الاديب المصري صابر حجازي اصدر الشاعر (عبدالحميد كامل أبوعجوة )ديوانة الاول تحت عنوان ( العشق مش لحظة ) بالعامية المصرية ويَضُمّ الدّيوان (27) قصيدة، موزَّعة على (100) صفحة من القطع المتوسط عن دار الاسلام للطباعة والنشر ، بدأتْ القصائد ب (أنت مين)، وانتهت ب (تصبيرة)،في تجربة شعرية ناضجة، تحمل صوت الشاعر الذي يتنقل بين الذات والعام ,بين الانا والمجموع... من دون أن يفرط بموسيقا عذبة، أو قافية آسرة.. و تبقى القصائد لم تتحرر من الإنسان وقيمه وتراثه وذلك النبع الثري من فيض ثقافة متجذرة تصل جذورها إلى شاعر العاميه المصري الاصيل منذ كان يجلس بالربابة بين جموع الشعب ليحكي قصص وبطولات بلغة سهلة شجية ،وتطور الامر الي ان وصلنا الي بيرم التونسي وفؤاد حداد واحمد فؤاد نجم و....غيرهم الي ان وصلنا الي شاعرنا الذى نحتفي بديوانة ..... ومن قصيدة =لحظة جنان= ..:- رغم البعاد قلبي لسه رزين لسة عايش جوه حلمه ولسه جواه الحنين لسه غرقان في اشواقه مهما تمر السنين لسة بيسمع غنوته غرقان في شوقه ولهفته لسة بيحن لكلامك حتي بحنانه وقسوته ما انت في عيوني احلي البنات لا مش احلامهم انت كل البنات فيكي ملامح مني فيكي الحنان بيغني وجمال الدنيا مستني مرسوم فيكي بكل اللغات ما انت عبير الورد في عز الربيع وانت كل الوجود مخلوق حنون ووديع الحب جواكي من غير حساب لو يوم اوصفك ما يكفنيش الف كتاب وكتاب على العموم تبقى المشاعر الانسانية بوقائعها وتفاصيلها وشخصياتها حاضرة في مفتتح الديوان وختامه،ومن قصيدة (انت مين) :- انا بسمتك اللي بتترسم علي وشوش المحرمين انا لقمتك اللي بتتفسم وتسد جوع المحرومين انا الدمعة اللي سالت علي خدود الظلومين تلمس ان الشاعر عبدالحميد كامل في ديوانه يخاطب الإنسانية.. في جل حالاتها من صمت واشواق وانين وخوف وقوة وو....من قصيدة (اقلعيني ):-. اقلعيني موتيني بالحياة غرقيني ف بحر حزني مش محتاج لطوق نجاة وارسمي طريق هروبك وصليني لمنتاه ومن قصيدة (قتيل حبك).......:- يااغلي عندي من روحي كوني طريق لوحدي امشيه ولو طال بيا مشواري زيديني عزيمة لاجل انهيه عشان ما تعلي فوق الكون وتكوني انت اعلي ما فيه والي الحنين لعالم الطفولة يقول في قصيدة (زمن الطفولة) ......:- ورجعت الملم الذكري وادور تاني في اوراقي اقول يا دماغي اية فاكرة واية م الماضي كان باقي واحشني صحابي والدكة زرسم القلب بالطباشير زمصروف كان يادوب فكه وجرس الفسحه والطوابير أما القصيدة التي يحمل الديوان اسمها: (العشق مش لحظة ) فتكاد تكون بطاقة هوية للشاعر، في لحظة إحساس تراجيدية وهو قام بشئ اظن انها المره الاولي حيث نشرها علي الغلاف الخارجي الاخير للديوان ولم يجعلها من القصائد الداخلية العشق مش لحظة ولا يحسب بالوقت دا بيبقي حاجة فارقة لما تقول عشقت بركان جوانا يثور بيزلزل اي صخور جوة البدن محفور لو يطلع منه ضعت واخيرا ...اظن ان كل قارئ قد يجد نفسة في احواله النفسية والاجتماعية العاطفية عبر قصائد الديوان ،ولعلها تشفي بعض جراحاته التي خلفها الزمن