طهران: أعلن مدير الوكالة الذرية الايرانية على اكبر صالحي السبت ان تاريخ 21 اغسطس/آب الجاري لايعني بداية تشغيل مفاعل بوشهر وانما انتقال الوقود الى منشأت هذا المفاعل . ونقلت وكالة "فارس" الايرانية عن صالحي "العمل يتركز الان على اعداد مقدمات نقل الوقود الى المنشأت الاصلية للمفاعل لكن هذا لايعني تشغيله ، حيث تستغرق عملية نقل الوقود الى مكانه الاصلي يستغرق عدة أيام ليتم وضعه بعد ذلك في قلب المفاعل" . واوضح صالحي "هناك 165 وحدة للوقود في مفاعل بوشهر تستغرق نقل الوقود الى كل منها حوالي ساعة ما يعني ان العملية تحتاج الى ما بين 7 و 8 أيام لاستكمالها ونامل ان تتم باسرع وقت ممكن". وكان الناطق باسم الوكالة الذرية الروسية "روساتوم" سيرجي نوفيكوف اعلن امس الجمعة ان روسيا ستقوم في 21 اغسطس/آب باطلاق المحطة النووية الأولى في بوشهر جنوبإيران عبر تزويد المفاعل بالوقود. وقال انه "سيتم شحن المفاعل بالوقود في 21 اغسطس/ اب ، وانطلاقاً من تلك اللحظة، سيصبح مفاعل بوشهر منشأة نووية". وبدأت روسيا منذ منتصف التسعينات ببناء المفاعل غير ان المشروع تأخر سنوات وهو يثير مخاوف الدول الغربية التي تشتبه بسعي ايران لحيازة السلاح الذري من خلال برنامجها لتخصيب اليورانيوم، فيما تؤكد طهران ان هذا البرنامج سلمي. وقال مسؤولون في روسيا ان حفل تدشين رسميا سيقام في بوشهر بمشاركة رئيس روساتوم سيرغي كيريينكو وصالحي مع احتمال حضور وزير الطاقة الروسي. وشهدت العلاقات بين موسكووطهران توترا في الاشهر الماضية مع تشديد روسيا لهجتها حيال البرنامج النووي الايراني، غير ان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين اكد هذه السنة ان محطة بوشهر ستبدأ العمل في الصيف. واعلن البيت الابيض الجمعة ان تدشين اول مفاعل نووي ايراني بمساعدة روسيا يؤكد ان طهران "ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على تخصيب" اليورانيوم ويجدد الشكوك في صدق نواياها. وقال الناطق باسم الرئاسة الامريكية روبرت جيبس الى ان "روسيا تؤمن الوقود النووي وتستعيده بعد استخدامه" ، مضيفا "هذا يثبت ان ايران ليست بحاجة الى امتلاك قدرة على التخصيب اذا ما كانت نواياها". واضاف جيبس ان استخدام الوقود النووي الروسي "يظهر انه اذا ما كان الايرانيون صادقين بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجهم، يمكن تلبية حاجاتهم من دون الخوض في برنامج تخصيب خاص بهم، مما يطرح السؤال عن دوافعهم". وتشتبه الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية بسعي ايران لامتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي، فيما تنفي ايران ذلك مؤكدة ان برنامجها محض مدني.