أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، أول مشروع ضخم ضمن مئوية الإمارات 2071، الذي يمثل الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، بحيث ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة. تستهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي قطاعات حيوية عدة في الدولة، منها قطاع النقل من خلال تقليل الحوادث والتكاليف التشغيلية، وقطاع الصحة من خلال تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطرة، وقطاع الفضاء بإجراء التجارب الدقيقة وتقليل نسب الأخطاء المكلفة، وقطاع الطاقة المتجددة عبر إدارة المرافق والاستهلاك الذكي، وقطاع المياه عبر إجراء التحليل والدراسات الدقيقة لتوفير الموارد، وقطاع التكنولوجيا من خلال رفع نسبة الإنتاج والصرف العام، وقطاع التعليم من خلال التقليل من التكاليف وزيادة الرغبة في التعلم، وقطاع البيئة عبر زيادة نسبة التشجير وزراعة النباتات المناسبة. وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة ذات إنتاجية عالية، وذلك من خلال استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة، تعجِّل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن «مئوية الإمارات تبدأ الآن بإطلاق مشروعات ضخمة، مثل الذكاء الاصطناعي للتأسيس للمرحلة المقبلة»، مؤكداً سموه أن «الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، التي ستعتمد عليها خدماتنا وقطاعاتنا وبنيتنا التحتية المستقبلية». وتابع سموه «بدأنا الخدمات الإلكترونية قبل 16 عاماً، واليوم نحن بصدد إطلاق مرحلة ستعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ نسعى إلى تبني كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومي على كل المستويات». وأضاف: «دولة الإمارات تسعى لأن تكون مركزاً جديداً في تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن «استراتيجيتنا لعام 2071 تقوم على مجموعة أسس، أهمها اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاعاتنا الحكومية والخاصة كافة». وقال سموه: «المرحلة المقبلة تحتاج إلى مواطنين متخصصين في الذكاء الاصطناعي، لخدمة مصالحنا الوطنية العليا»، مبيناً سموه: «تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي سيحقق وفراً، ويطور قطاعات جديدة، ويوفر فرصاً مختلفة لاقتصادنا الوطني».