جئت أقولها بعلو صوتي,ولا أخشى في الله لومه لائم,لمن لا يعلو صوته,لا لظلم واضطهاد جبروت الحكام الفاسدين القمعيين,لا للاعتقال السياسي وامتهان لكرامة الإنسان في كل مكان,واستباحة حرماته,ومصادرة فكره,وقمع رأيه,وتشويه صورته,والإساءة إلى سمعته,واحتقار لآدميته,فمازال من في الوطن يغرد خارج سرب المناضلين الأحرار,ويعتقد انه هو من يهب الحياة,ويسلبها منه متى شاء,وبعنجهية المخبولين يفرض سياسة الإملاءات والأمر الواقع,ويمارس سياسة تكميم الأفواه,ويصادر حرية الرأي والتعبير بحق المناضلين والمناضلات,وزجهم في غياهب الزنازين,بقوة الحديد والنار والإرهابي البوليسي.... ماذا فعلت هذه الأم الفلسطينية والأخت الفتحاوية المناضلة"أم عمر المصري"حتى ينصب لها هذا الكمين الأمني ويجري اعتقالها بشكل تعسفي على خلفية انتمائها السياسي,وهذا الأجراء البربري خارج عن الشيء المألوف للعادات والتقاليد والأعراف الفلسطينية المرفوضة جملةً وتفصيلاً,فإن مجرد الإقدام على اعتقال المرأة الفلسطينية,يعتبر جريمة وطنية وطامة كبرى,لهذا ينبغي الإفراج العاجل والفوري عن الأخت مروة المصري,فلقد تقلدت هذه المناضلة العديد من المناصب والمواقع التنظيمية,حيث شغلت عضو بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضو لجنة إقليم لحركة فتح سابقاً وعضو بالمكتب الحركي للمرأة وناشطة فتحاوية... إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أبناء الفتح الغر الميامين,أبناء شمس الشهداء أبو عمار وأخوة أمير الشهداء خليل الوزير وجمهورية الفدائية دلال المغربي,بعيداً عن التعصب الأعمى والتشنج التنظيمي,والخلافات الشخصية,فتذوب كل الخلافات التنظيمية الثانوية والأمور الشخصية,عند اعتقال إحدى الأخوات والأمهات المناضلات الفلسطينيات على أيدي الأجهزة الأمنية,كما هو الحال ينطبق على كافة الإخوة أبناء الفتح في الوطن..... فإني ومن باب المسؤولية الأخلاقية والأدبية والوطنية والتنظيمية,يحتم عليه الموقف للتحرك للمساندة ومؤازرة هذه الأخت الفتحاوية المناضلة الناشطة مروة المصري زوجة الأخ عبد الحميد المصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح,وفق ما هو متاح لي في الجانب الإعلامي والتعبوي,كأحد أبناء الحركة الرائدة فتح بالوقوف إجبارياً بكل صلابة إلى جانبها وذلك بعيداً عن كل المعطيات والحسابات التافه هنا أو هناك,لما لها من قيمة وطنية كبيرة عند أبناء شعبنا وحركتنا الغراء فتح.... فقد جري اعتقال الأخت المناضلة مروة المصري أمس الأربعاء من معبر بيت حانون، وذلك أثناء خروجها من غزة إلى الضفة الغربية وهي في مهمة تنظيمية,علما لقد سمحت لها الأجهزة الأمنية بالخروج,ولكن للأسف صدر قرار باعتقالها,ولا تزال هي رهن التحقيق,فما هو غريب في الأمر,هنا هو القيادة الفتحاوية في غزة لم يحرك اعتقال الأخت المناضلة أم عمر المصري,فيهم ضمائرهم ورجولتهم ومروءتهم ونخوتهم لتواصل مع القوى والفصائل الفلسطينية للإفراج عنها,أين حركة فتح وأبنائها وكافة أطرها الحركية والتنظيمية بالمحافظات الجنوبية,من هذا الاعتقال السياسي التعسفي,المرفوض بحق إخوتنا وأخواتنا وأمهاتنا المناضلات.... وأخيراً ومن على سطور مقالي أتساءل أين هي لجنة الحريات,والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية,من اعتقال هذه المرأة الفلسطينية,لهذا أطالب كافة الهيئات الحقوقية والمستقلة,ومراكز حقوق الإنسان في قطاع غزة بالتدخل العاجل للإفراج عن الأخت الفتحاوية مروة المصري.... عاشت الأم الفلسطينية والأخت الفتحاوية المناضلة أم عمر المصري.....