قالت روسيا يوم انها ستبدأ في شحن مفاعل أول محطة نووية في ايران في 21 اغسطس اب في خطوة لا رجعة فيها لتشغيل مفاعل بوشهر بعد تأخير استمر ما يقرب من 40 عاما. ووافقت روسيا عام 1995 على بناء مفاعل بوشهر في نفس موقع مشروع بدأته شركة سيمنس الالمانية في السبعينات لكن تأخيرات شابت المشروع الذي تصل قيمته الى مليار دولار ويقول دبلوماسيون ان موسكو استخدمته كورقة ضغط في علاقاتها مع طهران. وانتقدت الولاياتالمتحدةروسيا لمضيها في مشروع بوشهر في وقت تمارس فيه قوى كبرى من بينها روسيا ضغوطا على طهران لتهدئة مخاوف من ان يكون البرنامج الايراني للطاقة النووية يهدف الى تطوير أسلحة. لكن مخاوف الغرب من أن مشروع بوشهر قد يساعد طهران على تطوير اسلحة نووية خفت حين توصلت موسكو لاتفاق مع ايران يلزمها باعادة الوقود المستنفد لروسيا. ويمكن استخلاص البلوتونيوم من درجة النقاء التي تستخدم في الاسلحة من قضبان الوقود المستنفد. وقالت وزارة الخارجية الامريكية انها لا ترى في بوشهر خطرا متمثلا في نشر الاسلحة النووية لكنها أكدت على بقاء المخاوف الاوسع بشأن الغرض من البرنامج النووي الايراني. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان في واشنطن "دعم روسيا لبوشهر يؤكد على أن ايران لا تحتاج الى قدرات تخصيب حقيقية اذا كانت نواياها سلمية تماما". وأشار تونر الى أن اتفاق الوقود مع روسيا يشبه اتفاقا أوسع لعرض لتبادل الوقود النووي عرضته القوى الغربية على ايران على أمل أن توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويبدأ متخصصون من روسياوايران في شحن قضبان وقود اليورانيوم في المفاعل يوم 21 من الشهر الحالي وتستغرق العملية ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقال سيرجي نوفيكوف المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الروسية ( روسأتوم) في اتصال هاتفي "ستكون خطوة لا رجعة فيها... وسيمكن تصنيف مفاعل بوشهر النووي عند حدوث ذلك على أنه منشأة للطاقة النووية