«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فوزية بن حورية تكتب : هِسْتيريا الولاء والانتقام الفضيع واللااخلاقي و اللانساني
نشر في شباب مصر يوم 20 - 11 - 2016


فوزية بن حورية
هِسْتيريا الولاء
والانتقام الفضيع واللااخلاقي و اللانساني
اردوغان السياسي المحنك المتشبع بفنون السياسة العثمانية وما تحتويه من قوة ردع ودهاء ودكتاتورية واستبداد وعناء وخوف و ظلم وجور و حكمة وغباء، الحالم الساعي الدؤوب لبعث الامبراطورية العثمانية من عتمة كهوف التاريخ و سراديبه و من باطن الارض وغابر الازمان حتى و ان كان على جثث العرب و المسلمين الابرياء استوعب الدرس جيدا من الانتفاضات والثورات العربية وما انجر عنها من اطاحات بالرؤساء و الزعماء وما نتج عنها من اذلال لهم والدوس على اعناقهم والانتقام منهم أشد الانتقام مع التشهير والتنكيل والتشنيع بهم وبحاشياتهم وما تولد عنها من فوضى عارمة خلاقة للدمار و الويلات ونسف لاستقرار الحياة و الامن والامان ولقاعدة الدولة وهرمها ككل واسسها ومفهومها المادي و المعنوي واسفرت عن حقائق السياسيين و رؤساء الاحزاب ومواليهم وما يخفونه من طمع و جشع و تكالب على المناصب والكراسي، فأفرزت الفقر والتهميش وتدهور الاوضاع السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والبيئية فتكاثر التداين مع تكالب الانتهازيين و المرائين و المتكالبين على الكراسي و اللصوص المتقمصين للوطنية وحلتها المزيفة مع كثرة الاعتصامات وظهور الارهاب وتصدره للاحداث وأخابيط عمالقة امبراطوري مافيا التهريب بشتى انواعه واشكاله وصبيانيهم الذين زادوا الطين بلة فشرعوا حكم الغاب، لهذا لم يحث شعبه للخروج الى الشارع و الاحتشاد في الميادين العامة وإظهار رده الحاسم على المحاولة الانقلابية في احتجاج عارم على الانقلابيين بعبطية او بعفوية اوبارتجالية الخائف المرتعد المرتاع بل بغاية سياسية بحتة تحمل في طياتها الكثير، الكثير من الحكمة والخبث و الدهاء السياسي. وللتاثير المباشر على شعبه تاثيرا محكما اعتمد ذكائه السياسي فاستغل دور التكنولوجيا الحديثة و الانتارنات ومواقع التواصل الاجتماعي و الارساليات القصيرة لسرعة انتشارها والدين دوامة الشعوب. فلجأ الى استعمال "سكايب" حيث انه بندائه للشعب عبرها اعتمد اللجوء الى حيلة استمالة الشعب و الضرب على الوتر الحساس الا وهو الجانب العاطفي و ذلك بإثارة حميته خاصة منهم انصاره و اتباعه و مواليه عن طريق ارساليات نصية قصيرة عبر التواصل الاجتماعي مباشرة ولم يكفه ذلك فاستعمل حيلة استخدام وسائل الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة والدعاية ومحفزات ناجعة جدا لها تاثيرا روحيا اومخدرا روحيا الا وهي الجانب الديني لإثارة حميتهم فاستخدم المساجد والمآذن ودورهما الفعال فكان الضرب على الوتر الحساس. خاصة هذه لحث الناس على البقاء في الميادين استجابة لمطلبه.ولم يكتفي بذلك بل اصر على ابقاء الأذان حاضرا في الميادين العامة وفي المساجد لقد لعبت دورا رئيسيا هاما في بث الحماس في النفوس وتعبئة الآلاف من الناس وخروجهم إلى الشوارع للتصدي للانقلابيين العسكريين على الحكم وذلك لمحاولة الاطاحة بانقلابهم. نعم لقد كان لصوت الأذان والأدعية التي سمعتها الجماهير من مآذن المساجد محركا نفسيا هائلا ومؤثرا تاثيرا عميقا في نفوسهم وعقولهم وعواطفهم ودافعا روحيا قويا يؤجج حماسهم للتجمهر وللحشد والتفاعل السريع والفعّال. وذلك حسب زعمه بغاية اجهاض محاولة الانقلاب. وهكذا بدهائه لجأ الى السلاح النفسي الفعال الا وهو الجانب الروحي وبهذه الوسائل اشعل حمية غيرة انصاره حد الهستيرية و مواليه حد القدسية والعبادة.
