في محافظة الأقصر والتي مثلها مثل باقي محافظات مصر التي تجري فيها انتخابات المرحلة الأولى نجد مساوىء الانتخابات البرلمانية الحالية تمثلت في الدعاية الانتخابية خارج اللجان لاحزاب أو أفراد بعينهم وسلبياتها والتي ظهرت في الازدحام الشديد وتغيير ارقام المرشحين حيث ان الأرقام التي اعلنها المرشحون بالدعاية الانتخابية الخاصة بهم تختلف عن أرقامهم بالكشوف الانتخابية الفعلية ولكن الرموز والأسماء كما هي مما ينفي خطورة هذا الخطأ في الانتخابات ، أما الازدحام الشديد من كافة طوائف الشعب وفئاته ما هو الا دليل واضح على رغبة المصريين عموما والأقصريين خصوصا في التغيير وهي رغبة صادقة يتحملون من أجلها الازدحام الشديد والوقوف في الطوابير لفترات طويلة الأمر الذي جعل اللجنة العليا للانتخابات تمد فترة التصويت للساعة التاسعة بدلا من السابعة، والبعض ممن ادلوا باصواتهم بعد معاناة برر هذا الازدحام الشديد لوجود غرامة مالية خمسمائة جنيه مصري على من لم يدلي بصوته فأقول لهم ان العقوبة لمن لم يدلي بصوته في الانتخابات موجودة في كل بلدان العالم ولكن مع اختلاف نوع العقوبة فمثلا في البلدان الأوروبية يحرم من التصويت في الانتخابات لفترات تختلف من دولة لأخرى ولكن المشرع المصري جعل العقوبة غرامة مالية وان كانت تلك العقوبة هي السبب في ذلك الإقبال الشديد فهي في هذه الحالة ميزة ، فصوت الناخب أمانة يجب ان يعطيه لمن يستحقه كما أن المتغيب عن الإدلاء بصوته دون عذر مقبول ككاتم الشهادة ومن ثم يستحق العقوبة المقررة ، أما الدعاية خارج اللجان فهي لا تعني اجبار الناخب على اعطاء صوته لشخص أو حزب بعينه ولكن للناخب أن يعطي صوته لمن يستحقه بغض النظر عن الحزب أو المرشح صاحب الدعاية خارج اللجان ، فيجب على الجميع المشاركة في أول انتخابات برلمانية نزيهة بطعم ثورة يناير ورائحة الأمانة والمصداقية ، انتخابات خلت كشوفها تماما من أسماء المتوفيين وتخلو تماما من العبث بالصناديق إلى هذه اللحظة ، انتخابات تخلو تماما من الغش والتزوير الذي طالما كان سائدا في الانتخابات السابقة تحت سطوة البلطجية وتواطؤ القضاة والداخلية مع أعضاء الوطني المنحل ، فالتأكيد على المنتخب يتم ببطاقة الرقم القومي ووضع علامة "صح" أمام اسمه في اربع كشوف منفصلة يمر عليها المنتخب من الباب الخارجي للجنة الرئيسية وحتى وصوله للصندوق باللجنة الفرعية ويوقع المنتخب شخصيا على كشفين منهما بداخل اللجنة الفرعية وفي النهاية يغمس المنتخب اصبعه في الحبر الفوسفوري وكل ذلك عوامل تمنع التلاعب في عمليات التصويت ، ولكن كان الله في عون من يقوم بتأمين تلك الانتخابات فعلى الجيش والداخلية التنسيق التام في تأمين تلك الإنتخابات حيث التجاوز في هذه الانتخابات النزيهة متوقع وربما يصل لقطع طريق الوصول للجان أو الاشتباك في ظل تسلح ابناء الشعب المصري فمن الغريب فعلا ان اسمع بضبط مجموعة من الأسلحة الحديثة يصعب على ضباط مديرية أمن أسيوط وصفها أو ذكرها بمحضر الضبط لأنهم يرونها لأول مرة وهي مهربة من ليبيا الشقيقة ، وبالتالي نتوقع تجاوزات عديدة في ظل ترشح الفلول التي تعتبر الانتخابات لعبتها والعملية مجرد شراء صوت المنتخب فقط وبمعاونة البلطجية اذا لزم الأمر لأنهم هم أصحاب المال في تلك الانتخابات ولكن للأسف الفلول نسوا تماما ان الشعب المصري بعد ثورة يناير أصبح 80 مليون سياسي كل منهم قادر على اعطاء صوته لمن يستحقه ولا يخشى في الله لومة لائم ، فهنيئا لمصر وشعبها الانتخابات النزيهة والتي نتمنى ان تتم في جميع محافظات مصر على نفس الدرجة من الود والتفاهم والالتزام من المنتخبين والالتزام والحياد من المسئولين عن الانتخابات والمتابعين لها والمراقبين عليها دكتور / محمد عبد الصبور فهمي كلية حاسبات ومعلومات – جامعة قناة السويس