن قمنا بالتشكك ومحاولة تدمير كل تلك الانظمة حتى ولو كانت حينها تتبع نهج من يصدر الاوامر لها ولكن ان نقوم بتهميشها ومحاولة الانقضاض عليها وسرقة اسلحتها واطلاق سراح المجرمين وانتشار البلطجة المسلحة بهذه الطريقة المأسوية التى حدثت فهذا هو التخلف والتسرع والاندافاع بغير رويه حينها ؟ وهنا يوضح لنا ويقول بما معناه قد تشمل كذلك بعض الجوانب الثقافية التي تشجع على الطاعة من خلال غرس مفهوم أحادية السلطة وقدسيتها ومكانتها. وتعمل هذه الأنظمة على تحديد العقوبات للترهيب، والمنح والمزايا للترغيب، وهذا كله يؤثر على مدى الطاعة من قبل الأفراد. ومع ذلك فما حدث منذ قيام تلك الثورة وحتى الآن هل يندرج تحت هذا المفهوم الذى سعي اليه ذاك الكاتب من خلال كتابه (سياسة الحراك السلمي) حينها ؟ والله لاارى الا الانفلات والتستر وراء كلمات رنانه وخطب حماسية ومقولات ثورجية مما عانينا منه منذ قيام ثورة 23يوليو المجيدة وحتى الآن وقد تم تهميشها ممن يتسابقون الآن للنيل بقمم هرم الحكم والتحكم بالوطن تحت مسميات لايعلم مداها ولاخبثها بالنفوس الضعيفة الا الله سبحانه وتعالى أختنا الكريمة (مطيعه ) الفاضله ومع ذلك لابد من اعطائهم الفرصة طالما الشعب يريد وهو من اوصلهم فعليه الصبر لحين بروز النتائج رغم ان الصورة القاتمة تلوح بالافق وبشدة ربنا يسترها فعلا على مصر المحروسة من أن يأتى الأشر منه والذى ساقته الكاتبة فايدة احمد من خلال الحديث النبوى الشريف ومن أنياب المفترسين وأذناب الاجندات الخارجية والداخلية فبعدما كانوا يعملون كخفافيش الظلام أصبحوا يظهروا مثل الاسود بزئيرها ولكن بدون أنياب ولامخالب الا لغرزها بافراد شعبها فقط وهاهم يسيرون كالقطط مع فكر اللب الصهيونى الامريكى ودع عنكى الاستهلاك الاعلامى من خلال كلماتهم التى لاتشبع ولاتغنى عن جوع وانا لناظره لقريب وأكبر دليل على ماأقول تلك المصافحة التى تمت على الملاء بين المرشد العام للاخوان المتأسلمين وبين هلارى كلينتون!!! (فاذاكان المرشد العام لايطبق أبسط قواعد حرمانية ماأنزل بشريعتنا الاسلامية وهى تحريم مصافحة الرجل للمرأة الاجنبية وأى أجنبية هذه وهى العدوة الكبرى للعرب والمسلمين ؟؟) فعلى مايبدو من هذه اللقطة والمصافحة أن الصفقة تمت بالخفاء وبوركت خطواتها علنى أمام الملء من خلال هذا اللقاء المحرم والمصافحة الاشد تحريما والتى تؤكد شيىء واحد الى أنهم الى الاشر هم بنا سائرون ؟؟عن طريق رش الرشاوى على الشعب او الشريحه المختارة لكي يصلوا لمآربهم بطريقة الوصول للتغيير بلا عنف تيمننا بجين شارب وهل قبول المال من جهات معروفة من هنا وهناك لتأليب الشارع المصرى جائز شرعا؟ أرجو التوضيح استاذتى الكريمة . فاذا كان صاحب البيت بالدف ضاربا فما شيمة أهل البيت ؟؟؟ وأنا أقصد الذين أوصلوا أهل البيت لان يعتلوا تلك المناصب ؟؟ وهنا لابد من طهارة النفس والفكر ليس بالكلام بل بالعمل والاجتهاد واظهار الدلائل على هذا النهج بالفعل وكم نتمنى هذا بأن نكون مسلمين حق وليس بالفطرة فقط بارك الله فى سعادتك وادام عليكي وافر الصحة والستر يارب وانقذ مصر المحروسة من براثن المتحذلقين الافاقين المتاجرين بالاسلام وهم يسعون اصلا لوصولهم لما تريده انفسهم الضعيفة والمريضة فليس الاسلام كلام واقوال بل ترجمة الاقوال لافعال ويتلمسها الناس من خلال امور الحياة وهنا فقط كلنا خلفهم وخلف توجهاتهم وليس خلف اجنداتهم المعروفة وخلف من يدفع لهم لبثوا وينشروا تلك الافكار الهدامة .التى لافائدة من ورائها الا الثراء واثبات وجهت نظرهم بانهم على صح فيما يقولوه فقط ومن يعارضهم سوف تصب عليهم اللعنات والسخط ويشار اليهم بما يحلوا لهم من خلال شطحاتهم ومن خلال نعراتهم الغوغائية من خلال تلك القنوات الماجنة الاعلامية كبرامج التك شو ) ومااكثرها بأننا فى زمن العهر والعفن الاعلامى المتاجر من اجل التكسب فقط حتى ولو على حساب الوطن والمواطن ؟؟ أستاذة (مطيعة) الا ترين معي في النهاية أن نظرية شارب فيلسوف الإنقلابات الناعمة المخطط لها بعقلية في غاية الذكاء لزعماءنا العرب الذين حرقت كروتهم لديهم ولم يعد لهم جدوى بنظرهم وخطط لهم بتقنية عالية من الدول الغربية بأن تخلو أيديهم من وزر نزعهم وإسقاط حكمهم ووضع اداة الهدم بيد الشعب من خلال العصيان المدني الذي يجبر أي حاكم على مغادرة الكرسي بحراك سلمي بحت .أستاذتنا مطيعة طايع تقولين (( فالمثل بمصر نعم أفلح الشباب فى إسقاط الطاغية وهم لا يدرون أن طاغيتهم متغلغل حتى النخاع فى كل أوصال الدولة..فهل نرى منهم أستمرارية لإسقاط دولتهم ...أتمنى منهم أن يكفوا...ويباركوا ثمرة جهدهم المتمثلة فى الانتخابات ..وإلا يتركوا أنفسهم معول هدم يستخدمه أعداء الثورة وأعداء الشعب )) كأني أرى من خلال كلماتك ان حركة 6إبريل تسعى لإسقاط الدولة بعد إسقاط النظام وحين تقولين اتمنى منهم أن يكفوا يعني هذا بنظري المتواضع أنهم ساعين قدما لإسقاط كيان دولة باكملها بعد ان فرغّتها من كرسي النظام وتقولين مطالبة إياهم أن لايكونوا معول هدم!!!!!والله أنني لاأراهم إلا هو المعول بذاته تمسك به يد أسيادهم واعداءا للشعب والوطن فكيف له أن يباركوا ثمرات الثورة الإنتخابات التي وصل خلالها المتاسلمون الذين أتت إليهم هيلاري كلينتون مهرولة عبر البحاروالمحيطات لتبارك لهم هذا الإنتصار العظيم الذي على مايبدو ينسب فضله إلى دولة تنتمي إليها تلك المرأة التي عرفت في أي يد تضع يدها أمام الملأ وفي النهاية إسلاميون .والتاريخ يقول لي الآن ان الإنقلابات العسكرية في وضح النهار أجدى وأولى بنا من الثورات الناعمة التي ترسل لنا نساءها الناعمات لتصافح الأيدي التي تنادي للإسلام على الأقل يعرف الشعب خلف من يسير وتسقط الدولة بيد أهلها سقوط كلي بدل السقوط بيد الغرباء تدريجيا وتحت جنح الظلام