مستشار / أحمد عبده ماهر أرى بأنه يجب إعادة بناء الأرضية المعرفية والثقافية لهذه الأمة، فما عادت معارفنا تنهض بأي حضارة من أي نوع، فما نستحسنه فهو من الهمجية، وما نستهجنه هو عين العلم والحضارة والتقدم....بل هو عين ما يأمر به الله غير أننا غافلين. وأعلم تماما بأن كلامي سيغضب كثير من السادة الفقهاء ورغم ما تربطني بهم من روابط ومشاعر طيبة، إلا أنهم يقعون في خطأ كبير حين تكون همجية القبيلة أوثق في ضمائرهم من آيات كتاب الله..... لذلك تراهم يدافعون عن الأزهر وفقهه وفخره بهذه الهمجيات البربرية التي يشنونها على المفكرين أمثالي للدفاع عن الفقهاء والأئمة والأزهر وتلك قبَلَيّة ذمها رسول الله إذ لابد أن يكونوا موضوعيين ويقفوا مع الحق حيث كان حتى وإن كان ضد توجهاتهم. متى كان لدينا علماء مؤهلين على الفقه الإبليسي أكثر من فهمهم لفقه القرءان فإننا نكون لدينا معهدا لرعاية الإرهاب واحتضانه دون أن ندري. 1. فحين يكون ببلادنا معهدا علميا للتحريض على الفحشاء بما يسى رضاع الكبير ونكاح الطفلة حتى وإن كانت رضيعة، والتحريض على القتل دون إذن الحاكم وباسم الله وتحت ظل الله أكبر. 2. وحين تتنافس الهمجية البدوية مع الحضارة والعلم بالطب النبوي وختان الإناث وإرضاع الكبير وفتاوى الحمل لمدة أربع سنوات. 3. وحين يكون العبث بكتاب الله وجحد آياته عِلْمًا يفخر به الأزهر بما يسميه علم الناسخ والمنسوخ داخل القرءان. 4. وحين يطعن الأزهر في اكتمال القرءان بأن يُعَلّم طُلّابه أن هناك آيات لم يتم تدوينها بالمصحف اسمها الآيات منسوخة التلاوة بينما يعملون بها كأحكام شرعية مثل آية رجم الزناة المزعومة وإرضاع الكبير. 5. وحين يكون القتل هو جزاء المرتد عند الأزهر والقتل أيضا جزاء ترك الصلاة أو أي فريضة، والقتل للأسرى، والقتل للزنا....الخ. 6. وحين تكون مرويات الحديث مُقَدّمة على نُصوص القرءان في التحليل والتحريم لدى المشايخ والفقهاء. 7. وحين يعمل الأزهر جاهدا على نشر الفخر بالفتوحات الإسلامية لتشجيع الهجوم على الدول ووطء نسائها واسترقاقهم ونهب الدور والقصور وتخيير أهلها بين القتل أو الاسترقاق أو دفع الجزية إلا إن اعتنقوا الإسلام. 8. وحين يكون عدم اعتناقك الإسلام سببا لوضع حياتك في مهب الريح بنصوص من مناهج الأزهر الذي يتنصل من الدواعش التي تطبق مناهجه تطبيقا مخلصًا وأمينًا. 9. وحين يحترف الفقهاء تحريمات من مثل تحريم حلق اللحية وتحريم تعطر المرأة وتحريم لبس الرجال للذهب وتحريم فوائد البنوك وتحريم التأمين على الحياة ...الخ. وحتى لا أطيل فيجب على الأزهر أن يعلم بأنه المسئول الأول عن الاضمحلال المعرفي والثقافي بالعالم الإسلامي... وأن بزوغ فجر الإلحاد بين الشباب وكثرة التَّشَيُع والتَّنَصُر... ونتيجة النجاح بالثانوية الأزهرية التي وصلت 50% عام 2015....وانتشار الفقه السلفي الكئيب، وجماعات الجهاد والتكفير والهجرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية ببلادنا .....إنما مردها إلى الأزهر الشريف الذي عليه الاستعانة بالتربويين من أهل العلم التخصصي من خارج الأزهر لتفعيل مناهج أكثر حضارة... وفقه أكثر تناسبا مع عقول وإدراك الشباب والشعوب بدلا عن فقه إبليس الذي يتبناه الأزهر. ------------ مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي