عبد العزيز فرج عزو مصارعة الدجاج هي رياضة تمارس بين طائرين من الدجاج وهم الذكر( الديوك ) حيث أن هذه الديوك مشهورة بمصارعة ومقاتلة بعضها البعض وذلك عند إقامة المباريات التي تنظم بينهم في مسابقات في كل أسبوع أو في كل شهر حسب جدول المباريات المعد لمثل هذه المصارعات التي تقام بين هذه الطيور والتي تنظم بين مجموعة من المربين لهذه الديوك في كل بلد وفي كل دولة وهذه الرياضة انتشرت قديما في دول الفلبين ومصر والصين وأسبانيا واليابان والمكسيك وفرنسا ولبنان ومدغشقر والإمارات والعراق وأمريكا وقد انتشرت في بقية دول العالم الآخري أيضا وتقام لها مباريات وتحضرها جماهير كثيرة محبة لها وتقوم بالتشجيع في ملاعب مخصصة لهذه الرياضة بين طيور الدجاج مع العلم أن بعض الدول في العالم تمنع هذه الرياضة بسبب أنها رياضة عنيفة ضد الطيور وتؤذي الديوك المتصارعة في الحلبة وكثيراً ما تؤدي إلى موتها وهي تتصارع مع بعضها البعض والديوك التي تشارك في مباريات المصارعة تؤدي المباريات بقوائمها الطويلة ومناقيرها القوية وهذه الديوك أيضا يقوم أصحابها قيل مشاركتها في المباريات بتربيتها وتدريبها بشكل منظم وجيد لكي تكون مستعدة لخوض مباريات المصارعة القوية ويقوم أصحابها أيضا بالعناية بها وفق نظام غذائي سليم وصحي يشمل اللحوم والبيض وقشور الفاكهة والخضراوات ويقومون بالكشف عليها بيطريا كل فترة وإعطائها الدواء اللازم لكي تكون في صحة جيدة وتكون قادرة علي خوض المباريات الصعبة والقوية بين خصومها من الديوك المصارعين الآخرين ولا تزال مصارعة الديوك تحظى بشعبية كبيرة في العديد من دول العالم في أفريقيا وأوروبا وأسيا وغيرهم مساحة ملعب مصارعة الديوك -------------------- تقام مباريات مصارعة الديوك على أرض حلبة يصل قطرها إلى ثلاثة أمتار وبارتفاع 80 سنتيمتر، وتوجد حول الحلبة مدرجات لجلوس الجمهور الكبير، ويعتلي حكم مباراة مصارعة الديوك منصةً مرتفعةً بعض الشيء عن الأرض ويحمل معه ساعة لضبط الوقت. عدد جولات مصارعة الديوك ------------------------ تتألف مباراة مصارعة الديوك من (عشر جولات) بالنسبة للديوك الكبيرة و التي يزيد عمرها عن عامين أو أكثر، بينما تتكون من( ثماني جولات) والتي يقل عمرها عن عام واحد ويكون وقت الجولة 13 دقيقة. وتشتعل المنافسة بدخول الديوك ( الديكين الخصمين ) إلى حلبة المصارعة ويقومون بالانقضاض على بعضهما البعض، ويتطاير بعض الريش من هذان الديكين مع ارتفاع صراخ الجماهير التي حضرت المباراة وتشجع بحماس شديد هذه الديوك المتصارعة في حلبة المباراة . ويعتبر الديك خاسراً للمباراة إذا سقط صريعاً على أرض الحلبة، أو إذا هرب ثلاث مرات من ساحة حلبة المصارعة . والديك الذي يتلقى ضربة قاضية فيقع أرضاً، يمنحه حكم المباراة دقيقتين ليعاود الوقوف. إذا تمكن من النهوض،و يستكمل باقي جولات المصارعة، ومع ظهور معالم التعب على الديوك المتصارعة، تصبح فرصة فوز أحدهما أكبر، وذلك مع تساقط قطرات الدم من أجسادها، و يتخلل المصارعة فترة استراحة لفحص هذه الديوك المتصارعة و المتقاتلة من قبل مالكيها، وغسل مناقيرها وإعطائها الماء وبعض الدواء والمراهم إذا أصيبت في المباراة . وهذه المصارعة لها جوائز وكئوس توزع علي أصحاب الديوك الفائزة بالمباريات والبطولات في العالم وبالنسبة لمصارعة هذه الرياضة في مصر يقوم مربي الديوك المتصارعة لتتنافس في المصارعة في دوري يقام بين بعض المحافظات المصرية القاهرة والقليوبية والفيوم والإسكندرية وغيرها ويعتمد مربي هذه الديوك في كسب الأموال من خلال تربيتها على القتال والمصارعة ، وكذلك من خلال وضع رهانات كبيرة عليها للفوز في تلك المصارعة التي تنظم بشكل دوري. وهناك نوعان من المدربين لمصارعة الديوك النوع الأول يعتبرها هواية والنوع الثاني يعتبرها مصدر رزق من خلال بيع الديوك الأبطال والمراهنة عليها هذه كانت نبذة مصغرة عن رياضة مصارعة الديوك نرجو أن تكون قد نالت إعجابكم ومصارعة الديوك ظهرت في أفلام سينمائية قديمة منها فيلم (أمير الدهاء ) إنتاج 1964 بطولة الفنان فريد شوقي ومحمود مرسي وشويكار ومحمود فرج ونعيمه عاكف وأحمد لوكسر وعبد الرحيم الزرقاني وأبو الفتوح عمارة وشفيق نور الدين وعبد العليم خطاب وتوفيق الدقن وحسن البارودي وإبراهيم حشمت وحسين عسر وأحمد شوقي وعمر عفيفي وغيرهم و إخراج هنري بركات وظهرت هذه المصارعة في مشهد من مشاهد الفيلم ومدته دقيقة وكان بين ديكين يتصارعين والجماهير تشاهدهم في أحد الأماكن الواسعة بأحد الأحياء بالقاهرة وظهرت هذه المصارعة في أفلام مصرية قديمة وأفلام أجنبية أخري يطول حصرها وهذه الطيور المتصارعة من الديوك تباع بسعر كبير في كثير من الدول وتقوم بتربيتها علي المصارعة وتباع بقيمة الألفين من الجنيهات أو ما يزيد عن ذلك وتحقق ارباح كبيرة لتجارها والذين يتسابقون بها وهي متعة للجماهير العاشقة لمشاهدة مصارعتها في كل مكان ----------- بقلم / عبد العزيز فرج عزو كاتب وباحث مصري