الكابتن صالح سليم أسطورة منتخب مصر والنادي الأهلي

مرت الذكرى الرابعة عشر لوفاة الكابتن الكبير الرياضي والسينمائي صالح سليم نجم منتخب مصر والأهلي لكرة القدم
والذي وافته المنية رحمه الله تعالي يوم 6 مايو عام 2002
فقد ولد النجم الرياضي صاحب البطولات الدولية والمحلية والسينمائية المصرية وصاحب الأخلاق الحميدة رحمه الله في جمهورية مصر العربية بمحافظة المنوفية يوم 11 سبتمبر 1930
وقد درس بالمدارس المصرية وبعد ذلك حصل علي بكالوريوس التجارة عام 1962 من احدي الجامعات المصرية وهي جامعة القاهرة وقد مارس الرياضة وهو طالب في المدارس المصرية وكان لاعب موهوب وحصل علي بطولات مدرسية كثيرة وبعد ذلك انضم للنادي الأهلي وهو صغير في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين الماضي
لعب الكابتن صالح سليم رحمه الله أول مباراة له مع النادي الأهلي القاهري ضد النادي المصري البورسعيدي عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب صالح سليم في الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفاً قبل نهاية اللقاء. لعب أول مباراة رسمية له مع النادي الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
وكان الكابتن صالح سليم نجم مصر والأهلي رحمه الله دائما ضمن التشكيلة الأساسية لنادي لأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله سنة 1967، وحصد مع النادي الأهل 11 بطولة دوري عام من أصل 15 بطولة شارك فيها منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948، و8 ألقاب لبطولة كأس مصر 8 مرات، وكأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، وعلى المستوى الدولي انضم صالح سليم إلى المنتخب المصري الوطني عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية بمدينة روما عام 1960.
14 عاما قد مرت على رحيل المايسترو صالح سليم رحمه الله ولكن تبقى ذكراه خالدة في قلب كل محب للقلعة لمنتخب مصر والأهلي وصالح سليم من الناس الذين من رسخوا المبادئ والقيم الطيبة والحميدة في الرياضة المصرية والأهلي التي تسير عليها ا وقد غرس في قلوب الجماهيرالمصرية والعربية معنى الوفاء والانتماء لمصر والعروبة وكذلك لمنتخب مصر والنادي وكان هذا الخبير الكروي رجل من طراز مصري نظيف وهو من رموز الرياضة والوطن المحترمين في مصرنا الخالدة تطوع للعمل مع الفدائيين في بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي.
سجل الكابتن صالح سليم رحمه الله تعالي 101 هدف في حياته الكروية، منهم 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و 92 هدفاً أحرزهم مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقق صالح سليم إنجازاً شخصياً كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف، كما أن لصالح سليم انجازين شخصيين آخرين هما أكبر عدد من البطولات يحرزها نادي في عهد رئيس واحد وهو 53 بطولة، وإحرازه هو وجيله من اللاعبين الدوري 9 مرات متتالية، وهو رقم لم يكسر حتى الآن.
قاد صالح سليم النادي الأهلي حتى من عام 1980 عام 1992، وجرت الانتخابات أعوام 1996 و2000 واستطاع صالح سليم باسمه وإنجازاته إحلال الاستقرار داخل النادي الأهلي الذي وقد استمر عطائه لناديه الكبير حتى وفاته سنة 2002
له في السينما المصرية عدة أفلام وهي الآتي:-
--------------------------------------------
فيلم السبع بنات عام 1961 بطولة صالح سليم وحسين رياض واحمد رمزي وعمر الحريري وعبد الخالق صالح وإكرام عزو وكامل أنور ونادية لطفي وإخراج عاطف سالم
فيلم الشموع السوداء 1962 بطولة صالح سليم وفؤاد المهندس وأمينة رزق وملك الجمل ونجاة الصغيرة وإخراج عز الدين ذو الفقار
فيلم الباب المفتوح 1963 بطولة صالح سليم وفاتن حمامة ومحمود مرسي وعليه عبد المنعم وحسين إسماعيل وسمير شديد وعليه عبد المنعم وغيرهم وإخراج هنري بركات
من أقوال الكابتن صالح سليم رحمه الله
--------------------------
1- حب الوطن والدفاع عنه من الأيمان بالله
2- اللاعب الجيد بدون أخلاق جيدة لن يستمر في الملاعب
3- أنا شديد الاحترام لكل من تختاره أندية مصر لإدارة شئون الكرة في مصر (صالح سليم).
4- منتخب مصر لكرة القدم لابد وأن يكون أكبر من أن يعتمد علي لاعب واحد
5- المبادئ والقيم الحميدة لا ينبغي أن تدوسها الأقدام والأخلاقيات لا يجب أن تسقط من أجل لاعب أو نتيجة مباراة
6- النادي الأهلي علمني كل المعاني الجميلة في الرياضة
7- أي لاعب يرغب في ترك النادي فان النادي سيوافق له على ذلك وسيساعده في الحصول على عقد احتراف بأفضل شروط تناسب اللاعب قالها وهو ينصح اللاعبين الذين يريدون الاحتراف في الخارج أو الداخل
توفي الكابتن صالح سليم الموهوب في الرياضة والسينما المصرية وصاحب الخلق الحميد يوم 6 مايو 2016 ودفن بالقاهرة
رحم الله تعالي الكابتن صالح سليم رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
-----------
بقلم/ عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث مصري