مستشار / أحمد عبده ماهر ابتدع السادة الفقهاء مصطلحات كلامية الغرض منها تثبيت فكرهم بالأدمغة واستمرار سيطرتهم على سوق التدبر والفقه وتهديد من يخالفهم. فتعبير [أنت منكر ل كذا] تعني بأن كذا هذا أمر موجود ومُسلّم به من الكافة ...وأنك أنت الشاذ الوحيد. لقد اتبع الفقهاء مصطلحات ضد مخالفيهم لإرهابهم من مثل [إنكار عذاب القبر].... [إنكار السنة]...... [إنكار المعراج].....فيرجموك بأنك منكر لعذاب القبر أو منكر للسنة أو منكر للمعراج أو منكر للناسخ والمنسوخ ...وكأن هذه الأمور أمورا حقيقية من أصل الدين وليست من وضعهم وتآليفهم. ومصطلحات أخرى من مثل: [الأزهر الوسطي].... [الإسلام الوسطي]... [الأزهر الشريف]... [علماء الأزهر].....وما ينبع عنها مثل [أن لحوم العلماء مسمومة]...... بما يعني أن دينهم وسطيا بلا انحراف وأنهم أهل الدين وأهل الشرف وممنوع عليك نقدهم لأن لحومهم مسمومة تقتل من ينقدهم. فهذه وتلك وغيرهما إنما هي مصطلحات لقهر العقول لتخضع لأقوال الفقهاء الذين ينشرون الإشراك بدين الله ثم يزعمون بأنهم أهل التوحيد. أليسوا هم من أشركوا رسول الله مع الله في الحكم، وحشروا بأدمغة الناس معنى عجيب عن قوله تعالى [ما آتاكم الرسول فخذوه].........وقوله سبحانه [من أطاع الرسول فقد أطاع الله]. فكل ذلك زعموا واصطلحوا على أن الله يعني به السُنَّة القولية التي جمعها أصحاب كتب الصحاح بعد مئات السنين من وفاة رسول الله، بينما كلمة [الرسول] تعني الرسالة....يعني القرءان ....ولا تعني أبدا تعاليم إضافية أو تعاليم مناهضة للقرءان. وروجوا بشياطينهم مصطلح أنه كان يستحيل على الناس أن يعلموا عدد ركعات الصلاة إلا من خلال تلك المكتوبات التي يزعمون بأنها [كتب الصحاح] وتناسوا عمدا • بأن الناس كانت تصلي قبل اختراع البخاري لكتابه لمدة أكثر من مائتي سنة... • وتناسوا بأن الصلاة عمل قبل أن تكون قول...فنحن نقلد عمل الرسول ولا نقلد أقوال الصحاح.... • وأنه لم يلجأ أحد لكتب الصحاح ليعلم منها عدد وشكل وتوقيتات وتفصيلات الصلاة....لكنهم صنعوا الفتنة والإشراك من هذه الكتب. وقالوا عن الأطفال الصغار الذين كانوا يمضون وقتهم في اللعب حال حياة رسول الله بأنهم كبار الصحابة...وروجوا للناس هذا الإفك.... فمصطلح [كبار الصحابة] إنما هو مصطلح للدس على الدين، فلقد كتب البخاري بأن رسول الله توفي بينما كان ابن عباس يبلغ من العمر عشر سنوات....ومع هذا لم يستح الفقهاء أن ينقلوا عن ذلك الطفل 1660 حديث وضعوها بكتبهم التي يطلقون عليها مصطلح [كتب الصحاح] ......وقالوا عنه مصطلحات من مثل أنه [ترجمان القرءان].....[حبر الأمة]...فضلا عن انهم اعتبروه من كبار الصحابة فلا تجد في نفسك أبدا إلا أنه من كبار الصحابة، وهذا من فرط إدخال الغش على الأمة. ونهضوا بأكبر مصيبة على دين الأمة بقولهم مصطلح [الناسخ والمنسوخ بالقرءان] فقاموا بإلغاء فعالية آيات لذمة آيات أخرى بالقرءان....وياليتهم اتفقوا عليها لكنهم اختلفوا لأبعد الحدود فلا تكاد تعرف ناسخهم من منسوخهم. وزعموا بأن هناك آيات غير مكتوبة بالقرءان وجب أن نعمل بها لأنه تم نسخ تلاوتها بينما بقى حكمها. وهناك آيات مكتوبة تم نسخ العمل بها لكن بقيت تلاوتها [للزينة طبعا ولزوم الديكور بالقرءان]. وهناك آيات تم نسخ تلاوتها ونسخ العمل بها....فهل بعد ذلك من إفك وضلال يروج له المتخصصون بينما تتبعهم جحافل بشرية لا ترك إلا التقليد وتخشى أن تفكر كما أمرها الفقهاء بألا تفكر لأن الفقهاء تولوا التفكير بالنيابة عن الأمة لإضياع عقيدتها وشريعتها بمصطلحاتهم. فما رأيكم بوسطية أزهركم وإسلامه الوسطي؟...وما رأيكم بمصطلحات الفقهاء التي أضاعت دين الأمة وجعلت منها أمة معادية للحضارة والبشرية. --------------------- مستشار/ أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي