يورو 2024.. كرواتيا تسقط في فخ التعادل مع ألبانيا    ميلان يرفض عرض الهلال السعودي لضم لياو    السيطرة على حريق داخل مركز صيانة سيارات في مدينة السلام    «بيت الزكاة والصدقات» ينتهي من ذبح الأضاحي مع استمرار توصيل اللحوم للمستحقين    بعد مطالبته بخضوع بن جفير لاختبار كشف الكذب.. "معسكر الدولة" ينتقد تضارب نتنياهو    الحوثيون: 3 غارات أمريكية بريطانية على الحديدة غرب اليمن    موراتا قبل قمة إسبانيا ضد إيطاليا: أقصونا مرتين وزوجتى لن تشجع بلدها    قيادي من حماس: 40 طفلا قتلهم الجوع في غزة والمجاعة تتفاقم نتيجة حرب الإبادة الجماعية    عيار 21 الآن بالمصنعية بعد آخر ارتفاع.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 بالصاغة    وزير المالية: نعمل على سياسات مالية تدفع القطاع الخاص لقيادة التنمية    بعد تبكيرها رسميًا.. مواعيد صرف مرتبات شهر يوليو 2024    تكثيف أمني لكشف ملابسات العثور على جثة صيدلي داخل شقته بقنا    بالاجابات.. مراجعة اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2024    حسن الخاتمة.. وفاة صيدلي من الشرقية أثناء أداء مناسك الحج    عمرو يوسف نجم عيدي الفطر والأضحى بإيرادات «شقو» و«ولاد رزق 3»    نتنياهو: نحن في حرب على عدة جبهات وهذا ليس وقت السياسات التافهة    رنا سماحة تعبر عن سعادتها بنجاح مسرحية «العيال فهمت»    فى اليوم العالمى ل الأنيميا المنجلية.. 4 علامات تدل على الإصابة بالمرض    طريقة عمل كبسة اللحم بالأرز البسمتي.. وصفة شهية في عيد الأضحى    الرئيس الإيطالي: على الاتحاد الأوروبي أن يزود نفسه بدفاع مشترك لمواجهة روسيا    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول في برنامج الاستزراع السمكي والأحياء المائية بزراعة سابا باشا جامعة الإسكندرية    وزيرة الهجرة: نتابع موقف الحجاج المصريين والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن المفقودين وعودة الجثامين    النيابة تندب لجنة من حى بولاق أبو العلا لمعاينة العقار المنهار    فينيسيوس.. سلاح "السيليساو" في "كوبا أمريكا"    مراكز شباب الغربية تستقبل المواطنين في مبادرة العيد أحلى    بعد إصابة زملائهم .. 3 لاعبين استغلوا الفرصة وتألقوا في الدوري وخطفوا الأضواء    فن وثقافة وألعاب.. بهجة العيد مع أطفال الإسكان البديل    صور.. عمرو دياب يشعل حفل عيد الأضحى في دبي    ما حكم ترك طواف الوداع لمن فاجأها الحيض؟.. الإفتاء توضح    سرقة درع الدوري الإنجليزي.. تعرف على التفاصيل    هل يضع حزب الله جيش الاحتلال الإٍسرائيلي في اختبار صعب؟    "الصحة": تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا ل10 آلاف من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة    3 أبراج فلكية تكره النوم وتفضل استغلال الوقت في أشياء أخرى.. هل أنت منهم؟    في رابع أيام عيد الأضحى.. توافد الزوار على بحيرة قارون وغلق شواطئ وادي الريان    تنسيق الثانوية العامة 2024.. تعرف على درجات القبول في جميع المحافظات    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    ذكرى ميلاد الفنان حسن حسني.. 500 عمل فني رصيد «الجوكر»    ذبح 3067 أضحية للمواطنين بمجازر الجيزة خلال عيد الأضحى    في رابع أيام عيد الأضحى.. جهود مكثفة لرفع مستوى النظافة بشوارع وميادين الشرقية    أكلات هامة لطلاب الثانوية العامة.. لتعزيز الذاكرة والتركيز    غياب 4 نجوم عن الأهلي أمام الزمالك وثنائي مهدد    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    تعرف على خريطة 10 مشروعات نفذتها مصر لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية    صحة الشرقية تعلن تنظيم قافلة طبية بالفرايحة غدا    المالية: إسقاط ضريبة القيمة المضافة على آلات ومعدات الصناعة المستوردة    "رياضة الشرقية": مليون مواطن احتفلوا بالعيد في مراكز الشباب    حماية المستهلك بالبحيرة يشن حملات على المحلات والمخابز خلال إجازة عيد الأضحى    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    وكالة الأنباء السورية: مقتل ضابط جراء عدوان إسرائيلي على موقعين في القنيطرة ودرعا    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    فعالية «توظيف مصر» برعاية «التحالف الوطنى»    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    الحكومة الجديدة والتزاماتها الدستورية    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتصار إرادة التغيير فى نقابة الصحفيين
نشر في شباب مصر يوم 19 - 03 - 2017


عبدالمحسن سلامة الأهرام
في انتخابات هي الأشرس من نوعها في نقابة الصحفيين انتصرت إرادة التغيير بعد أن شعر الصحفيون بالخطر الداهم الجاثم فوق نقابتهم، وبعد أن كانت النقابة عونا وسندا للصحفيين تحولت إلي عبء ثقيل عليهم، فكان الاحتشاد أمام صناديق الانتخابات لأول مرة حيث تدفقت أعداد غفيرة علي صناديق الانتخابات لتكون أرقام الحضور وأرقام أصوات النقيب هي الأعلي في تاريخ النقابة بعد أن تحركت الأغلبية الصامتة لتحسم خيار التغيير في النقيب والمجلس علي السواء، حيث لم ينجح من المجلس القديم إلا عضو واحد فقط ليدخل خمسة اعضاء جدد دفعة واحدة.