ان نداءه عن بعد يطرح عديد الأسئلة هذا الشعب الذي يناديه او يامره او يخاطبه رئيسه عبر الانترنات وليس من شرفة قصره و لا من منبر حكمه ترى باي شيئ سيواجه الانقلابيين العسكريين و باي طريقة و باي كيفية أبالهتاف ام بالتصفيق ام بالتهليل ام بالشعارات ام بالمواعظ ام بالسب و الشتم ام بالهراوات ام بضرب السياط ام بالخناجر و السكاكين ام بالخراطيش ام بالذبح و القتل و التنكيل ام بمعاملة القسوة التي لارحمة فيها و لاشفقة، معاملة انتقامية اجرامية كمعاملة العبيد واسرى الحروب في القرون الوسطى؟؟؟ !!! في الحقيقة ان في ندائه للشعب بالخروج الى الشوارع سلاح ذو حدين، فيه تحريض مباشر مادي و معنوي، سلبي و ايجابي كما فيه نداء الوقوف بصرامة لا حد لها ضد من تجرا وشق عصى الطاعة في وجه اردوغان خليفة المسلمين المرتقب وامير المؤمنين المنتظر عند انصاره و اتباعه و مواليه، واراد بعثرة استقرار البلاد و العبث بها و بمكتسبات وممتلكات الشعب و الامة التركية. ان اردوغان يعرف تمام المعرفة ان له موالين وانصارا كثر وليس في تركيا و حسب بل في كل الدول العربية يحبونه حد الهستيرية والعبادة والشرك ومتعصبون له تعصبا كليا يفدونه بارواحهم وفلذات اكبادهم...
وبالفعل لبى الانصار و الموالون النداء مباشرة فهبوا من كل حدب و صوب بالسياط و الهراوات و السلاح وباحقادهم وبالافكار الاجرامية الجهنمية الداعشية لينتقموا الانتقام الفضيع واللااخلاقي و اللاانساني من الانقلابيين العسكريين عقب فشل الانقلاب على اردوغان وبالفعل لعب السلاح ذو الحدين الذي اطلقه اردوغان دوره الفعال وآت اكله فكان اخماد الانقلاب وافشاله و ذبح الجنود و التنكيل بهم...فعقب الجيش الذي هو في الحقيقة رمز البلاد وجندها وعتادها وحاميها والمحافظ على حدودها و امنها و كيانها اشد العقاب وانكله... مهما كانت جسامة الخطأ الذي ارتكب يعالج بالقانون مع المحافظة على كرامة الجيش وحقه اولا كجيش حامي البلاد و العباد و ثانيا كانسان له حقوق يجب الحصول عليها و التمتع بها الا وهي الرد و الدفاع عن نفسه والا فلماذا وجدت المحاكم العسكرية و دوائر القضاء و المحامين...ودوائر البحث الجنائي...زيادة على ذلك هناك حقوق عينية و شخصية يتمتع بها اي انسان ابرزها واهمها حرمة الجسد وستر العورات... من حق الجنود الاستماع اليهم كمتهمين و الدفاع عن انفسهم في المحكمة بعد عرضهم على دائرة القضاء. لا بهتك حرمتهم و تعرية اجسادهم عنوة و قسرا و ذبح رقاب بعضهم على حافة البوسفور و رمي البعض الاخر حيا في مياهه. هناك عدالة و محاكم و قضاء. الجندي تحت اللواء يؤمر فيطيع ليس من حقه الرفض او النقد وهو يمشي حسب التعليمات و الاوامر الصادرة عن القياديين. الا يدري الانصار او الانتقاميون ان هناك قانون وعدالة و مؤسسة قيمة اسمها المحكمة...وقضاء ...وقضاة و حكام و محامون ...و اجراءات و ابحاث و تحريات...ومداولة و حكم...واستئناف....الخ الخ...
