اخوانى ....من الصحابة العظماء مصعب بن عمير واذا قلت الصحابة العظماء فأنا اتحدث عن الصحابة الذين كان الايمان بالله ورسوله بدرجة اليقين اى الايمان الكامل ومن أهل الجنة بلا جدال فلم يتردد او يتشكك مرة فى الاسلام ومن اجل الاسلام قدم الكثير واذا كنت اتحدث عن مصعب اليوم فهى دعوة الى الايمان بالله تعالى بدرجة اليقين واتباع سنة الرسول بالطريقة الصحيحة فنحن اخوانى يجب ان نتعلم من سيرة هؤلاء الصحابة الكثير مما ينفعنا فى حياتنا ونستفيد به فى كل مايقابلنا فى حياتنا والان نتعرف عمن هو مصعب بن عمير هو مُصعب بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن فهر بن مالك كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا وكان أبواه يحبانه وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وكان أعطر أهل مكة وكان رسول الله يذكره ويقول: "ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير". كان مصعب بن عمير من بين المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة بعد أن اشتد العذاب على الصحابة رضوان الله عليهم في مكةالمكرمة. وكان مصعب يكنى أبا محمد. كان من فضلاء الصحابة وخيارهم ومن السابقين إلى الإسلام أسلم في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه وكان يلتقي برسول الله سرا فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي فأعلم أهله وأمه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسا إِلى أن هاجر إِلى أرض الحبشة في بيعة العقبة الأولى جاء اثنا عشر رجلاً من الأنصار بايعوا وعاهدوا النّبي عليه الصّلاة والسّلام الإسلام على البقاء على دينه ولكن طلبوا منه أن يرسل معهم رجلاً يعلم الدين فاختير لتلك المهمة الصحابي مُصعب بن عُمير حيث كان عالماً بالقرآن الكريم وشاباً يتمتع بالهدوء واللباقة وكياسة الحديث والصبر والحكمة ورقة القرآن فكانت هذه هي الأسباب التي دفعت النّبي لاختيار مُصعب بن عُمير بأن يكون سفيراً للإسلام في أرض يثرب. خرج من مكة إلى يثرب لنشر الدعوة الإسلامية فنزل في دار أسعد بن زرارة وبدأ ببث الدعوة فأسلم على يديه سيد الأوس والخزرج سعد بن معاذ رضي الله عنه وارتفع عدد المسلمين في يثرب من اثني عشر رجلاً إلى سبعين رجلاً وامرأة ونجح الصحابي مُصعب بن عُمير في بناء قاعدة إسلامية في يثرب وهذا كله تمهيداً لهجرة المسلمين من مكة إلى المدينةالمنورة بعد أن عذبهم كفار قريش فكان لا بدّ من بلدٍ آمنٍ يستطيع فيه المهاجر أن يجد الأمان والحرية هؤلاء هم الذين وفدوا إلى الرسول عليه الصّلاة والسّلام في بيعة العقبة الثانية بموسم الحج بقيادة مُصعب بن عُمير وفى غزوة آحد حمل لواء المسلمين وقاتل بشجاعة وبسالة وذلك حتى استشهد وقيل فى ذلك أعطى رسول الله مصعب بن عمير اللواء فقتل مصعب فأَخذه ملك في صورة مصعب، فجعل رسول الله يقول لمصعب في آخرِ النهارِ: "تقدم يا مصعب" فالتفت إليه الملك فقال: لست بمصعب، فعرف رسول الله أنه ملك نعم ملك من الملائكة جعله الله فى صورة مصعب ايد به رسوله ليثبت انه على الحق وتكريمآ لتاريخ مصعب هل رأيتم كيف ايد الله تعالى رسوله ومن يستطيع ان يفعل ذلك غير الله تعالى وطبعآ مصعب من اهل الجنة لانه ممن وصلوا بالايمان والاسلام وبرسول الله تعالى الى درجة اليقين وليتنا نتعلم من حياة مصعب كيف يكون الايمان السليم الصحيح الذى يصل بنا الى أرقى الدرجات الى الجنة