خالص شكري وتقديري لكل الزميلات والزملاء الذين منحوني ثقتهم وتحركوا لحماية نقابتهم في اطار سيمفونية رائعة انتصرت للمهنة والنقابة.
لم تلتفت تلك الحشود إلي الشائعات والاكاذيب وحروب اللجان الالكترونية التي تم تسخيرها لأجل تشويه المنافسين ونشر الاكاذيب في كل لحظة.
مشكلة التيارات الأيديولوجية أن بعض المنتمين لها وليس جميعهم طبعا يغيب العقل لديهم ولايطلبون الحرية إلا لأنفسهم ولايرون إلا بعيون من يمثلون تيارهم، ومن هنا بدأت حملات الشحن والاكاذيب.
وهذا هو مصدر الخطر الذي يقع فيه هؤلاء رغم أنهم ينتقدون التيارات الأخري لأنها تلجأ للأساليب نفسها، بل وصل الأمر بهم إلي أنهم يوزعون صكوك الوطنية والخيانة حسب أهوائهم.
عموما انتهت الانتخابات وبدأت صفحة جديدة من العمل في نقابة الصحفيين تركز علي وحدة الصحفيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية في اطار رؤية شاملة للمصلحة العامة ومصلحة المهنة والعمل النقابي، ولعل درس الانتخابات الأخيرة.
وانتفاضة الأغلبية الصامتة تكون نبراسا للجميع في ضرورة عودة النقابة إلي عصرها الذهبي.. نقابة لكل الصحفيين.. يتحاورون ولايتشاجرون.. يختلفون ولايقتتلون.. لأن مهنة الصحافة هي مهنة الرقي والتحضر وليست مهنة الصوت العالي والحنجورية فحينما يعلو الصوت يغيب العقل.
وللأسف ظهرت بعض السلوكيات الغريبة علي الوسط الصحفي تمثلت في ارتفاع الصوت واحتدام المشاجرات والاشتباك بالايدي بل إن هناك بعض النماذج الشاذة التي يجب بترها من الوسط الصحفي وهي تلك التي حاولت الاعتداء بالايدي علي رموز صحفية سابقة، لأن من يرضي أو يسمح بذلك فهو يسهم في ترسيخ مفهوم البلطجة وتغييب العقل.
لقد كان المشهد أمس الأول رائعا ومبهرا حيث تدفق الزملاء من كل المؤسسات والصحف القومية والحزبية والخاصة بأعداد غفيرة وكانت ارادة التغيير ظاهرة في كل الصناديق بدءا من صندوق الإسكندرية وانتهاء بكل صناديق النقابة، حيث كانت معدلات الرغبة في التغيير متشابهة في كل الصناديق بلا استثاء.
المشهد الثاني تمثل في خروج السيدات بكثافة لأول مرة منذ فترة طويلة رغم أن يوم الجمعة بالنسبة لهن هو اليوم الوحيد لقضاء مصالحهن الشخصية ومصالح أسرهن، لكنهن انتصرن لنقابتهن، وحضرن بأعداد غفيرة فاقت كل التوقعات.
المشكلة أن القانون الحالي العقيم اشترط يوم الانتخابات أن يكون يوم الجمعة، وليس هذا فقط بل انه من اللازم أن يتم تعذيب الناخبين لعدة ساعات لحين اكتمال الجمعية العمومية وعقدها ثم بدء التصويت، وقد شاهدت حجم المعاناة التي تعرضت لها الزميلات لكنهن أصررن علي الحضور والانتظار لساعات طويلة حتي قمن بتأدية واجبهن الانتخابي.
المشهد الثالث تمثل في اقبال الشباب من كل المؤسسات والصحف بلا استثناء واعتقد أن اقبال الشباب الكثيف في هذه المرة كان بسبب خوفهم علي مستقبل مهنتهم التي باتت المخاطر تحاصرها من كل جانب، فكانت المشاركة الايجابية منهم حرصا علي مستقبل مهنتهم ومستقبلهم.
حضر الشباب المهني وهم الأغلبية الساحقة من جموع الصحفيين الشبان لينتصروا لمهنتهم ومستقبل نقابتهم، لأن ازدهار المهنة يعني ازدهار مستقبلهم، والعكس صحيح، ولابد من بذل كل الجهد لضمان مستقبل أفضل لشباب الصحفيين بعد أن ساءت أحوالهم الاقتصادية والمهنية إلي أوضاع غير مسبوقة.
المشهد الرابع ظهر في الاقبال الكثيف من المحافظات رغم ظروف المشقة والسفر إلا أنهم حرصوا علي المشاركة بكثافة غير مسبوقة بل كان لديهم استعداد للمبيت إذا اقتضت ظروف الانتخابات ذلك.
هذه المشاهد وغيرها توضح بجلاء عودة الصحفيين إلي نقابتهم مرة أخري لحمايتها من الانقسام والتشرذم الذي كاد يعصف بها أخيرا ، وعلينا جميعا أن نستوعب الدرس لتعود النقابة أفضل مما كانت عليه.
من جانبي أمد يدي للجميع، وأقف علي مسافة واحدة من كل الزملاء بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية والمؤسساتية لنطوي صفحة الماضي ولنبدأ صفحة جديدة وعاشت وحدة الصحفيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.