مستشار/ أحمد عبده ماهر يحزن كثيرا جماعتنا أهل السنة أني ومنذ سنوات أقوم بالقدح في عقول أئمتهم وعلمائهم ويصيحون بضرورة تخفيف الضغط على أهل السنة وتناول أهل الشيعة بالبغضاء والضراء حتى ترتاح النفوس المريضة لأهل السنة. وها أنا ذا نزولا على رغبة الجماهير من المرضى النفسيين من أهل السنة قد جمعت لكم قطوفا مما نتناوله بمركز تطوير الفقه عن الإخوة الشيعة ومعتقداتهم بهذا الصدد وبالذات بيني وبين الدكتور كمال شاهين حتى تعلموا بأننا جميعا أمة من المهابيل. فقد كنا نتناقش عن تحريم الإخوة الشيعة لأكل لحوم الأرانب التي هي الأكلة المفضلة عند أهل السنة وبخاصة إن كانت ملوخية بالأرانب....فانظر ماذا يقول أهل الشيعة. " هناك الكثير من الأشياء حرمت ولا نعلم سبب التحريم لكن حتى أوقات قريبة بعد اكتشافات علمية من باحثين وعلماء الغرب الذين لا علاقة لهم بالإسلام, ولا بشيعة, و لا بسنة ولكنهم أثبتوا نظرية الشيعة, ومنها مثلاً أكل السمك الذي ليس به فلس (قشور). لوقت قريب كان سبب الحرمة التي عندنا نحن الشيعة مجهول حتى أصدرت التقارير العلمية المتخصصة بأن الأسماك التي ليس لها فلس تسبب السرطان لمن يأكلها لأن جلدها يتعرض لأشعة الشمس التي تخترق الماء, وبهذا نكون علمنا أحد أسباب تحريم السمك الخالي من الفلس . وكذلك أكل الأرنب فإلى جانب أن إناثها تحيض فالأرنب بشكل عام يأكل فضلاته ويموت إذا لم يأكلها لأنه يعتمد على مادة السيليلوز التي تمده بالطاقة الحرارية. اختبروا ذلك بأنفسكم. أحضروا أرنبًا و ربوه عندكم سترون أنه يأكل مخلفاته ومهما حاولتم منعه لن يمتنع إن لم يأكل فضلاته يموت. (راجعوا الأبحاث العلمية الخاصة بذلك فلعل هذا أحد أسباب الحرمة والله أعلم)." ولقد جاء التالي في كتاب الكافي للإمام الأعظم الكليني, رضي الله جل جلاله عنه وأرضاه, الجزء السادس, الصفحة 246 في "باب جَامِعٌ فِي الدَّوَابِّ الَّتِي لَا تُؤْكَلُ لَحْمُهَا": "عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ : الْفِيلُ مَسْخٌ كَانَ مَلِكاً زَنَّاءً .....وَالذِّئْبُ مَسْخٌ كَانَ أَعْرَابِيّاً دَيُّوثاً ......وَالْأَرْنَبُ مَسْخٌ كَانَتِ امْرَأَةً تَخُونُ زَوْجَهَا وَلَا تَغْتَسِلُ مِنْ حَيْضِهَا ......وَالْوَطْوَاطُ مَسْخٌ كَانَ يَسْرِقُ تُمُورَ النَّاسِ..... وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ..... وَالْجِرِّيثُ وَالضَّبُّ فِرْقَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُؤْمِنُوا حَيْثُ نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (عليه السلام) فَتَاهُوا فَوَقَعَتْ فِرْقَةٌ فِي الْبَحْرِ وَفِرْقَةٌ فِي الْبَرِّ...... وَالْفَأْرَةُ فَهِيَ الْفُوَيْسِقَةُ .....وَالْعَقْرَبُ كَانَ نَمَّاماً .....وَالدُّبُّ وَالزُّنْبُورُ كَانَتْ لَحَّاماً يَسْرِقُ فِي الْمِيزَانِ." راجع "منتدى الوارث" على الرابط التالي http://alwareth.com/forum/showthread.php?3365 أسعدتي للغاية فكرة أن الأرنب كان امرأة لعوبًا تخون زوجها بل ولا تغتسل من حيضها مما أثار غضب الله عليها فمسخها فصارت ما نعرفه الآن على أنه الأرنب. أعجبني كذلك فكرة أن الفيل كان في الأصل ملكًا داعرًا لا يكف عن ممارسة الزنا, وأن الوطواط كان لصًا شريرًا تخصص في سرقة البلح, وأن الضب كان قومًا من اليهود لم يؤمنوا حين نزلت المائدة على عيسى بن مريم (عليه السلام) فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر, أما العقرب فكان رجلاً نمامًا على حين كان الزنبور لحامًا يسرق في الميزان. لم يكن عجيبًا, بهذا الشكل, أن يتم تحريم أكل الأرنب. كيف لمن آمن بالله, وبأن محمدًا رسول الله, وأن القرآن كلام الله أن "يأكل" تلك المرأة اللعوب التي لم تكتفِ بخيانة زوجها بل لم تهتم كذلك بالاغتسال من حيضها ؟ واضح تمامًا أننا أمام شعوب تعيش في عالم لا يختلف عن عالم "آليس في أرض العجائب". .....وعالم مغامرات عقلة الأصبع..... وأن الحرام والحلال بين شعوبنا تولى تشييده جماعة ممن كانت تأتيهم الكوابيس ليلا فيستيقظون ليقولون انا [هذا حرام وهذا حلال]...كمن أحلوا إرضاع الكبير عند أهل السنة وأحلوا أن تلد المرأة ويصدقونها أنها كانت حامل قبل موت زوجها بأربع سنوات أو طلاقها منه....فالكل في الهم سواء لأننا شعوب مهبولة . مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي