أقول إنها قصة مفحمة بأحاسيس ومشاعر راقية في حياة أستاذة فلسفة، أديبة وشاعرة، عادت بعد زمن تحكي حبها السامي بإسهاب في رسالة ببصمة معاناة وآلم اختلط بشجن وسعادة في واقع حياتها، ومع من أدمن مجالسة القمر حتى أشتعل رأسه شيبا وهو يحمل الحب أشكالا يسكبها من روح علياء نهارا لها وسحر، دون لقاء من لقاءات البشر، وخارج صندوق فكرهم الأسود عظيم الخطر. عدتي تستأذني في كتابتها قصة لك بحكم أنني عشت جانب منها رأيتها سبقت السعادة وتعدتها حتى سكن الشجن أوحال الخيال في مطاحن القلوب والحجر، بعدما حالت الأقدار بينكما فراقا بقدر. وبأدبك الصوفي التمستِ عدم تغيير ما وصفتي فيه هذا الشخص، تؤكدين أنه انتهي بك إلى زركشة نهارك إلى الدجى وأنتي تحتسي عباراته سيولا وحينا كالمطر، راجية إضافة أبيات لي بعينها تيمنا بطهارة معانيها، وإن كنت أرى معانيها طهر على طهر معانيك في طهر حبات المطر. فكتبها وأضفت أبياتي القديمة، وزدتها شعر جديد صريح في هذا الشخص كأنه على لسانك يا بنت الناجي وأنت تناجي كالرائعة رابعة في سحر السحر ، أو كناسك يترنح على موائد الوله مبتلا بمسك المطر، إنما بأسلوب يليق برقيك الصوفي كهدية تحتفظي بها بخط يدي كما طلبتي في الرسالة والخبر. وكل التحية لحضرتك، وناجي ربك دعاءا للأمة ولا تنسي حديثي في الماضي عن الحذر والخطر، فقد ضربتها يد الشر وعدينا سنين الحذر، مجتمعك للآن في سلام ، فارفعي الدعاء ولا تنسيني من دعائك فأنا وأمتي بدأنا في الخطر، والحقيقة أنتم قادمون إليه، وأعلمي أنه بعد أن يلبس شبابكم أكياس سوداء ليست للمطر.12/1/2016 وكانت المفاجأة أنها طبعتها بهذه الأسطر السابقة كمقدمة، ونشرتها باسمي بالعربية والفرنسية لتقديمها إلى دوائرها الاجتماعية ومجتمعها الفرنسي تبغي تقديمي للغرب بمقدمة ثانية منها بفلسفية تفوق قدري وتشرح فيها الأبيات والأغاني، ولو علمت لغيرت الكثير فيها بعدما أضحت كل الأبيات لي تنصب الخبر، لكنني لا أخجل من كتابتها ولا أجد حرج من أبياتي، فكان المقصد وجه الله، وبه بدأت أولي صفحاتها بقولها: لا تندهش من خطاب صريح لم تألفه مني إلى هذا المدى، فهو مدى سنوات بعيدة في حب تعلمته منك أستاذي، أعرف له حقيقة أكبر من كل حرف، ولا أدرك له حد. ألم تقل أن في الحب حقائق تنزهت بها ابتسامات سمواً على ظنون وحدت أغلب علاقات البشر داخل صندوق واحد أسود الفكر، أنا أكتب من خارجه بابتسامتي أبياتي لأستاذ علمني الوصول إلى حقيقة الحب في علم نادر، أصبحت به أنا تلميذته الأولي: أنا شربت الحب من نبعه صافيا ... وحمرة الخجل بوجهه مداريا ... أعتصم فيه الخُلق فاستعصم تفانيا... للين قولهن ما مال ولا إلى جماليا... حكيم صغير نظر سأمي هاديا ... تحث الثري للنفس أصبح ناعيا ... وأمسى بعفافه كوكبا ماضيا ... مضي الماء والنور شربي لياليَا ... والياقوت منه والورد كسائيَا... لو ملكت أمري خبأته بردائيَا ... تروح