* إقبال كثيف على التصويت.. ومحاولات للتأثير على الناخبات.. وشكاوي من الازدحام * ناخبات: شاركنا للحفاظ على دم الشهداء.. وسيطرة نساء الأحزاب الدينية على اللجان * إصابة عدد من النساء بإغماءات بسبب الازدحام.. مناصرة للحرية والعدالة تضرب ناخبة بآلة حادة بالقاهرة.. كتب محمد كساب وصفاء عبد الرازق وهدى أشرف: شهدت أول انتخابات تشريعية بعد الثورة إقبالا حاشدا من النساء, وذلك على الرغم من قلة نسبة النساء المرشحات على القاعد الفردية لا تتجاوز 6,30% من اجمالى المرشحين وفى القوائم 15,6%.. وتحدت آلاف السيدات هطول الأمطار في أكثر من محافظة من محافظات المرحلة الأولى التسعة, كما حشدن للمشاركة في الانتخابات والتصويت في مجموعات رغم الزحام الشديد وبطئ عملية التصويت. وكشفت العديد من الصور اقبال النساء الكثيف على التصويت في الانتخابات, فيما تكدس المئات من السيدات في عدد من لجان القاهرة واشتكين من وقوفهن لفترات طويلة بسبب تأخر تسليمهن أوراق التصويت. ورصد مراقبون حقوقيون الصعوبات التي واجهت النساء خلال إدلائهن بأصواتهن، مشيرين إلى تكدس السيدات في عدد من اللجان بسبب تأخر فتح اللجان وتأخر تسليم أوراق التصويت, إضافة إلى قيام ممثلات لبعض الأحزاب الإسلامية وخصوصا النور والحرية والعدالة بالتأثير على الناخبات لاختيار مرشحي أحزابهن, إضافة إلى رصد واقعة تعدي مناصرة للحرية والعدالة على ناخبة بالضرب. من جهتها, أكدت حملة شارك وراقب المعنية بمتابعة الانتخابات أن مراقبيها رصدوا عددا من التجاوزات في حق المرأة الناخبة، ففي لجنة مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية المشتركة أصيب عدد من الناخبات بحالات إغماء ناتجة عن إرهاقهن بسبب تعطل التصويت لفترات طويلة من قبل رئيس اللجنة. وتحدث المراقبون عن أن لجان 424-425- 426-427-428-429 بمدرسة الأم المشتركة بالرزيقات بحرى بدائرة أرمنت بالأقصر، شهدت محاولات تأثير واسعة من قبل التيارات السلفية، لم تستجب المرأة الصعيدية الناخبة لها وأصررن على حقهن فى اختيار الأفضل. وقال التقرير أن لجان مدرسة الشهيد الامير عثمان الابتدائية بالرزيقات بالأقصر، تعرضت فيه الناخبات لمحاولات من جانب سيدات منتقبات يطالبنهن بالتصويت لصالح حزب الحرية والعدالة، بحجة أنهن يردن الاسلام فقط، وفقا لما ذكره التقرير. وقالت “شارك وراقب” إن السيدات أمام لجنتي 202؛203 بالمدرسة الابتدائية بالخياطة بدائرة دمياط، ولجنة مدرسة القناة العدادية بنين ببور سعيد، تصدين لمحاولات أنصار مرشحي حزب الحرية والعدالة توجيه السيدات للتصويت لصالح قائمتهن.. فيما أشار تقرير الحملة إلي أن المنتقبات فى لجان مدرسة طارق ين زياد تقسيم الزهور الثانوية قمن بتقديم خيام وكراسى متحركة للسيدات أمام اللجان. فى الوقت الذي رصد التقرير حدوث مشادات كلامية بدائرة بور سعيد وبلجنة مدرسة النصر الابتدائية فى لجان 15-16-17 بين عدد من السيدات المحجبات وأخريات غير محجبات، إلا أن اللجان الشعبية من السيدات تدخلت وفضت المشاجرة. ورصدت غرفة عمليات المراقبة المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية قيام واحده من مناصرات حزب العدالة و الحرية بضرب ناخبة باله حادة بعد رفضها الإدلاء بصوتها لصالح حزب الحرية و العدالة بدائرة الزيتون بمدرسة أنصاف سرى، وفى محافظة كفر الشيخ مركز قلين بلجنة 485,484 تم السماح لأنصار حزب الحرية و العدالة من النساء المتعلمات بالتصويت نيابة عن الأميات بعد توزيع قوائم الحرية و العدالة على النسوة على أبواب اللجان، وقامت بعض الموظفات المشرفات على الانتخابات المنتقبات بمدارس لجنة حدائق القبة بنات في لجنة رقم 617,612 بتوجيه المواطنين التصويت لصالح حزب النور، ومن داخل لجنة بمدرسة عابدين الثانوية بنات قامت مناصرات حزب الحرية والعدالة بالتوجيه لتصويت لمرشحي الحزب. نقلا عن رويترز ورصدت البديل آراء بعض الناخبات عن سير العملية الانتخابية، وقالت سيدة عجوزة للبديل :”نزلت اليوم للحفاظ على دم الشهداء الذين استشهدوا من أجل البلد”. وأضافت كاميليا وهي سيدة سبعينية: نزلت من منزلي اليوم لاننى متفائل جداً بأن المستقبل القادم أفضل من قبل , كما أضافت: “انتخبت قائمة الكتلة المصرية عن قناعة ولا يوجد أي توجيه من أى شخص داخل أو خارج المدرسة”. وقالت السيدة فريدة راشد 59 سنة مدرسة:” هذه هي أول مرة أنزل أشارك في الانتخابات وعندي أمل في تحسين الأوضاع, نفسي أشوف مصر دولة ديمقراطية”. وأكدت فادية على إحدى الناخبات أن هذا اليوم كان المنتظر، وأنها أول مره تشارك فى الانتخابات وأشادت بتأمين العملية الانتخابية قائلة:”لم يمنعنا البلطجية كما منعونا من النزول فى الانتخابات الماضية، وآمل أن تكون هذه الانتخابات نزيهة تماماً وخالية من مشاكل الانتخابات الماضية. وقالت إحدى الناخبات أمام مدرسة الخديوي إسماعيل أنها ذهبت للإدلاء بصوتها لأنها أمانة ولكن لم يكن عقوبة الممتنع عن الإدلاء بصوته هى الدافع، وأكدت على أنها ستنتخب حزب إسلامي لتطبيق الشريعة. وقالت نعمت مصطفى إحدى الناخبات في مدرسة القربية الإعدادية بنين أنها أتت لتشارك في الثورة وأضافت أن منزلها في التحرير ورأت المتظاهرين وهم يموتون برصاص الشرطة، وقالت ابنتها دينا محمد أنها شاركت في الانتخابات ولكنها تشعر أنها صوتها غير مؤثر لأنها تظن أن الإخوان سيكتسحون الانتخابات وهى ترفض اكتساحهم للبرلمان.