الغريب عندما قامت الثورة كان هناك من يؤيدونها والأخرين ضد هذه الثورة كنا نعلم هذا جيداً حتي سقوط النظام , ولكن بعد أن سقط النظام وأصبح كل من لهُ علاقة أو مصلحة بالنظام يتلاشي وربما أصبح يتسلق مع الأخرين موجة الثورة والأخرين يدعون أنهم أبطال لهذه الثورة فمثلاً الأخوان المسلمون والسلفيين والجماعات الأسلامية أو التيارات الأسلامية بشكل عام , عندما بدأت الثورة قالوا وزعموا إن حراماً شرعاً أن نتعدي على الرئيس حتي ولو كان هناك خلافات بيننا وبينه , وحرماً شرعاً أن يكون هناك جمع بين رجلاً وامرآة " وبعد أيام فى 28 نزلت التيارات الأسلامية , إلي أرض الميدان عندما علموا أن شباب الثورة سينجحوا فى سقوط النظام , والغريب أيضاً كما سمعنا وشاهدنا أن كانت علي أيديهم تجرئ بعض عقود الزواج " هم الذين يتصدرون الأن فى المرتبة الأولي للأنتخابات ليس بالنزاهة وأنما بأفعال تتشابه بافعال الحزب الوطني بل أسوأ من ذلك فعندما كنت أتحدث مع مواطنين فى بعض العشوائيات الذين ليس لهم خلفية ثقافية أو سياسية وكل ما يشغلهم هي لقمة العيش الذين يعدون من الكتلة الصامتة في حواري معهم عن الأنتخابات تفاجأت عندما قال البعض منهم سادلي بصوتي للحرية والعدالة لانهم أتوا إلينا وقالوا من لا يعطي الحرية والعدالة سيتم تغريمة 500 جنية , ليس كذلك فقط وأنما البعض أجابني سندخل النار أن لم نعطي لهم والأخرين لتوزيع بعض السلع عليهم وأن الدولة وباقي الأحزاب لم تفعل لهم شئٍ , البعض يهابواً الأخوان والبعض يعتقدون أنهم قوة لها مكانتها , وفي نظري أنهم أضعف من ذلك بكثير لآننا أستطعنا أن نسقط نظام كان يحظرهم ويقمعهم , فكيف يسطيعون هؤلاء الضعفاء أن يحكموا دولة مثل مصر ؟؟؟ وهل هم يدركون بالنعمة التي أتت بين أيديهم ؟ وهل هم فعلاً سيتحملون المسئولية ؟ وهل باستطاعتهم إدارة البلد بشئونها الداخلية مثل الداخلية ؟أو الأعلام ؟ أو السياحة ؟ وهم فى أعتقادهم إن هذه الأشياء من المحرمات ؟ أو كيف سيتعاملون مع قوة مثل أمريكا أو أسرائيل وهل سيجلبون لبلدنا الحروب والدمار, ونحن نحتاج لبناء ؟ كل هذه التساولأت تحدد مصير مصر بين أيدي الأخوان المسلمين !