وبعد كل هذه الاهانة التي ما بعدها اهانة ، والعمل المخزي و الفضيع الذي تعرض له حماة الوطن التركي...على الملأ وتفرج عليه العالم باسره... يخرج القرضاوي بجلالة قدره و فصاحة لسانه معلنا تهنئته لاردوغان قائلا معك الله و الملائكة و جبرائيل...هذا القرضاوي هل يعلم الغيب؟ !!! هل مكشوف عنه الحجاب كما يقولون !!! ألا يدري ان الله حرم القتل كما حرم الظلم على نفسه...وذاك الذي نعت اردوغان في مقالته العصماء بمعاوية الخليفة الجديد...الا يدري هذا الكاتب ان انصار معاوية نكلوا بذرية السيدة فاطمة ابنة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم والتاريخ شاهد على ذلك.
ان الجيش التركي الذي ضرب بالسياط كالبهائم وهدرت كرامته واريقت دماء بعض من جنوده بدون تحفظ امام العالم يعد ثاني اقوى جيوش "الناتو" بعد الولايات المتحدة و احد اكثر جيوش العالم تدريبا يهان اهانة الاسرى ولا يحترم كحماة الوطن نعم يهان اهانة لم يسبق لها مثيلا و اين في وطنهم وممن من طرف ابناء وطنهم الاتراك من اجل التعصب و الولاء الشديد لرجل واحد و لحزب واحد.في الواقع لقد فاجأت شعبة في الجيش التركي الذي يعد ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي بعد الجيش الأمريكي وأحد أكثر جيوش العالم تدريبًا، العالم بمحاولتها تنفيذ انقلاب على الحكم بعد ان ظن العالم انه الخانع الخنوع التام لرئيسه خاصة و انه يقال ان اردوغان نجح نجاحا كليا في ارضاخ الجيش الثاني في الناتو عدة و عتادا و صاحب الاغلبية في التدريب القتالي عالميا و الذي يعتبر الحامي الاول للعلمانية و المحارب الاول لانفصاليي حزب العمال الكردستاني والمنفذ لغارات على معاقل نفس الحزب في شمال العراق.كما ان تركيا انضمت في العام الماضي إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم داعش في سوريا؟؟؟ والذي ينفذ غارات جوية على مواقع الجهاديين؟؟؟فكانت نتيجة او حصيلة هِسْتيريا الولاء والانتقام الفضيع واللااخلاقي و اللانساني:
− دماء على جسر البوسفور..
− مواطنون يذبحون بعضا من الجنود الاتراك الذين شاركوا في الانقلاب
− جنود يجلدون بالسياط
− جنود تنتهك حرمتهم يجردون من ملابسهم العسكرية ويتركون شبه عراة
− انتخابات نادي القضاة.. تراجع مجلس الزند وعودة تيار الاستقلال
− أردوغان يرفع "شارة رابعة" خلال كلمته للشعب التركي ويطالب أمريكا بتسليم جولن "قائد الانقلاب".
اهذه ديمقراطية !!!أهذه اخلاق الاسلام!!! أهذه هي الديمقراطية التركية التي يريدون تسويقها الى العالم العربي؟؟؟ اهذه سلوكيات الديمقراطية انتهاك حرمة الجسد و حرمة الانسان؟.امر الله بالستر و هم يكشفون عورات الجنود حماة الوطن في الشوارع ويضربونهم بالهراوات و يذبحونهم علنا و تسفك دمائهم. حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر. عمل لم يقم به بني يهودا ولا بني بوذا ولا من ليس لهم أي دين ولا ملة. نعم انها الموالات حد الخسة و النذالة و الحقارة والوحشية و التجرد من الانسانية وفقدان الشهامة و المروءة.
هذا الجيش التركي الذي اهين هو ثانى أقوى جيوش "الناتو" بعد الولايات المتحدة وأحد أكثر جيوش العالم تدريبًا. تفيد أرقام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للعام 2016 أن الجيش التركي يعد:
1) 402 ألف جندي بينهم:
2) 77 ألفًا من المحترفين
3) 325 ألفًا من المجندين في القوات البرية،
4) 48600 جندي في البحرية
5) 60 ألفًا في سلاح الطيران.
يضاف إلى هؤلاء أكثر من:
6) 100 ألف من قوى الدرك أو الشرطة شبه النظامية التي تتبع لوزارة الداخلية بدلا من وزارة الدفاع، وفقًا لأرقام العام 2015.
وفي تركيا كذلك
7) 400 ألف احتياطي في الجيوش الثلاثة.
ولدى البحرية:
8) 13 غواصة
9) 18 فرقاطة
10) 6 سفن حربية
يملك سلاح الجو
11) 200 طائرة "اف-16" ما يجعله الثاني بعد الأسطول الجوي الحربي الأمريكي.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن سلاح الجو التركي "جيد التجهيز والتدريب".
وتفيد مجموعة "جينز" للاستخبارات الأمنية إن جيش البر شهد تطورًا كبيرًا من التسعينيات وطور "قوات تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة نارية متقدمة".
ان عرض عناصر من الجيش التركي الجرار للضرب والإهانة امام العالم يثير حافظة بعض القواد والجنود داخل الجيش وكذلك يعزز المخاوف من قمع وحشي لمعارضي أردوغان. خاصة و انه فيما يبدو ان هناك مخاوف وهواجس لدى اردوغان و انصاره و مواليه من فتح الله جولن المعارض التركي المنافس الاقوى له في المستقبل بسبب علاقاته المتشعبة في تركيا وذلك من خلال المدارس والجمعيات الأهلية التي تقوم بالعمل الخيري ومناصرته للطبقة الشغيلة وللفقراء والمعوزين.
اردوغان هذا الرجل السياسي الداهية لم يكتفي بما حدث بل بدأ يُعادي تجمعات كبيرة في تركيا بداية من فئة الأكراد التي تمثل نسبة 20% من الشعب،مع العلم أن تركيا تحتل أسوأ المراكز في حرية الرأي والصحافة وحقوق الإنسان عالميًا. ان اردوغان بعجرفته و غروره وصلافته بدل من ان يهدئ الاوضاع ساهم في تفاقم البطالة وذلك بإعتقالة ل6614 جندي و 103 من قيادات الجيش و اقالة 7850 شرطي و ايقاف 8777 وايقاف 15200 عن العمل بالتعليم واقالة 492 موظف بالشؤون الدينية و اقالة 334 موظف بمجلس الوزراء وفصل 1500 موظف بالمالية و ايقاف 370 مذيع عن العمل و استقالة 2745 من عمداء الجامعات واقالة 2745 قاضي هذه كانت تداعيات الانقلاب بتركيا( المصدر رويترز و التليفزيون التركي بلومبرج).
ان سرعة تحضير القائمات الاسمية مع هذا الكم الهائل من الايقالات و الاعفاءات و الاستقالات يجعل الشك مسيطرا على العقول بان االقائمات كانت جاهزة من قبل لانه ليس من المنطقي في شيئ ان تجهز هذه القائمات بمثل هذا الكم الهائل من الاسماء و الاختصاصات مع الفرز المحكم لوان الانقلاب كان مفاجأ لكن سرعة الايقالات والاعفاءات و الاستقالات تؤكد بان الانقلاب مفتعل وان اللائحة جاهزة من قبل وما يؤكد ذلك هو اعتقال أكثر من 3200 قاضي بعد ساعتين فقط من الانقلاب وذلك لغاية في نفس اردوغان الا وهي ايجاد سبب وجيه ومقنع ترتكز عليه عملية التطهير... حتى يعتقل من يريد و يوقف عن العمل من يريد ويجبر من يريد على الاستقالة ويطرد من لا يستسيغه و لا يريد وجوده وللقضاء ايضاعلى المعارضة و خاصة على حركة كولن رجل الدين التركي وتصفية رجاله او اتباعه من كل المؤسسات و المراكز الحساسة و بالتالي تدمير شبكة فتح الله كولن في إطار القانون.وللتخلص من اعدائه ايا كانوا ومحاربة الاكراد. كل هذا ليتوج خليفة عثمانياً، من اجل حلمه باعادة الامبراطورية العثمانية تحت اسم امبراطورية اردوغان او الامبراطورية الاردوغانية.
