يقول تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }النجم5. يعني أن الوحي الذي علّم الرسول هو شديد القوى من كل الوجوه، فهو وحي شديد. لكن الفقهاء يقولون بأن السنة النبوية القولية الموجودة بالبخاري ومسلم وغيرهما بأنها وحي من السماء أيضا، لكنك تجدهم يقسمون ويصنفون وحيهم المزعوم إلى أقسام كالآتي: 1. وحي صحيح لأن هناك حديث صحيح 2. وحي حسن لأن هناك حديث حسن. 3. وحي ضعيف لأن هناك حديث ضعيف….وهكذا 4. ووحي مرفوع… ووحي مقطوع …ووحي موقوف، وفقا لنوع الحديث القولي المدرج بكتب يزعمون بأنها الصحاح. فهل القرءان الكريم كذلك منه وحي ضعيف وحسن وصحيح وغير صحيح، يعني هناك آيات صحيحة وآيات ضعيفة في القرءان؟، أم أن الله كان يكلف الوحي القوي بالقرءان، ثم يترك السنة القولية لصبيان الوحي فمنهم الضعيف والحسن والصحيح والموقوف والمقطوع والمرفوع!!!؟؟؟. علما بأن الله تعالى يقول بأن القرءان غير متنوع ولا معوج ولا ضعيف فيقول تعالى: {قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الزمر28. وعلى ذلك فليست السنة القولية وحيا، لأنه لا يوجد وحي ضعيف ولا حسن ولا غيره. ودعونا ننظر للأمر من جهة أخرى وهو زاوية ما يسمى بكتب الصحاح وعدم جواز إنكار ما فيها من بعض الأحاديث. 1. ألم ينكر الإمام مسلم في صحيحه كثير من أحاديث البخاري….فهل كان منكر سنة؟. 2. ألم ينكر الإمام النسائي في صحيحه بعض أحاديث البخاري ومسلم…فهل كان منكر سنة؟. 3. ألم ينكر الأئمة أبو داوود والبيهقي وابن ماجه كثير من أحاديث البخاري ومسلم وقاموا بتدوين أحاديث أخرى وأنشأ كل منهم صحيحه الخاص. • فهل الدين الذي يعتمده الفقهاء ويحملونا على اتباعه دينا توافقيا؟؟. • وهل يكون الوحي السماوي مختلفا فيه؟. • وهل يكون الدين عند البخاري غير عند مسلم غير ابن ماجه غير عند أبي داوود؟. أرجو أن يستفيق من يقولون بأن السنة النبوية وحي، أو أن النبي كان لا ينطق عن الهوى، فقد كان صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى في شأن القرءان فقط، لكن فيما عدا ذلك فهو بشر مثلنا يصيب ويخطئ. وأن يستفيقوا فلا يقولون لكل من أنكر حديثا بالبخاري أو مسلم بأنه منكر سنة فالسنة القولية ليست وحيا، وإنكار حديث أو عشرة أحاديث لا يكون أبدا طعنا في الدين ولا إنكارا للسنة.