ربما يتوقع البعض اننى سأتكلم عن ساعة يد الرئيس السابق مبارك أو اننى اقصد انه قد حانت ساعة حسابه عن اخطائه أو ان لدى اخبار او حتى اشاعات عن وفاته او توقعا لحسابه عند ربه ..... ليس هذا هو المقصد والمبتغى ففى اعتقادى ان كل حدث فى الماضى لايحمل درسا للحاضر والمستقبل هو عباره عن حكايات للتندر او للتسليه او لأى اغراض اخرى ..... ان ما أقصده هو ساعة الزمن عند الرئيس السابق وهنا ارى ان ساعة مبارك قد توقفت بعد عشرة اعوام من توليه حكم مصر فتجمدت الصوره والاحداث عند هذا التاريخ وكان من المفروض ان يستوعب هو نفسه ذلك ويبادر الى ان يغادر منصب رئيس الجمهوريه .... هنا كان التشويش عاليا والنفاق اعلى حتى ترسخت فى ذهنه انه يعنى الاستقرار بينما كان الوضع على ارض الواقع التجمد وبقاء الوضع على ماهو عليه متغافلا عن ان ساعة الناس تدور وساعة الشباب على وجه الخصوص الذى كان يوم توليه عند ابن العاشره حتى اصبح يوم تنحيه ابن الاربعين ....تحركت الدنيا وتحرك الشباب حتى فوجىء هو نفسه بانهم يسبقونه بكثير فاصبح فى ايام حكمه الاخيره يتخذ قرارت يتصور انها قفزه بينما كانت المسافه كبيره فى عالم يتصل ببعضه فى اقل من الثانيه متبادلا الافكار والعلوم والفنون وحتى الجنون بسرعه رهيبه دون حواجز ....... هكذا فشل مبارك فى الامساك بكرة الثلج التراكميه التى اتت من بعيد وأخذت تجمع كرات الثلج الصغيره وهى تنحدر نحو نظامه حتى صارت كجبل الثلج المتحرك بسرعه رهيبه لم يفلح معها افكار شلة الفساد التى اخذت تسيطر على النظام بمجب عقد غير مكتوب بينه وبينهم يمنحهم تفويضا لادارة البلاد بحيث لايصل اليه الا مايريد هو ان يسمعه ...... هؤلاء المفوضين لم يكونوا يصلحو لادارة ورشه لان كل مالديهم هو الالاعيب السياسيه وتوظيف الاعلام وتسخير مقدرات الدوله والتحايل على الشعب وارادته وفى نهاية المطاف الحلول الامنيه . هكذا توقفت ساعة مبارك فهل توقفت ساعة المجلس العسكرى ؟ .... وفى اى زمن ؟ .... هل توقفت ساعة الاخوان المسلمين ؟ .... وفى اى زمن؟ ....... هل توقفت ساعة الاحزاب السياسيه والسياسيين ؟ ....... وفى اى زمن ؟ ...... هل للسلفيين ساعة ؟ .... وان كان كذلك فهل توقفت ام انهم فى مشروع ان يكون لهم ساعه ؟ ...... هل سيوقتوها على توقيت الشعب ام ان لهم توقيتهم الخاص ؟ هذه اسئله مشروعه خاصة وان الجميع اليوم يجب ان يشارك فى بناء البلد الذى نحلم به وافضل ان يخلوا كل فريق الى نفسه ويسأل نفسه عن توقيت ساعته وان يسأل نفسه سؤالا آخر وهو ..... هل من الممكن ان يضبط ساعته على ساعة الشباب الذى ينظر الى مستقبله امامه ولاينظر الى تاريخه او مرجعياته خلفه .؟ ..... يجب على الجميع ان يقفزوا قفزه الى الامام لأن الزمن لايرحم من يتخلف عنه خاصة واننا فى عالم يقدر الزمن حاليا بالفيمتو ثانيه ويتصارع ويتسارع نحو عالم جديد اتوقع فيه ان تكون الحرب العالميه الثالثه عبر اجهزة الكمبيوتر وشبكات الاتصالات والموبايل .