الروح فيه مناميَا ... وصحو لا يرى حسن بنت الناجيَا عجب من أدب سما عن لون عيونيَا !! ... إن نظرت في عينيه أبصرت ساهيا ... وهو في الروح كيف شاء غاديا... سألجم قلمي لئلا يجمح إلى جانب أستاذي وعباراته الراقية الممزوجة بأشعاري ورسالاتي، إنما أتيمن بأول بيت قرأت له من أعوام بعيدة يقول لنبينا: من حسن الخد لي باقة ... في آفاق الوجد آية... أستاذي قلت لك : جرأتك لمستها ... أحوالك عرفتها ... عباراتك حفظتها ... وحتى قهوتك أنا شربتها. لكنني سأسرح قلمي مقيد الجانب بجانبي في قصتي أروى قليل من كثر تركت فيها عنواني. فأنا بلا عنوان بعد أن انتقلت إلى مدينته الصغيرة لتجمع أسرتينا علاقة ود، فرضت كعادتنا في ذاك الزمن زياراتي لهم مع أمي، وكثير مع أختي صديقة أخته، لم أكن أفكر في أي شيء، مجرد فسحه أتيحت للصبايا الناضجات في زماننا، ولم يدر في خيالي أنني سأحتويه، لكنني احتويته دون إدراكي الاحتواء في ذلك الوقت. احتويته يوم سألته عن التابلوه الذي أمامه، ليرد بلا تمهل دى لوحة بائعة الليمون، تعجبت! فسألته أين الليمون دى صورة بنت !! نظر إلى لوحته وهو يكرر دا معني دا معني، كأنه يريد السكون، في سكوني أكمل رسم وجه البنت الجميل في أول مرة أكملت فيها أغنية النهر الخالد أستشعر نغمها آت من تلاقي موج نيل شرفته لأغادر الشرفة أجلس بجوار أمي يأتيني مرة أخري صوت عبد الوهاب والحب والفن والجمال. أحببت زيارات أمي، وأكثر مع أختي، وتواريت أيام فيلتي خلف ستائر الأغنية أكررها، وأمام مرآتي أبدل فساتيني كأنها بساتيني تتمايل مع حركاتي على إيقاع الدنيا ريشة في هوا، أطير بلا جناحين أزيد كلامي كلام أذهب به إليه ببهجتي أحادثه فلا أستطيع الكلام، ومرات لا أراه، إلا مرة يوم ميلاده أردت أن تكلمه وتحاكيه عني هديتي عبالك يوم ميلادك، فأسمعها لحفله دون كشف غطائي، فامتلأت دنيتي به دون أن يفارقني طيفه لأتحرك به على هذا الكرسي في حديقة الدار، دار مسنين في سنين ماضي لن يعود، أيامي تمر بين كلمات أقطفها من عباراته في ليل أيام مضت أجري من شبح ظلام لياليها إلى نور البدور حين فيه أدور، من عبارة سقيمة إلى أخري تعود بي إلى سعادتي وأنا أطير بملابس الباليه عيناي معه في مسرح قاهرتي ألف له سعيدة بتعبيرات فرح بحيرة البجع، أملأه بموسيقاها شجن وسعادة في جو قارص أحببته من حبه الشتاء، فأمسي شتائي ثلوج، و قارص شتاءه. أستاذي لم تعلم أن سعادة عباراتك لبنت الناجي أثمرت أجنة فكر في صبا ماضي سعيد يسعد أيام أعيشها في رسالة سامية بين آلام صديقات ونوبات علتي ومرضي في حاضر عجز بين جدران دار الخيال، كلنا هنا نعيش في الماضي، ماضي نذالة الأزواج وغدر الحياة وقصص الآلام وجحود الأبناء، سلوتنا هي أيام زمان الصافية الحلاوة، متجردين من كل سر ينفع وقت ذهابنا للمثوى الأخير، أهم أوراقنا هواتف الأبناء نتبادلها ووصايا اليوم المعلوم. أعيش حياتي بما علمني