م. سعد نافع يا أهلنا وقومنا وامتنا العربية, يا ايها الاطفال والنساء والشباب والشيوخ المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا, إن تخلي اهل الارض جميعا عنكم فان الله معكم ويكفيكم، فلا تحزنوا ولا تيأسوا ولا تركنوا الي الذين ظلموا ولا تستسلموا ولا ترتدوا عن دينكم ولا تتركوا ارضكم او حقوكم واعدوا ما استطعتم من قوة، استعينوا بالله واصبروا فهو يعلم السر ويدبر الامر ويمهل ولا يهمل وان كان الموت قدركم فموتوا علي التوحيد والاسلام، فموتوا بعزة وكرامة فموتوا مرفوعوا الرأس ورددوا كلمة لا اله الا الله محمد الرسول الله، فان الدنيا ظل زائل وعارية مسترجعة وكلنا ضيوف والضيف مهما طال جلوسه فحتما سيرحل، والليل مهما اسود والظلام انتشر فلابد من طلوع الفجر. والله ثم والله ثم والله بعد ان رايت الصور والمناظر التي تدمي وتخلع القلب وتذهب العقل....فلا املك الا ان اقول "بأي ذنب قتلت"....بأي ذنب تقتلون هؤلاء المستضعفين الابرياء واشهد الله اننا تولينا عن نصرة المظلومين والضعفاء فان استبدلنا الله فبعدله وحكمته وان تركنا وامهلنا فبعفوه ورحمته, ولكن اذا جاءنا العذاب فلا مفر ولا مهرب فسيصيب الصالح قبل الفاسد, فمن ينصرنا من بأس الله ان جاءنا....فمن يجيرنا من غضب الله وسخطه وانتقامه...."انا لله وانا اليه راجعون"...فقد مرضت وتخلفت الامة العربية والاسلامية قرون كثيرة...فهل لها الان ان تقوم علي قلب رجل واحد..وتنسي المال والسلطة والحدود والفرقة والاختلاف....ام اننا سنظل كالغنم القاصية تأكلها الثعالب والذئاب في اي وقت وفي اي مكان...فقد تدمرت معظم الدول العربية وحل بها الخراب والاحتلال الفكري والاقتصادي والعسكري...واغتصبت كثير من اراضينا والنساء والاطفال وقتلوا وذبحوا...فهل الانتظار له معني..وهل لنا من عذر...فالكل مسئول...وهذا فرض علي الجميع ان يدفع الظلم والاذي قدر المستطاع ويقدم النفس والمال في سبيل الله. يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ... قد هوينا لما هوت وأعدوا ... وأعدوا من الردى ترياقُ واقتلعنا الأيمانَ فاسودت ... الدنيا علينا واسودت الأعماقُ وإذا الجذر مات في باطن الأرضِ ... تموتُ الأغصانُ والأوراقُ