منطقة 2071 نموذج يُحتذى للتنمية المبنية على التكنولوجيا والابتكار والحداثة سنختار أفضل 10 مستشرفين عرب للمستقبل لوضع خارطة طريق للعالم العربى دولة الأمارات العربية المتحدة، تصنع تاريخًا، تستشرف المستقبل، تضع رؤية ونموذجًا للتنمية، تبهر العالم، وتستقطب الملايين لزياراتها سنويا، تتضع رؤية خياليه وتحققها، وتخطط لعام 2071 لتصبح أفضل دولة فى العالم، وأعلنت عن تأسيس منقطة 2071 لتصبح مركزًا ومختبرًا عالميا للتكنولوجيا الحديثة، فاللغة السائدة فى دبي، والمكتب التنفيذى هى المستقبل، وبناء السيناريوهات للتعرف على التحديات، فكيف نجحت الأمارات؟ وما هى قصة 2071؟ وكيف تستشرف الأمارات المستقبل؟ وغيرها من التساؤلات التى يجيب عنها عبد الله بن طوق نائب رئيس المنتدى الاستراتجى العربى المدير العام للمكتب التنفيذى بدبى. فى البداية نريد أن نعرف كيف صعدت دبى لمصاف المدن العالمية فى وقت قياسى، فما هى أكثر الوسائل والأدوات التى اعتمدت عليها؟ القيادة الرشيدة هى التى تسهم فى دفع دفة العمل، فالدور الكبير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد فى دفة العمل الحكومى والتطور، ونحن نعمل على التعلم من بعض الأشياء التى صارت فى التاريخ، ونرى كيف تغير، ننظر إلى ما قدمته الشعوب للعالم، فقد قدم اليونانيون والرومانيون للبشرية الحوكمة، وقدمت بريطانيا العمل الديمقراطى وأمريكا قدمت التجارة الحرة، ونعمل فى الإمارات اليوم لإفادة البشرية من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة المستقبلية والتى تهم البشرية ونعمل مع الجميع لإفادة البشرية وهذه رؤية الإمارات 2071 ولذلك تم إنشاء منطقة2071 لتكون هى النواة الاقتصادية الجديدة فى الحراك الاقتصادى ولإجابة أسئلة تمس البشرية وندعو العالم ليتواجد معنا، لاستكشاف التحديات المستقبلية واستقطاب التكنولوجيا الحديثة فى القطاعات المختلفة، والإجابة عن أسئلة يمكن أن تحدث بعد 15 عاما. ما هى ملامح رؤية دولة الإمارات 2071 ومدى انعكاسها على العالم العربى؟ عملية التخطيط الاستراتيجى بدأت منذ عام 2007 بخطاب التمكين لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حيث كان فى الثانى من ديسمبر ذكرى يوم الاتحاد لدولة الإمارات ووجه الحكومة للعمل بوضع خطط ورؤى بعيدة المدى لتصبح دولة الإمارات سباقة، فبدأت الحكومة بأول خطة استراتيجية فى عام 2008 لمدة ثلاث سنوات وكانت نوعا من التحدى للجهات الحكومية لأنها شيء جديد عليهم وبعد 2010 تم إطلاق رؤية الإمارات 2021 وهى أول رؤية مدتها عشر سنوات وكانت هناك خطط استراتيجية مرحلية ولذلك أصبح الاستشراف حراكا طبيعيا للعمل الحكومى فى الحياة اليومية ووصلنا لهذا النوع من التفكير ونحن لدينا وفرة فى العلم ونصدر هذا النوع من الفكر للدول والجهات الأخرى لوضع رؤية وهدف ولذلك سعدنا بوضع السعودية رؤية 2030 وهو ما يكون له دورا ايجابيا فى أن تتوجه المنطقة لتكوين رؤية واضحة. لماذا اخترتم تاريخ 2071 كبداية للتجربة؟ اخترنا تاريخ 2071ووضعنا رؤيتها بناء على أن هذا التاريخ يمثل مائة عام على إنشاء اتحاد الإمارات العربية فى عام 1971 وتشكيل برنامج عمل حكومى طويل الأمد مستمد من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأجيال المستقبل التى رسم فيها الخطوط العريضة لبناء إمارات المستقبل وتجهيز دولة الإمارات للأجيال القادمة وبناء على توجيهات من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تم وضع رؤية 2071 لتصبح الإمارات بهذه الرؤية أفضل دولة فى العالم، كما تم إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعى 2031 وهى أولي خطوات للمئوية ولذلك يتم تقسيم الاستراتيجية لمراحل تتضمن 10 سنوات لكل مرحلة حتى 2071. ما هى منطقة 2071 التى فى قلب دبي، ما هى ملامحها والدافع لإنشائها؟ - منطقة 2071 مكانُ لتصميم المستقبل، تتلاقى فيها العقول المُبدعة والشركات والمؤسسات الابتكارية وحكومات المستقبل، لتعمل على خلق حلول وأدوات ابتكارية جديدة تتناسب مع تكنولوجيا ومتطلبات المستقبل لنبنى مستقبل الإنسانية يجب علينا أن نتحدى الافتراضات القائمة، وأن نبتكر نماذج اجتماعية واقتصادية جديدة، وهذا ما تهدف منطقة 2071 للقيام به وتهدف منطقة 2071 إلى إيجاد حلول تعاونية وحلول مبتكرة لتخلق نماذج عالمية متطورة، تساهم فى إعادة تشكيل الأسواق وفتح الأبواب لتدفق الفرص والأعمال بصورة أكثر ابتكارية ومن المتوقع افتتاح المرحلة الأولى منها فى بداية عام 2018 . كم حجم الاستثمارات المتوقعة والميزانية الموضوعة فى ذلك ؟ مجال الاستثمار كبير ومفتوح ولا يوجد لدى أرقام حاليًا، وأصبحت المنطقة تدعو المستثمرين للبحث عن الاستثمار واستقطابهم لتكون دولة الإمارات نواة فى التغير العالمى والمختبر للتكنولوجيات المستقبلية يبلغ حجم الميزانية المخصصة لذلك (صفر) لأن الحكومة الإماراتية لا تستثمر ولكن تعمل بطريقة مختلفة ولم نضخ أموالًا ولكن نضع رؤية ونعمل على جذب المستثمرين لها، ونقوم بتذليل العقبات، ولا يوجد غلاف مالى لها وتأتى هذه الاستثمارات بناءً على إيمانها برؤية الإمارات فى منطقة 2071 والتسهيلات التى تقدمها والبيئات التى توفرها ودور الحكومة فى وضع السياسيات والتشريعات والقوانين التى تساهم فى جذب المستثمرين. ما هى أهم التحديات التى تواجه الأمارات فى تنفيذ خطط المستقبلية؟ هناك مقولة تقول «لا توجد خطة حرب قد نجحت فى أول احتكاك مع العدو» ولذلك تم اقتباس التخطيط الاستراتيجى العمل العسكري، وبدأت تنجح هذه الخطط الإستراتيجية نتيجة أن هناك إمكانية للتعديل والتصحيح وأن هناك انفتاحًا أمام هذه الخطط، ولكن هناك تحديات أبرزها تقلب أسعار النفط أو حدوث أزمة اقتصادية وتوجد تحديات فى التغير التكنولوجى وتغير البيئة وحوادث بيئية أو أزمة سياسية أو تغيير فى القانون الدولى يلزمك ببعض الاشتراطات، ولذلك يجب مواجهة أية تحديات غير متوقعة، وتحليل الوضع الراهن وكيفية التأقلم معه. ما أهم ملامح استراتيجية الإمارات للتنمية الإنسانية خلال العقدين القادمين؟ من خلال تأكيدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الواضحة حول أهمية العامل البشري، وأن الإنسان هو محور التنمية ولذلك جميع خططنا واستراتيجيتنا تهتم بالعامل البشرى وإيمانا بان البشر هم المحرك الرئيسى للتنمية والتغيير وللاستشراف وهذا جزء رئيسى من عملنا والقائمين عليه بدبى . لماذا تسعون إلى نشر ثقافة الاستشراف عربيًا ؟ نحن نوجد فى عين العاصفة، وحولنا توجد اضطرابات وتوترات ونحن «الأمارات» فى هدوء، وهذا ما يدفعنا إلى استشراف التحديات الأساسية ونستثمر فى آلية الاستشراف الذى بدأ فى مجال النفط وأيام الأزمات واليوم ليس الاستشراف محتكرًا على دولة الإمارات، والكل يستشرف لكن نسعى لتطوير المستشرف لاستشراف المنطقة ونحلل الوضع الحالي، حتى يمكن التعامل مع العديد من السيناريوهات المستقبلية. كيف يمكن للمنطقة العربية الاستفادة من منصة المنتدى الاستراتيجى العربي؟ يوجد تعاون مع الجامعات والأكاديميات العربية وتم فى إبريل 2017 إطلاق تحدى المستشرفين العرب لاحتياج المنطقة العربية مستشرفين يعملون بشكل دقيق ومباشر وتم اختيار 1000 مشارك فى الاختبار المقدم من خلال بعض الأسئلة فى مسح علمى عبر الموقع الإلكترونى للمنتدى، ويتم انتقاء أفضل 10 متسابقين وفقا للنتائج التى يحصلون عليها مع عرض توقعاتهم خلال المنتدى الاستراتيجى العربى المزمع انعقاده فى 12 ديسمبر 2017ويتم منح الفائز الأول جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي، وستتاح له فرصة كتابة تقرير حول أهم الرؤى المستقبلية، على أن يتم نشره وتوزيعه من خلال منصة المنتدى، ونتعاون حاليا مع المراكز الاستراتيجية فى المنطقة العربية ونشارك فى التخطيط الاستراتيجى والتقارير الاستراتيجية والاستشرافية ونشرها لكل العرب. ما هى أهم الأحداث التى تم استشرافها خلال العام الجاري؟ نهتم بالعديد من الموضوعات فى المنتدى الاستراتيجى لكن نركز حاليا على دراسة حالة العالم العربى سياسيا واقتصاديا وأيضا دراسة حالة العالم سياسيا واقتصاديا فى عام 2018 ونهتم بشكل مباشر بملف اللاجئين والهجرة غير الشرعية وننظر له من نظرة ايجابية حيث أنهم أصبحوا فى الغرب كتلة اقتصادية ذو فائدة وقيمة مضافة لاقتصاديات هذه الدول الأجنبية وممكن الاستفادة منها وأصدرنا تقريرًا قبل عامين عن الربيع العربى وخسائره على العالم والمنطقة العربية.