بعد مدة من محاولة الانقلاب يصرح اردوغان بانه سيدعم المعارضة السورية وبعد فترة وجيزة يقول انه سيحارب داعش هذا السياسي الراقص على حبلين اتراه ينجح في سياسته الخارجية؟ميزاجه المتقلب وتصريحاته المتناقضة اتراها تساعده على النجاح و التفوق السياسي على معارضيه؟اتراه يحتفظ بكرسي الرئاسة والزعامة او يبدله بعرش الخلافة ؟
− لماذا طالب الرئيس أردوغان خلال الانقلاب وبعده، الشعب التركي، بالخروج إلى الشوارع والميادين العامة، والبقاء لمدة أسبوع كامل حتى فشل الانقلاب تماما، وأوضح ايضا أن الأمر ليس بالسهل، وأنه لا ينتهي خلال ساعات فقط؟
− ولسائل ان يسال كيف عرف أن المحاولة الانقلابية ستنتهي خلال “فترة وجيزة” ؟؟؟
− لماذا سهلت وسائل التنقل للجماهير مع حثهم على الخروج؟
− لماذا أصدرت الجهات المختصة في تركيا قرارا يقضي بركوب جميع المواطنين في تركيا لوسائل المواصلات العامة بالمجان، على أن تتحمل الحكومة التركية التكلفة كاملة، بحسب ما أكده مراسل “عربي21”.؟
− لماذا اللجوء الى الضرب على الوتر الحساس الا وهو الجانب الديني، الروحي؟
− لماذا حث اردوغان الناس على البقاء في الميادين استجابة لمطلبه ؟ وذلك باستخدام وسائل الاتصال الجماهيري والعلاقات العامة والدعاية واستخدام محفزات عدة، ورصدت “عربي21” أهمها المساجد، لقد لعبت دورا رئيسيا في تعبئة الآلاف من الناس وخروجهم إلى الشوارع للتصدي لمحاولة الانقلاب على الحكم وكان صوت الأذان والأدعية التي سمعتها الجماهير من مآذن المساجد محركا مؤثرا وفعالا لهم للتجمهر و التجمع حشودا حشودا غفيرة مع التفاعل السريع.
− لماذا اصر اردوغان على ابقاء الأذان حاضرا في الميادين العامة وفي المساجد بعد فشل الانقلاب؟
− لماذا ظلت المآذن تدعو لضحايا الحادثة، وتحث الناس وتدعوهم لنصرة دولتهم؟
الذكاء او الدهاء السياسي و دور التيكنولوجيا
1) مكالمات وحزم إنترنت مجانية
2) مواقع التواصل الاجتماعي
3) اللجوء الى حيلة استمالة الشعب و الضرب على الوتر الحساس و ذلك باثارة حميته عن طريق ارساليات نصية قصيرة عبر التواصل الاجتماعي من طرف اردوغان مباشرة
4) مفاجأة الشعب التركي برسائل نصية تصل إلى هواتفهم المحمولة باسم رجب طيب أردوغان، فقد وصلتهم رسالتان نصيتان من الرئيس التركي، جاءت أولهما بعد يوم من الانقلاب الفاشل، في 16 جويلية.
ومما جاء في الرسالة التي وصل نصها “عربي21”: “أيها الشعب التركي العظيم.. هذه حركة ضد الشعب من مجموعة صغيرة ظنت نفسها وكأنها تعيش في السبعينيات فقامت بالاستيلاء على مدرعات وأسلحة للدولة.. يا أيها الشعب التركي الشريف دافع عن ديمقراطيتك وأمنك.. شكرا لكم.. رجب طيب أردوغان”.
