إنها الحرب ولامسمي غير ذلك وقد كان لزاما أن يخوض الجيش المصري حربا شريفة لأجل تطهير سيناء من الكفرة المتخذين الإرهاب منهجا تنفيذا لأوامر القتل التي تصل إليهم من رؤوس الكفر والضلال الداعمين للنهج التكفيري الذي ترتب عليه قتل رجال الجيش والشرطة بأساليب دنيئة لاتصدر إلا من شياطين يكمنون في جبال سيناء أو يتسللون إليها من خلال الإنفاق من فلسطينالمحتلة وقد إختار خوارج هذا الزمان خيار الحرب ضد الدولة المصرية نأيا عن محاربة الدولة العبرية في مشهد يؤكد بحق أن ثمار فكر الخطيئة ظلال مبين ! .... وتتوالي العمليات الإرهابية والجيش صامد في ظل تخفي التكفيريين وسط المدنيين تارة أو تفجير أحدهم لنفسه في موقع عسكري أو كمين وتلك من أصعب الحروب لأن العدو غير مرئي وإن آجلا أم عاجلا سوف يتم قطع دابر هؤلاء الكفرة . ..... كانت آخر عملية إرهابية في العريش كشأن سابقتها ضد" قول "من الشرطة ترتب عليها إستشهاد 18 شهيدا من رجال الشرطة يوم الإثنين 11 سبتمبر الحالي وقد شُيع الشهداء كل في مسقط رأسه في جنازة مهيبة تزامنا مع إصرار علي القتال حتي النهاية وصولا للنصر أو الشهادة . ......يتلاحظ دوما رغبة رجال الجيش والشرطة في الخدمة في سيناء ثأرا للشهداء وتصميما علي تطهير ثراها من إرهاب خوارج هذا الزمان . .... لم أتعجب عندما طلب مني أحد رجال الجيش السابقين أن أكتب عن رغبته في العودة للجيش ولكن متطوعا ليحارب مع الجيش والشرطة وذاك ليس بمستغرب علي شعب يتمسك بإرادة الحياة . ..... حديث التطوع للحرب في سيناء بجوار رجال الجيش والشرطة يحمل دلالة لابد من إيصالها لأعداء مصر في الداخل والخارج مفادها أن الشعب بأسره علي إستعداد للحرب مع رجال الجيش والشرطة تمسكا بإرادة الحياة وقد ظن أعداء الوطن والدين من فصيل التكفيريين أن الإرهاب قد ينال من عزم وإصرار المصريين وذك محال إلي يوم الدين . .... إنني أدعو من خلال هذه النافذة إلي السماح بالتطوع بصورة رمزية وليكن الأمر قاصرا علي من تركوا الخدمة من رجال الجيش والشرطة ومن يقتدر من عموم المصريين بمثل ماكان يحدث قديما إبان الإحتلال البريطاني أو خلال العدوان الثلاثي علي مصرفي عام 1956 بل وخلال حرب أكتوبر عام 1973 ولعل ماحدث في السويس الباسلة لخير دليل. ذاك لأن العدو يجد دعما من الداخل والخارج تنفيذا لمخطط آثم ضد الدولة المصرية .وطالما مصر صامدة شعبا وجيشاً فإن النصر آت لامحالة وأبدا لن تخضع مصر التي قهرت كل من إبتغوا لها السوء منذ آلاف السنين .