ما أشبه الليلة بالبارحة إنها الحرب ولكن ضد الأشباح بعد إنتهاء حرب أكتوبر المجيدة وقد شهدت أرض سيناء من جديد فصلا من فصول التحدي لإرادة الوطن وقد فارق اليهود إثر الحرب والسلام الذي لم يأتي إلا بعد كسر شوكة الجيش الإسرائيلي الذي لم يُقهر وقد قُهر في معركة الشرف بعد أن عبرت مصر الهزيمة يوم السادس من أكتوبر الأغر . ... كان لزاما أن تعلن مصر الحرب ضد الإرهاب وقد تحولت مواضع محورية فيها كالعريش والمناطق القريبة من الحدود مثل كرم القواديس إلي بؤر للجماعات التكفيرية طوال السنوات التي أعقبت 30 يونيو 2013 ويوم أن أطلق أحد المحسوبين علي جماعة الإخوان مقولته الشهيرة بأنه يوم أن يعود الرئيس المعزول محمد مرسي لسُدة الحكم ينتهي مايحدث في سيناء لم يكن الأمر من فراغ لأن عام حكم الإخوان لمصر جعلها بؤرة لدخول الإرهابيين والسلاح من كل حدبوصوب تحت عباءة نظام الحكم الإخواني الذي إبتغي تحويل سيناء إلي ولاية في ظل عدم إعتراف الإخوان بفكرة الدولة ! .... من يترك بيته بلا أبواب مغلقة لايأمن أن يرتع فيه اللصوص فما بالك ترك سيناء طوال عام وعن عمد ليدخلها السلاح والعتاد وهو ماترتب عليه خوض مصر حربا شرسة ضد الأشباح في سيناء لأن العدو هذه المرة يحمل هوية مصر حيث التكفيريين فضلا عن إختراق الأنفاق من ناحية فلسطين وقد تلاقت إرادة من يتسللون من فلسطين مع الكامنين في كهوف سيناء والدعم واحد من أعداء مصر . .... أنباء سيناء مؤخرا صارت أليمة وقد سقط الأبرياء من رجال الجيش والشرطة قتلي جراء العمليات الإرهابية والعزاء أنها حربا مشروعة ومن ثم فهي ساحة الشرف والقتلي شهداء أحياء عند ربهم يرزقون . ..... وتبقي قصص الأبطال مؤكدة بأن عقيدة الجيش لن تتغير ألا وهي النصر أو الشهادة ومن يستشهد يترك موقعه لآخرين وصولا ليوم ينتهي فيه أمر التكفيريين ومن يدعمونهم . .... لقد حملت أنباء أكتوبر الحالي نفس أنباء سالف الشهور وقد سقط عشرات الكفرة في ظل صمود الجيش المصري الذي يقاتل أشباح لادين لهم ولاعقيدة إلا كراهية الجيش المصري وقد أفهموهم أن قتال جيش مصر سبيلهم إلي الجنة بينما الأمر ينطق بأن نهج التكفيريين هو الكفر المبين . .... في الذكري ال44 لنصر أكتوبرتستمر الحرب وتتناقل وسائل الأعلام أخبار سيناء وينبغي إبراز بطولات الجيش وإيصال الأمر للرأي العام من خلال وسائل الإعلام تزامنا مع مايصدر من المتحدث العسكري للقوات المسلحة كي ينصهر الشعب مع الجيش بمثل ماحدث من قبل في سنوات الإنتظار التي أعقبت هزيمة يونيو سنة 1967 والتي كُللت بالعبور العظيم في 6 أكتوبر 1977 . .... في سيناء الغالية يظل العمر لحظة حتي النصر أو الشهادة وأبدا لن تنكسر مصر أو تستكين .