أستاذي من حب أتي من بلايا أكمل بها حياتي في دار آباء وأمهات أترجم و أنثر لهم الحب بلغة قصصه السامية بعدما ضحوا بكل شيء ليعيشوا أواخر حياتهم مع سخافات الانتظار، انتظار زيارات أبنائهم في دار شفائهم، هنا وسط ترقب حضور فلذات الأكباد تأتي حجج مكالمات تبكي نزلاء داري قبل نزيلاته مع رد واحد يتكرر لا يا ابني خليك بس كنت عايز أشوفك أبكيهم والحمد لربي أنه لم يكتب لي الزواج وعافاني من جحود الأبناء لأعيش حاضري في قسوة غربة الخارج، لكن، بسعادة روح في ماضي وحاضر جمال الحب الصافي لكل ما خلقه رب الجمال فضلا من فضل أستاذي: سعادتي فضلا عشته ... وكل فضل له ينسب ... وأعود لبداياتي إلى يوم لا أنساه في حياتي، يوم تذرعت للطبيبة الطيبة أمي ضياع مرجعي لتكلم والدته ليأتينني بمرجعه ونحن في أولي مراحل دراستنا العليا، لتفاجئني أمي باستئذانه سفري معه للقاهرة، لم أكن في احتياج المرجع إنما لأخبره بلهفتي عن حديث معلمنا علامة الأزهر الباقوري في محاضرة كاملة عنه كتبتها ومازالت أكنزها، لا أنسي يوم نادي عليه فين الغيث الشريف، كما كان يلقبه، لأرد عنه، هو في خدمته العسكرية وأنقل اعتذاره لفضيلتك، ولا أنسي قوله: (تبنيت هذا الطالب وسيكون له شأن، كلامه البسيط في معية الله وفي الرسول كما سمعتم في المحاضرة السابقة سهل ممتنع له معاني أفكر فيها وفيه من يوم عرفته) عاد لي بالمرجع، وقد نقلت المحاضرة وكل المحاضرات فتفاجأ بأنها له، لتفاجئني والدته بشكر في مكالمة حملت توصيتها توصيلي وحجز القطار دوما، و ((وجدت له شريكة حياته)) طرت بفرحتي دون فهمي مقصدها الآخر من هذه الجملة (سامحها ربي وجعلنا معها في الجنة). فرحتي ملئت أركان الفيلا بسعادة خطوبتي، أيامي مرت في خيال دبلتي حتى أدرت قرص التليفون لأكلمة في السفر بعد حيرة وتردد أول مكالمة، لم أنم ليلة سفري، بجواره ذهبت أنتظر العودة، ومعه عائدة انتظر ذهابي لأترك يدي على مسند المقعد، فلا يلمسها، ومعه أعود ألمس مسندنا كأنه يداه: (يد من نفس كريمة خشيت زَلة ... بأصل طيب تأصل في نسل نبوة...) سنواتي أسافر بزاد الفرح، أعددت أوله بأغنية النهر الخالد، ومن جمال فهمه السلسبيل أدركت معاني جاوزت حد الفن والإبداع، تعدت مستوي الفكر والشعر، أسمع صوته بنبرة هدوءه، وحين يكسوه الصمت ويشرد عني، أكون بداخله أسمعه يحدث خاطر بالصفاء الأزرق، أتحسس فقده لشيء صامت عنه، مسحة حزن عميق تداريها ابتساماته، لو أنك رأيته بعيني لذبت فيه حنين، بحنيني وهبت نفسي لإسعاده، أضاحكه، أسامره، أكلمه فيما يحب، أفتح أبواب حديثه فأسمع عبارات زاهد عابد بحديث يتناقض مع أناقته. متضادات لمستها، أراه على تل التكبر وهو على قمة جبل التواضع، شاب لكن في سن عميق، صبايا حوله يسألنه بلينهم ومكرهن، فلا له أثر في بياضه إلا احمرار خجل أقطفه في سفري أطير في معانيه، أبحر في حكاياته، أصغي لخفة ظله واضعة يدي على فمي أكتم ضحكاتي أداري سعادتي بعهد وثيق قطعته له ولن أكون إلا لك. وشاء القدر أن يفرق بيننا، نشرت القسوة أذرعها تلفني تحرقني بأدمع جرت على سدود حالت بين عودتنا. أزلت أول سد أقاموه له رآه صعبا منيعا ورأيته سهلا لينا، و آخر أزلته بإقلاعي عن الباليه، لكن سد عقيدة أمي كان راسخا رهيبا، حاولت معها، وحاول مع أمه ومعها حاولت أمي الأجنبية بثقافة الغرب حتى نقلتني مريضة إلى مسقط رأسها نيس، بلا ونيس، أستقر معها في غربة ريف فرنسي بيقين إن عاد الزمن لن نعود: أعطي من شاء ومنع الودود ... يقين إن عاد الزمن لن نعود ... فرق القدر بيننا لأعود إلى حنيني بحنين رحلت فيه أمي عن دنيتي بحزن طبيبة عجزت عن شفاء ابنتها، تركتني ورحلت راضية بعقيدة شاركتني فيها بإيمان وبشري لها برضاء ربي، لكن متى يا أمي الحبيبة، أحببتك وأحببت ما حفظتي مني تسبحي به وتقوليه دوما،حتى وأنتي راحلة تنظريني تقولي وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد رحلتي لربك تذكريها بسبحته اليسر في يدك كما قال وتوقع، يا فرحتي، ويا حزني على فراقك ورحيلك بألم بكاءك على علاج لا تستجيب له قدماي، لألقي بنفسي داخل حكاياته في سفري وقصص بيته ومدرسته ومسجده بحنين شدني للعودة من نيس إلي رفيقة عمري حنان بقاهرتي ترافقني إلى حيه. كأنه أطلال أخطو فيها مع رفيقتي بمرضي خطى هادئة من مدرسته إلى بيته فمسجده أسمع آذانه على شط نيله وأعود إلى الخارج، ثلاث مرات في خمس سنين أعود بحنيني لحيه وأرجع بحنين زاد عن حده. لتعود لي رفيقتي بعد سنوات تعبر عن هدوء خطواتي وحالي تغني لي في باريس بإخلاصها كنا زمان ساكنين هنا هزت أغنيتها أعماقي وحطمتني حكايتها عن قسوة بلايا ألمت به ففقدت قدماي حملي. هنا في افتراق طرق ضاع في حلاك عتمتي طريقي، لقاني سبيل لحفني لسع جوي ارتحالي من قمة التل إلى وهادي أهوي في معانيه الصافية آملة العودة إلى نور الجمال بعبارته نحن خلقنا للجمال والجمال خلق فينا فغارت نفسي في عمق بواطنها وسط رمادها الطاهر أنفضه حتى وجدت روحي في صحو الجمال بثمن البلايا الغالي، ولو قدر الله لي غير ذلك ما وصلت لما أنا فيه وهذه يفهمها أستاذي، وبها بعد سنين فككت سر لغز ارتباطي الرهيب بحب لا منجي منه، أدركته بعد سنوات من أيام زرعني ببستان نور سيدنا يوسف، وأيام جال بي آيات الكتاب حتى أوقفني شهور بوادي إيمان سيدتنا آسيا وسط مجتمع فرعون لأدرك مقاصده بعد سنوات، وأفهم معاني إبحاري في أصباح حكاياته الرائعة في آفاق شهيدة العشق الإلهي رابعة، وهو يكرر أحفظي وابحثي عن الجمال، وحفظت وحللت في وهادي لغزي في خيال نفس انفك إلى حقيقة جمال روح، تحقق به ما قال كأن سيدي عاشه قبلي وكتب بيده أول دكتوراه لي بلغت بها سعادة إنجاب ديواني الأول له، وديواني الثاني فيه، والثالث للسابع به، به ما أفهمني الذكر والفكر والقرآن والهجد: ... يا عابد السلام عهدي محفوظ حفظ الكتاب للقيامة... والذكر والفكر والقرآن والهجد في الليل أربعة ... والعز والحسن والإدلال والسيد لزمامي أربعة... من شطر إلى شطر كتبت علما من علم أستاذي أفردت شرحه في صفحات عظم أهم أساتذة الفلسفة الأوروبيين فيها فكره بنظامه وأبعاده الروحية، واعتنق البروفيسور فلسفته في الحب وتفرغ بمحرابه لحبه، ليعود أفهمه الرومي والحلاج، بعدما رآني أدركت ابن عربي، وجلست على بساط ابن عطاء، وأبحرت في بحر نور الأسمر أسطورة الوجد، في حقيقة جمال حب سامي يذاق بلا وصف: حبا زرعه في بساتيني من قدم ... أدركته مستحدث في هوى النسم بالجمال فارقت حب النفس الذي ظننت أنه لا منجي منه، وفهمت مقاصده في حقيقة حب الروح السابح في لذاتها، وأدركت ذروته في الفداء ضمن معانيه حب الصحابيات للنبي بأنفس تنزهت عن حواسها، مرتقية بأرواحها في لذة الحب الاسمي حب الروح، حتى ضمرن فداء محمدا بأرواحهن، متجرين عن أنفسهن حتى ذاقت أنفس بعضهن الموت فداء للنبي بحبهن الروحي السامي له في الله، والذي نال نصيبه المؤثر في الرسالة. لكن هذه المُثل كما قال أستاذي ماتت وافتقدنا معانيها ليبقي حب النفس بحواسها بين أبناء آدم شائع في خيال مريض دون الحقيقة، وهو ما جسدته في رسالة دكتوراه ثانية عن تجربة ذاتية في حب النفس وهي تستمد قوتها من حواسها الخمس القائمة على تبادل النفع حتى بالمشاعر، دون قدرة أنفس البشر على تحمل رذائل ولا صبر على مصائب ومنايا وكوارث الطرف الآخر في مسيرة الحياة لتنتهي بانفصال أو عداء، بينما الروح على النقيض، حبها قام على منايا ومصائب وكوارث يستمد قوته منها ليزداد قربا لله وقوة في الحب، وبهذه القوة كان الأنبياء أشد الناس بلاء وأكثرهم قربا وحبا، وهو حقيقة الحب الذي تلقيته من أستاذي في صبا عمري، وانتهيت إليه في الدكتوراه الثانية، (وكأنه) يمليني صفحاتها ويحدثني بما لو ذكرته لقالوا ذهب عقلها. أستاذي: كان سؤال بنت الناجي، وهمها، هل عملت أنت بما علمتني: فالمخ محدود بعظامه ... والظاهر يستكين بمخه ... ناجيت ربي بالمقصد والسبيل، ودعوته وألححت قائمة صائمة حتى رأيتك تحدثني عن المراتب السبع وسيد الخلق ضمك في منام، يا ربي مازلت أتلقي ارتقاء في الجمال، شكرت ربي وحمدت وأثنيت، وبحثت رفيقتي، وبحثت في شاشتي عنك سنوات حتى وجدتك وصلت لما خصتني به محققا كأنك من النبي مرسل في عصر ما به أنبياء، واطمئن ظاهري واستزاد علمي من معرفة مقاصد بين سطور صفحتك وكتبك سمعتها أذناي منك يا أستاذي في ينابيع الحكمة، وزاد إدراكي لحب تفجر في كون بائتلاف أرواح ظلت تسموا لربها حتى تجردت من أنفس تنزهت عن حواسها لتستشعر جمال الروح. بفضل علمك يا سيدي عرفت الحب السامي الروحي الصافي، فأدركت روحي حقيقة الحب التي خُلقت بها عبده عابدة أتذلل له بلذة مناجاتي لجليسي رب الجمال بروح فصلت عن النفس بعلمك عن الروح في لوحة بائعة الليمون، يا أستاذي يا شيخي يا سيدي. علاء أبوحقه