ننشر لكم معلومات بشأن أول سفير في الإسلام، من إسمه مرورًا بتفاصيل إسلامه إلى كونه أول سفير في الإسلام. هو مُصعب بن عُمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن فهر بن مالك بن كنانة بن مضر بن عدنان العبدري القرشي الكناني. ترعرع ونشأ في أسرة غنية من أغنى أغنياء قريش، فكان قبل إسلامه شاباً جميلاً غنياً كل طلباته مجابة فكان يلبس أجمل وأحسن الثياب ويضع أفضل العطور. أسلم مُصعب بن عُمير في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفاً من أمه خناس بنت مالك التي تتمتع بثراء وقوة شخصية، فكان يلتقي بالنّبي عليه الصّلاة والسّلام سراً يتلقى ويتعلم أمور الدين، وعندما شاهده عثمان بن طلحة أبلغ أمه وحرمته من الثراء وتخلت عنه، ولكنه فضل الإسلام على الثروة. في بيعة العقبة الأولى جاء اثنا عشر رجلاً من الأنصار بايعوا وعاهدوا النّبي عليه الصّلاة والسّلام الإسلام على البقاء على دينه، ولكن طلبوا منه أن يرسل معهم رجلاً يعلم الدين، فاختير لتلك المهمة الصحابي مُصعب بن عُمير، حيث كان عالماً بالقرآن الكريم وشاباً يتمتع بالهدوء واللباقة وكياسة الحديث والصبر والحكمة ورقة القرآن، فكانت هذه هي الأسباب التي دفعت النّبي لاختيار مُصعب بن عُمير بأن يكون سفيراً للإسلام في أرض يثرب. خرج من مكة إلى يثرب لنشر الدعوة الإسلامية، فنزل في دار أسعد بن زرارة، وبدأ ببث الدعوة فأسلم على يديه سيد الأوس والخزرج سعد بن معاذ رضي الله عنه، وارتفع عدد المسلمين في يثرب من اثني عشر رجلاً إلى سبعين رجلاً وامرأة وهؤلاء هم الذين وفدوا إلى الرسول عليه الصّلاة والسّلام في بيعة العقبة الثانية بموسم الحج بقيادة مُصعب بن عُمير. نجح الصحابي مُصعب بن عُمير في بناء قاعدة إسلامية في يثرب، وهذا كله تمهيداً لهجرة المسلمين من مكة إلى المدينةالمنورة بعد أن عذبهم كفار قريش، فكان لا بدّ من بلدٍ آمنٍ يستطيع فيه المهاجر أن يجد الأمان والحرية في عبادة الله تعالى وحده، واستشهد هذا الصحابي في غزوة أحد.