أسمعني حليممٌ مغناهُ لقصائدِ شعر تترتلْ أبكت وجدانهُ عرافهْ تقرأ فنجاناً تتأملْ رسمتْ ببحورهِ أشرعةً وزوارقَ عشق لو يرحلْ فسألتُ نِزاراً يُفتيني أينَ العرافةَ إن أسألْ عن حبِ فتاةٍ أثملني ما كانَ لمثلي أن يثملْ فالحبُ بذاتي أكهلني والشوقُ إليها لا يُحملْ والدمعُ البالغُ أوجاني قد أثقل مني ما أثقلْ فأشارَ هنالكَ مسكنُها بكهوفِ العشقِ تتسولْ ستراها بصوبٍ تتقاقزْ وبحدبٍ آخر تتحولْ فذهبتُ إليها وكأني مشحوباً وجهي يتبدل ودخلتُ ببابٍ مسحور لا خارج منه من أُدخَلْ وهمست وهمسي مخزولاً أينَ العرافةَ كي أسألْ فأتتني بصوتٍ يؤرقني قالتْ ياولدي لا تخجلْ وتعالى أُريكَ ما ترضى أو تُعرض عنهُ أو تقبلْ ومضتْ بخيالي ذاهبةًًًً فذهبتُ معاها أتخيلْ قالتلي سيحدثُ ما ليسَ لحدوثهِ سبباً يتأولْ ستجولُ دروباً مسدودهْ كما كان حليممٌ يتجولْ ستعيشُ حياتكُ مهموماً من همِ لهمٍ تتنقلْ وازدادَ الخوفُ بعينيها كما كان نزارٌ يتقول ووجدتُ فؤادي مفطوراً ويدايا الأخرى تتكبلْ فصرختُ يا ويلي ما هذا هل هذا حقاً هل يُعقلْ أن أمضي بعمري أتسكعْ بحماقةِ ثملٌ يتخطلْ أن يُلقى حتفي بدروبٍ لا آخر فيها من أولْ فنُديتُ بإسمٍ أعرفهْ يا ربيع العمر يا الأجملْ أعرض عن تلك النجامةْ وأفق مِن وهمكَ وتنصلْ فأنا الحوراءُ في قصري وبدونكَ عرشي لن يكُملْ وأنا المحبوبةُ يا عمري وبعمري إليك أتوسلْ دربَ العشاقِ سنسلكهُ ببراقِ اشجعُ لا يمللْ وبحورُِ الحبِ سنعبُرها لوهاجَ الموجُ أو أُخملْ وزهورُ العمرِ سنرويها بمياهِ الشوقِ فلا تذبلْ فأكسرْ فنجانك بيديا وأرسل لنِزارك ما تفعلْ وأقتلْ بشظاه العرافة فمصيرُها حتماً أن تُقتلْ ربيع حامد في 2/11/2011 [email protected]