تعد المؤتمرات الدولية من أهم محاور التطوير المهني والارتقاء العملي للعاملين في أي مؤسسة كذلك تكون المؤتمرات فرصة طيبة لتبادل الخبرات وعرض الممارسات والتجارب المتميزة وهو ما يسهم في النهاية في رفع مستويات التحصيل لدى طلابنا وتحقيق أفضل جودة للمنتج التعليمي وهم طلابنا. وتعقد وزارة التعليم والتعليم العالي مؤتمر التعليم هذا العام تحت شعار (قيادة التعلم: رؤى معاصرة) وكما يتضح من العنوان ندرك أن قيادة عملية التعلم هي القاطرة التي تدفع عملية التعلم للأمام ولذلك يجب أن تأخذ بالرؤى المعاصرة والاتجاهات التعليمية الحديثة التي تناسب القرن الحادي والعشرين الذي يتسم بالتقدم العلمي المذهل وعصر المعلومات بما يؤهلنا لتحقيق رؤية وطننا للعام 2030 م تلك الرؤية التي تعتبر التنمية البشرية أهم دعائمها ويعتبر التعليم من أهم أسس تحقيقها. إنَ مؤتمر التعليم الذي تنظمه وزارة التعليم والتعليم العالي يتناول قضايا محورية غاية في الأهمية لعل أهمها ما يتعلق بالإطار العام للمناهج في دولة قطر ذلك الإطار الذي يؤصل لتحقيق رؤية دولة قطر للعام 2030 ويساهم في استمرارية النهضة التعليمية للدولة في ظل سياسة مرسومة وفق منهج وضع على أسس علمية ووطنية وحياتية تساهم في رقي وطننا. إنَ مؤتمر التعليم إنجاز عظيم يتجدد كل عام وهو ما يؤكد ريادتنا التعليمية وإصرارنا على النهوض بوطننا ليحقق آماله وطموحاته ويأخذ موقعه المتميز بين الأمم. خميس مبارك المهندي