وفي رسالة نصية ثانية تصل إلى هواتفهم المحمولة باسم رجب طيب في 21 جويلة، أرسل أردوغان: “شعبي العزيز، لا تتخل عن المقاومة البطولية التي برهنت عليها لبلدك ووطنك وعلمك.. الساحات ليست ملكا للدبابات بل للأمة”. من هنا نفهم قدرة الدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في تسريع الانقلابات في تونس و ليبيا و اليمن و في مصر وفي تسريع وقف الانقلاب المسلح في تركيا، لا سيما مع استخدام الرئيس التركي مكالمة “FaceTime” فور إعلان الانقلاب ليطلب من شعبه الخروج وهو ما سبب إفشال المحاولة الانقلابية.
5) دور الدعايات في الشوارع
6) دعايات ملأت الشوارع والأرصفة في الأيام التي تلت الانقلاب تدعو الأمة التركية إلى التمسك بالسلام وخيارها الديمقراطي، كما تحوي شعارات دعائية وكلاما للرئيس التركي ترجمته “عربي21”. ليشهدها الشعب التركي حال استيقاظه من النوم.
7) الدعاية الواسعة لقت استحسانا لدى الأتراك، ووجدت تجاوبا اتضح من خلال خروج الآلاف استجابة للدعوات بالخروج، وترديدهم شعارات كتبت على اللوحات الدعائية.
8) عرض في القطارات والباصات صور لضحايا الانقلاب الفاشل .
أن السلطات التركية استخدمت أسلوب التكرار والتأكيد، لتقود وعيهم في الوقت الحالي، وهو ما يجري استخدامه في الانتخابات حول العالم على اختلافها.
(المصدر رويتيرز التلفزيون التركي بلومبرج).وبعد فترة وجيزة من الانقلاب نجد اردوغان وذلك بتاريخ 14 اكتوبر 2016 يهدد باللجوء الى خطة بديلة إذا لم يتم اشراك جيشه في الهجوم المرتقب على الموصل حسب زعمه لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة الموصل العراقية. هذا الجيش الذي عبث به انصاره وموالوه واهانوه ونكلوا به تنكيلا وإعتقل منه 6614 جندي و 103 من قياداته يشارك به في الهجوم على الموصل ليثبت للعالم انه عجينة بين يديه يسيره كيف يشاء.
لقد أكد أردوغان بكل فخر يوم الخميس 27 أكتوبر 2016، أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية".وقال أيضا في خطاب له بثه التلفزيون "الآن نتقدم باتجاه الباب" المدينة الواقعة في شمال سوريا. وأضاف "بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج" التي يسيطر عليها مقاتلون أكراد "وباتجاه الرقة". ان اردوغان في الظاهر يحارب تنظيم الدولة الاسلامية المزعومة و الارهاب وفي الحقيقة يحارب الاكراد. وفي نفس الوقت هو يتلمس بداية طريق تاسيس الامبراطورية الاردوغانية لذلك ضرب عصفورين بحجر واحد القضاء على الاكراد و احتلال العراق و سوريا بحجة محاربة الارهاب و الارهابيين. اصلا هؤلاء اين تجمعوا قبل الدخول الى سوريا ومن اين ولجوا الىها والى العراق !!! بوابة دخولهم الى هاتين الدولتين الشقيقتين معروفة؟من سمح للطائرات الاماريكية التي ضربت العراق ايام حرب الخليج بالعبور ومعبرها الجوي معروف ولا ينكره احد في العالم...مساهمات متكررة للاطاحة بالعراق و سوريا وما خفي كان اعظم.
ونعيب في غضب على العالم الاسلامي كيف يسكت عما يجري للمسلمين في بورما من ظلم وقهر واستبداد و قتل و تشريد وتعذيب و حرق و مجاعة و فضاعة ما بعدها فضاعة لكننا فوجئنا بما فعلوه الاتراك ببعضهم البعض عروا سوءة جنودهم ابناءهم فلذات اكبادهم حماة وطنهم وعزة امنهم و فخرهم بين الامم وذلحوا البعض منهم وضربوا البعض الاخر...هؤلاء الاتراك فبمن يحتمون و الله ما سبقهم في فعلتهم هاته احد من الامم لا في التاريخ الحديث او الغابر فضحوا و فضحت ديمقراطيتهم المزيفة.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.